قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
عواصم، وكالات: واجهت روسيا عزلة دولية بشأن تحركها العسكري ضد جورجيا يوم الخميس حيث تقاعس حلفاؤها الاسيويون عن دعمها وقالت فرنسا إن زعماء الاتحاد الأوروبي يدرسون فرض عقوبات. واتهمت موسكو الغرب بتصعيد التوتر من خلال حشد للقوات البحرية في البحر الاسود وقالت إن الحديث عن معاقبة روسيا على اعترافها باستقلال اقليمي اوسيتيا الجنوبية وابخازيا الجورجيين هو نتيجة خيال " مريض ومشوش ". وقال رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين يوم الخميس في مقابلة مع تلفزيون ( سي. إن.إن. ) انه يشتبه في أن شخصا ما في الولايات المتحدة اثار الصراع في جورجيا بهدف زيادة حدة التوتر في الوضع وايجاد "ميزة تنافسية لاحد المرشحين الذين يتنافسون على منصب رئيس الولايات المتحدة". ولم يدل بمزيد من التفاصيل. وتحدت موسكو ضغوط الولايات المتحدة والقوى الغربية لسحب قواتها من جورجيا واتجهت شرقا إلى حلفائها الاسيويين بما في ذلك الصين بحثا عن الدعم في قمة اقليمية. وكرر التجمع الذي التقى في العاصمة الطاجيكية دوشنبه دعوة معتادة إلى " احترام وحدة الاراضي " ولم يتبع روسيا في الاعتراف باستقلال المنطقتين الانفصاليتين. وقال رئيس روسيا البيضاء ألكسندر لوكاشنكو أقرب حليف لروسيا من بين جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق إن روسيا " لم يكن امامها اي خيار أخلاقي سوى " الاعتراف باستقلال المنطقتين. ونقلت وكالات أنباء روسية عن سفير روسيا البيضاء لدى موسكو قوله ان اعتراف بلاده باستقلال المنطقتين قد يأتي قريبا لكن السفارة نفسها ابلغت رويترز في وقت لاحق بأن تصريحاته أسيء تفسيرها. واندلعت الازمة في وقت سابق هذا الشهر عندما حاولت جورجيا استعادة السيطرة على اقليم اوسيتيا الجنوبية الانفصالي وردت روسيا على ذلك بهجوم مضاد واسع النطاق. وطردت القوات الروسية الجيش الجورجي من الاقليم ولا تزال تحتل بعض المناطق في جورجيا. وأعلنت موسكو يوم الثلاثاء اعترافها باقليمي اوسيتيا الجنوبية وابخازيا كدولتين مستقلتين.وتطالب الولايات المتحدة وأوروبا روسيا باحترام اتفاق لوقف اطلاق النار توسطت فيه فرنسا وسحب كل قواتها من جورجيا بما في ذلك منطقة عازلة متنازع عليها أقامتها موسكو. ودعت فرنسا التي تتولى الرئاسة الدورية الحالية للاتحاد الأوروبي إلى اجتماع لزعماء الاتحاد يوم الاثنين لمناقشة الازمة الجورجية وصرح وزير خارجيتها برنار كوشنر للصحفيين بأن " العقوبات مطروحة للبحث وسبل كثيرة أخرى كذلك". غير أن دبلوماسيون قالوا إن دول الاتحاد الأوروبي متحدة في ادانة اعتراف روسيا بالمنطقتين الانفصاليتين غير أن أغلبها يتردد في فرض عقوبات صارمة على موسكو في القمة الطارئة يوم الاثنين القادم. وقال دبلوماسي بالاتحاد الأوروبي عقب اجتماع يوم الخميس لسفراء الكتلة التي تضم 27 عضوا للتحضير للقمة التي تعقد في بروكسل "لا أعتقد أن هناك رغبة جماعية في ذلك (فرض عقوبات على روسيا)". وقالت دانا بيرينو المتحدثة باسم البيت الأبيض للصحفيين إن من السابق لاوانه الحديث بخصوص ما اذا كانت الولايات المتحدة ستدرس فرض عقوبات على روسيا. وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ان كوشنر لمح بالفعل الى