كوشنير: أوروبا تفكر بفرض عقوبات على موسكو
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
عواصم: أعلن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الخميس أن الإتحاد الإوروبي الذي تتولى فرنسا رئاسته الدورية سيبحث في قمته الطارئة المقررة في الأول من ايلول/سبتمبر امكانية فرض عقوبات ضد موسكو. وقال كوشنير خلال مؤتمر صحافي "هناك تفكير بفرض عقوبات ووسائل اخرى طبعا".
وهذه هي المرة الاولى التي تتحدث فيها باريس عن امكانية فرض عقوبات على موسكو في هذه الازمة. واضاف كوشنير "لن اعلن مسبقا عن عقوبات اذ ان القمة لم تعقد بعد لكننا نعمل حاليا مع شركائنا ال26" الاعضاء في الاتحاد الاوروبي. وتابع "نحاول وضع نص قوي يعبر عن رغبتنا في رفض" الوضع الراهن في جورجيا.
ومن المقرر ان يجتمع رؤساء دول وحكومات الاتحاد الاوروبي الاثنين في بروكسل في قمة طارئة دعا اليها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لبحث مستقبل العلاقات الاوروبية بروسيا في ضوء النزاع في جورجيا واعتراف موسكو باستقلال جمهوريتي اوسيتيا الجنوبية وابخازيا الانفصاليتين عن جورجيا.
شيفاردنادزه: الروس سيندمون على إعترافهم بالمتمردين
بدوره رأى الرئيس الجورجي السابق إدوارد شيفاردنادزه الخميس أن القادة الروس سيندمون "طوال حياتهم" على إعترافهم باستقلال المنطقتين الإنفصاليتين لانها مبادرة ستشجع الحركات الانفصالية في روسيا نفسها. وقال شيفادرنادزه في مقابلة نشرتها اليوم الخميس صحيفة "اساهي شيمبون" ان الروس "سيندمون طوال حياتهم". واضاف ان ذلك "سيؤدي الى مناقشات للاعتراف باستقلال الشيشان وداغستان" الجمهوريتان الواقعتان في الاتحاد الروسي وتشهدان حركتي تمرد انفصاليتين.
واكد شيفاردنادزه انه يؤيد مقاطعة الدورة الشتوية للالعاب الاولمبية في 2014 في سوتشي المدينة الواقعة على البحر الاسود والمجاورة لجمهورية ابخازيا الجورجية الانفصالية. وقال "بهذا النزاع العسكري مبررات مقاطعة (الالعاب الرياضية) اقوى من اي وقت مضى".
وكان شيفاردنادزه وزيرا للخارجية للاتحاد السوفياتي في عهد الرئيس ميخائيل غورباتشيوف من 1985 الى 1990. وقد تولى رئاسة جورجيا من 1995 الى 2003 قبل ان يطرده من السلطة الرئيس الحالي ميخائيل ساكاشفيلي. واتهم شيفاردنادزه الرئيس الجورجي بانه بالغ في تقاربه مع الولايات المتحدة. وقال "في عهدي اقمت علاقات جيدة مع روسيا ومع الولايات المتحدة على حد سواء لكن هذا التوازن ضرب".
ورأى ان جورجيا هي الخاسرة الكبرى في هذا النزاع اذ ان الجيش الروسي ما زال يحتل مرفأ بوتي على البحر الاسود. وقال آسفا ان جورجيا "فقدت اراضي من حقها والخسائر الاقتصادية للنزاع هائلة". وكان شيفاردنادزه وصف العملية التي شنها ساكاشفيلي في محاولة لاستعادة اوسيتيا الجنوبية بانها "خطأ فادح".
ميليباند يؤكد أنه لا يريد "حربا مفتوحة" مع روسيا
في السياق عينه أكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند الخميس انه من غير الوارد الدخول في "حرب مفتوحة" مع روسيا، مؤكدا في الوقت نفسه ان الازمة الراهنة تنهي الهدوء الذي كان سائدا منذ نهاية الحرب الباردة. وقال الوزير البريطاني "من غير الوارد (الدخول في) حرب مفتوحة ضد روسيا".
وكان ميليباند يتحدث للمحطة الرابعة لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي 4) لدى عودته من زيارةالى كييف حيث اكد مجددا دعمه لاوكرانيا وجورجيا. الا ان الوزير البريطاني انه من المبرر التحدث عن "ازمة دولية" حقيقية. وقال "اننا في وضع يسجل نهاية الهدوء النسبي الذي كان يتقدم في اوروبا وجوارها" منذ انهيار الاتحاد السوفياتي.
ويأتي هذا التصريح بعد ادانة مجموعة السبع قرار موسكو الاعتراف بالمنطقتين الانفصاليتين اوسيتيا الجنوبية وابخازيا. وقد اثارت المواجهة بين الغربيين وروسيا مخاوف من نشوب حرب باردة جديدة في وقت احتجت فيه موسكو على ما اعتبرته تدخلا غربيا في منطقة نفوذها.
وقال ميليباند "لا نوافق على تقسيم اوروبا الى مناطق نفوذ (...) ولا نوافق على ان يكون الخيار امام اوكرانيا ان تكون اما عدوا لروسيا او تابعا لروسيا". ولفت الوزير البريطاني ايضا الى ان "الشعب الاوكراني (...) لا يريد فعلا هذا الخيار او ذاك. انه يعترف بانه سيبقى دوما جارا لروسيا وكذلك بلدا اوروبيا".