شهية الإضرابات مفتوحة على مصراعيها في غزة
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
شهية الإضرابات مفتوحة على مصراعيها في غزة
نجلاء عبد ربه من غزة: ما أن بدأ العام الدراسي الجديد قبل خمسة أيام، حتى بدأت نقابة المعلمين بالإضراب لمدة خمسة أيام، بناء على ما وضفته بـ "إقصاء حركة حماس لمدراء ومعلمين تابعين لحركة فتح يومان فقط من بدء سريان إضراب المعلمين، حتى بدأت نقابة المهن الصحية في فلسطين إعلان الإضراب الشامل والمفتوح عن العمل في قطاع غزة بسبب ما وصفته "اجراءات حماس التعسفية ضد العاملين في القطاع الصحي". وقالت نقابة المهن الصحية أنها اتخذت هذا القرار بعد ساعات من فصل حركة حماس أكثر من 40 موظفا وطبيبا وعاملا في القطاع الصحي الفلسطيني في القطاع. ودعت إلى التوجه إلى المستشفيات الأهلية في قطاع غزة مثل الهلال الأحمر الفلسطيني والمعمداني وجمعية أصدقاء المريض لتلقي الخدمات الصحية المجانية داعية كافة الموظفين المضربين إلى التطوع بالعمل في هذه المستشفيات لمواصلة تقديم الرعاية الصحية للمواطنين. وبدخول التعليم والصحة دائرة المناكفات السياسية بين رام الله وغزة (فتح وحماس)، إنتهت آخر الروابط التي تجمع المؤسسات الحكومية بشكل عام بينهما، وأصبح لا شيء يربط غزة بالضفة الغربية. ويعتقد مراقبون للشأن الداخلي الفلسطيني أن النية مبيته من النقابات التابعة لحركة فتح بتعطيل المؤسسات التعليمية والصحية في قطاع غزة، في ظل تعثر الحلول التي من شانها إنهاء الخلاف الدائر بين أكبر فصيلين فلسطينيين في الشارع الفلسطيني. وقالوا لإيلاف أن الهدف يكمن في إحراج حركة حماس بالبحث عن بدائل لهؤلاء المضربين وصرف مرتبات شهرية لهم، إضافة لمعرفة مؤيدي حركة فتح في المؤسسة التعليمية والصحية. لكن الأمر لن يتوقف عند هذا الحد، بحسب آخرين الذين قالوا لإيلاف "حماس أرادت كحركة أن تُجهز على المؤسسة التعليمية بشكل خاص، وأن تبقيها خالصة لها، فهي تدرك تماماً أن الأجيال القادمة هم من الطلاب، وبالتالي يجب تعبئتهم وتنظيمهم لصالحها، وكان لا بد من التخلص من المدراء والمعلمين التابعين لحركة فتح، لتستطيع أن تنظر لنفسها دون رقيب من احد". وأكدوا هؤلاء أن تلك الخطوة تعتبر إيجابية لحركة حماس، " في الوقت ذاته فهي سلبية جدا لحكومة غزة، فحماس لا زالت تخلط في التفرقة بين عمل الحكومة والتنظيم داخلها، رغم أنها تحاول أن تفصل في العمل بينها". وقال احد المتابعين، فضل عدم ذكر إسمه، مدافعاً عن فكرته تلك "أن حركة حماس عندما إعتقلت محافظين قطاع غزة، ولا زالت تعتقل محافظ غزة ومحافظ خان يونس، فهي تعد العدة للفصل التام بين الضفة الغربية وقطاع غزة بعد إنتهاء فترة ولاية الرئيس محمود عباس يوم 7/1 من العام القادم". وأضاف " حركة حماس تدرك تماماً ردة فعل إقصاء مدراء ومعلمين وأطباء في وزارتي التعليم والصحة، وهي تعي أن إضراباً سيتم إحتجاجاً على هذا الإقصاء. فأنا متيقن من أنها خططت لتلك الخطوة ولنتائجها، لكن الأمر إنقلب عليهم، فمن السهل على حكومة رام الله أن تدفع رواتب الموظفين المدنيين المحسوبين على حركة فتح في قطاع غزة، كما تفعل مع العسكريين وتدفع رواتبهم دون العمل لأكثر من 14 شهر، إلا أن حركة حماس تريد أن تقطع اخر الخيوط المعلقة بين غزة ورام الله". وكان سامي أبو زهري الناطق باسم حركة حماس بما أعتبر أن فريق رام الله لا يزال يواصل جهوده الحثيثة لتخريب العملية التعليمية في غزة من خلال إجراءات عديدة, من أبرزها إجبار المدراء والمدرسين في غزة للإضراب وتهديدهم بقطع رواتب كل من يلتزم بالعملية التعليمية, و بالمقابل فإن كل من يتعرض لأي مشاكل في مستقبله الوظيفي فستضمن رام الله راتبه وهو جالس في بيته.
وأشار أبو زهري في تصريح له إلى إن هذه الإجراءات التي يمارسها فريق رام الله "هي دليل على عدم جدية الرئاسة الفلسطينية في الدعوة للحوار, وإن مواقفه بهذا الخصوص فاقدة المصداقية, كما أن هذه الممارسات تعطي صورة للتلاعب في أموال الدعم العربي لممارسة الابتزاز والضغوط لأغراض حزبية وسياسية؛ فالمال العربي الذي يُفترض أن يصل لإغاثة الشعب الفلسطيني باتت الرئاسة الفلسطينية تستخدمه في مكافأة الموظفين المستنكفين وحرمان العاملين المجتهدين منه, وهى صورة لم تحدث في التاريخ على الإطلاق, أن يُنفق المال العام على الجالس في بيته ويحرم منه الموظف الملتزم".
وطالب بضرورة أن تُعيد الدول العربية النظر في آلية إرسال الأموال إلى رام الله, بحيث يتم إلزامها بوقف الابتزاز, وصرف الرواتب لجميع الموظفين دون استثناء.
وإستدعت وزارة التعليم في غزة مئات الخريجين لتغطية العجز الذي تركوه معلمي حركة فتح في إضرابهم الذي ينتهي اليوم، وستواجه الوزارة معضلة جديدة غداً السبت في حال عودة المعلمين المضربين لمدارسهم، والإستغناء عن المعلمين الجدد. ويشتكي طلاب غزة بشكل عام من مستوى المعلمين المعينين من قبل الوزارة. ويقول هيثم لإيلاف، طالب في الصف الـ 11، أن المعلم الجديد صغير السن ولا يملك القدرة على ضبط الطلاب داخل الفصل، فضلاً عن تجربته الجديدة في طريقة تدريس مادة الإنجليزي لنا". ويخشى هيثم أن يفقد هذا العام نسبة من تفوقه التي إعتاد عليها منذ بداية تعليمه الأساسي. ويشير إلى أن غياب المعلمين القدماء سيؤثر بشكل أساسي على مستوى طلاب قطاع غزة "فهؤلاء لهم خبرات لسنين طويلة في المسيرة التعليمية".
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ممارسات هوجائبه
محمود -بما أن الاضراب للمصلحة العامةفيجب علي الجميع الالتزام واحترام الشرعيةالدولية وعدم النضر الي الناس بمكيالين حيث لوحض في الاونة الاخيرة التخصيص [والي بلعب لحالةيقع لا يرحمه أحد]
mjk
مواطن -أين مصلحة الوطن والمواطن؟؟؟