أن روسيا ربما تهاجم مولدوفا وأوكرانيا والقرم وأضاف "هذا خيال ميرض ربما ينطبق على العقوبات أيضا. أعتقد أن هذا يظهر ارتباكا تاما." وعبرت روسيا عن قلقها بشأن الحشد العسكري البحري في البحر الاسود وهو منطقة يهيمن عليها عادة أسطولها الجنوبي. وترابط سفينتان حربيتان أميركيتان بالفعل قبالة سواحل جورجيا لاظهار الدعم وأمرت واشنطن سفينة القيادة في اسطولها السادس ماونت ويتني بالتوجه إلى المنطقة قائلة انها ستقدم امدادات إنسانية.ورفض مسؤول بحلف شمال الاطلسي يوم الخميس وجود أي حشد عسكري مرتبط بأزمة جورجيا قائلا ان مجموعة من أربع سفن تابعة للحلف تقوم بتدريب دوري مخطط له منذ فترة طويلة. وتحدث الجيش الروسي عما يصل إلى 18 سفينة تابعة للحلف موجودة بالبحر الاسود أو يتوقع وصولها اليه. ورد بارسال سفينة القيادة في اسطول البحر الاسود السفينة موسكفا المسلحة بصواريخ موجهة إلى ميناء سوخومي الابخازي على بعد اقل من 200 كيلومتر إلى الشمال من موقع ابحار السفينتين الأميركيتين. وفشل الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف في الحصول على التأييد خلال قمة منظمة شنغهاي للتعاون وهي تجمع يضم روسيا والصين واربعا من دول الاتحاد السوفيتي السابق في اسيا الوسطى. وفي اعلانه الختامي قال التجمع "الاعتماد على استخدام القوة وحدها ليس له فرصة للنجاح ويمنع التوصل إلى حل شامل للصراعات المحلية."وتظهر هذه العبارة إلى جانب دعوة إلى احترام "وحدة الدولة ووحدة أراضيها" بانتظام في بيانات المنظمة لوضع الحساسيات الصينية في الحسبان. وينسجم ذلك أيضا مع قراءة موسكو للصراع الجورجي حيث تقول روسيا ان تفليس استخدمت القوة لحل مشكلة سياسية. وبخصوص الصراع الجورجي أضاف البيان الختامي "تعبر منظمة شنغهاي للتعاون عن قلقها العميق بشأن التوترات الاخيرة المتعلقة بقضية أوسيتيا الجنوبية وتحث الطرفين على حل المشكلات القائمة سلميا من خلال الحوار وعلى بذل جهود لتسهيل المصالحة والمحادثات."بل أن الصين التي عادة ما تؤيد روسيا في النزاعات الدبلوماسية وجهت نقدا مبطنا لتحركات موسكو حيث عبرت "عن قلقها بشأن التغيرات الاخيرة في أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا" ودعت إلى الحوار لحل القضية.من دينيس ديومكين وفرانسوا ميرفي
بوتين يتهم الولايات المتحدة بـ"الترتيب" للأزمة مع روسيا كما كشف رئيس الوزراء الروسي، فلاديمير بوتين، اعتزام حكومة بلاده فرض عقوبات على عدد من الشركات الأميركية، في الوقت الذي اتهم فيه الولايات المتحدة الأميركية بالعمل على تزايد التوتر مع روسيا. وفي مقابلة حصرية مع CNN بمدينة "سوتشي"، الواقعة على ساحل البحر الأسود، قال الرئيس الروسي السابق إن واشنطن تعمل على "ترتيب" الصراع مع موسكو، مشدداً على أن بلاده لا يمكن أن يوجه لها اللوم على أنها بدأت الصراع مع جورجيا. وذكر بوتين أن الولايات المتحدة "تقوم بترتيب الصراع لأهداف سياسية"، وقال إن مسؤولين بوزارة الدفاع الروسية أبلغوه بأن الأزمة مع جورجيا، هي "عملية من جانب واشنطن"، بهدف منح أحد مرشحي الرئاسة فرصة لحديث جديد، غير الذي اعتاده الأميركيين حول الحرب في العراق وأفغانستان. وأوضح رئيس الوزراء الروسي أن جورجيا هي التي قامت أولاً بالتدخل بقواتها العسكرية ضد إقليم "أوسيتيا الجنوبية"، الذي أعلن انفصاله من جانب واحد عن جورجيا، وهو ما دفع روسيا إلى الرد على الإجراء الجورجي هناك، وفي إقليم "أبخازيا" أيضاً. كما أبلغ بوتين CNN بأن موسكو قررت اتخاذ إجراءات عقابية ضد عدد من الشركات الأميركية، إلا أنه قال إن هذه الإجراءات ليس لها علاقة بالأزمة بين روسيا وجورجيا، وإنما لعدم التزام هذه الشركات بالمعايير والاشتراطات المقررة.وأضاف بوتين إنه تقرر حظر 19 شركة أميركية لبيع لحوم الدواجن، لفشلها في اجتياز اختبارات السلامة الصحية، مشيراً إلى أنه تم إنذار 29 شركة أخرى، حيث تقرر منحها فرصة أخيرة للالتزام بالمعايير المقررة، وإلا سيتم حظرها هي الأخرى.
دبلوماسيون: دول الاتحاد الأوروبي تتردد في فرض عقوبات على روسيا
قال دبلوماسيون ان دول الاتحاد الأوروبي متحدة في إدانة اعتراف روسيا بمنطقتين انفصاليتين في جورجيا كدولتين مستقلتين غير أن أغلبها يتردد في فرض عقوبات صارمة على موسكو في قمة طارئة يوم الاثنين القادم. وقال دبلوماسي بالاتحاد الاوروبي عقب اجتماع يوم الخميس لسفراء الكتلة التي تضم 27 عضوا للتحضير للقمة التي تعقد في بروكسل "لا أعتقد أن هناك رغبة جماعية في ذلك (فرض عقوبات على روسيا)." وصرح آخر بأن هناك تأييدا واسعا لاقتراح تقدمت به فرنسا التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد حاليا سيكتفي بموجبه الاتحاد في الوقت الراهن بمجرد مراقبة استعداد روسيا للتعاون معه قبل اتخاذ قرار بشأن أي مراجعة للعلاقات التي يُحتمل أن تجري في قمة بين روسيا والاتحاد الاوروبي في نوفمبر تشرين الثاني المقبل. وقال مسؤول من الاتحاد الاوروبي "لا يمكننا ان نمضي في العمل كالمعتاد لكن هذا لا يعني التوقف عن العمل... هذا لن يساعد أحدا. العزلة والمواجهة ليستا ما نريده." وقال دبلوماسيون انه لم تجر سوى مناقشة مقتضبة لعقوبات محددة وليس هناك الا قليل من التأييد لفكرة طرحت بشأن تعليق المحادثات في نحو 19 مجالا تواصل روسيا والاتحاد الاوروبي فيها مفاوضات فنية بشأن جوانب للعلاقات. لكنهم قالوا ان بعض دول البلطيق والسويد شككت في مواصلة المفاوضات القائمة بشأن شراكة استراتيجية أوسع نطاقا بين روسيا والتكتل الاروبي في ظل المناخ الحالي. ومن المُقرر ان تعقد الجولة المقبلة يوم 15 سبتمبر ايلول. وقال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر في وقت سابق ان هناك مناقشات في دوائر الاتحاد الاوروبي بشأن فرض عقوبات على روسيا التي تورد ثلث النفط والغاز الذي تستورده أوروبا لكنه شدد على ان فرنسا ليست بين الدول التي تضغط من اجل فرض عقوبات. وايطاليا والمانيا مترددتان أيضا. وقال مسؤولون ان دول التكتل الاوروبي تميل الى تقديم مساعدات إنسانية وإعادة إعمار جورجيا ومساعدات أخرى وكلفت مخططين بأن يبحثوا إمكانية إرسال بعثة مراقبة مدنية من الاتحاد الاوروبي الى جورجيا. وكان سفير روسيا لدى الاتحاد الاوروبي فلاديمير تشيجوف قال في وقت سابق انه يشك في ان يتفق الاتحاد الاوروبي على فرض عقوبات لان اي اجراء من هذا القبيل سيضر باقتصاد دول التكتل اكثر من اضراره باقتصاد روسيا. وقال تشيجوف في مؤتمر صحفي في بروكسل "أشك كثيرا في ان يحدث ذلك. فضرره (فرض العقوبات) على الاتحاد الاوروبي أكبر من ضرره على روسيا."
مندوب روسيا: على مجلس الأمن أن يستمع إلى ممثلي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبيةإلى ذلك أبلغ فيتالي تشوركين، مندوب روسيا الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة، أعضاء مجلس الأمن الدولي بأن التوصل إلى معرفة حقيقة ما يجري في جورجيا أمر مستحيل دون تفهم تطلعات الشعبين الأبخازي والأوسيتي. وشدد مندوب روسيا الذي كان يتحدث في اجتماع عقده مجلس الأمن بطلب من جورجيا على أن هذا الاجتماع لا يمكن أن يكون كاملا دون مشاركة ممثلي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية. وكان عضو في البعثة الأميركية قد قال إن واشنطن ستمنع حضور ممثلي هاتين الجمهوريتين اللتين اعترفت روسيا باستقلالهما، لجلسات مجلس الأمن الدولي. وانتقد مندوب روسيا سياسة المعايير المزدوجة التي يمارسها الغرب، مشيرا إلى أن ما يبرر استقلال أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية يفوق الأسباب وراء إعلان استقلال كوسوفو.
أحمدي نجاد: "الصهاينة تدخلوا في مشاكل جورجيا" من جانبه يرى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن حكام جورجيا سمحوا لبلدان أخرى أن تتدخل في سياستهم، موضحا أنه توفرت له معلومات تفيد أن "الصهاينة" تدخلوا في مشاكل جورجيا. وأكد أحمدي نجاد الذي كان يتحدث للصحفيين بعد اللقاء مع الزعيمين الطاجيكي والأفغاني في دوشنبه أن بلاده تسعى لأن تصبح عضوا في منظمة شنغهاي للتعاون التي تضم في عضويتها روسيا والصين وكازاخستان وقرغيزيا وطاجيكستان وأوزبكستان. ووصف أحمدي نجاد علاقات بلاده مع روسيا بالطيبة جدا، مشيرا إلى أن القيادة الإيرانية على اتصال مستمر بالقيادة الروسية لحل قضايا شتى.
540 ألف دولار قيمة سيارات أميركية غنمتها روسيا في جورجيا وعلى هامش الأزمة قال الجنرال جيمس كونواي، قائد مشاة البحرية الأميركية، في رد له على سؤال عن مصير سيارات "همر" الأميركية الخمس التي غنمتها القوات الروسية في جورجيا إنه يتوقع أن تطالب الحكومة الأميركية روسيا بإعادة هذه السيارات أو دفع مبلغ مالي قدره 540 ألف دولار. وكان الجنرال اناتولي نوغوفيتسين، نائب رئيس أركان القوات المسلحة الروسية، قد أشار إلى أنه تم العثور على أشياء مثيرة للاهتمام في هذه السيارات التي تم إيقافها في 18 أغسطس قرب مدينة بوتي وكان يستقلها مجموعة من العسكريين الجورجيين المكلفين بالقيام بأعمال تخريب. ورجحت المصادر الإعلامية أن يكون الجنرال الروسي تحدث عن أجهزة تجسس. ونفى الجنرال الأميركي صحة أخبار من هذا القبيل، قائلا إن جورجيا تسلمت سيارات خالية من أجهزة اتصال عبر الأقمار الصناعية.