حوار طرشان جديد في مجلس الامن حول جورجيا

نيويورك: اسفر اجمتاع حول جورجيا هو السادس خلال ثلاثة اسابيع، في مجلس الامن الخميس الى حوار طرشان جديد ولم يتوصل الى اي قرار ملموس.ورفضت روسيا الانتقادات الغربية حول تدخلها العسكري في جورجيا ولكنها وجدت نفسها معزولة حيال اعترافها باستقلال اوسيتيا الجنوبية وابخازيا. ولم يقر اي مندوب في الجلسة الاعتراف باستقلال هاتين الجمهوريتين الجورجيتين الانفصاليتين. ولم ينبث مندوبو الصين وفيتنام الذين غالبا ما كانوا يقفون الى جانب روسيا خلال النقاشات في مجلس الامن، ببنت شفة.وبعد ان ندد عدد من زملائه في استعمال بلاده القوة في جورجيا، سخر السفير الروسي فيتالي تشوركين من هذا الكلام وذكر بالتدخل الاميركي في العراق وافغانستان. وبالنسبة لانتقاد القرار الروسي الاعتراف باستقلال اوسيتيا الجنوبية وابخازيا، رفض تشوركين هذه الانتقادات وذكر باعتراف الغربيين باستقلال اقليم كوسوفو الذي اعلن من طرف واحد في شباط/فبراير الماضي.وسأل المندوبين الاميركي والاوروبيين "اين كنتم عندما كنا نناقش الوضع في كوسوفو؟" وشن السفير الروسي هجوما جديدا على الرئيس الجورجي ميخائيل ساكشفيلي وقراره التحرك عسكريا ضد الانفصاليين الاوسيتيين في السابع من اب/اغسطس الامر الذي ادى الى التدخل الروسي. وقال بعد ذلك للصحافيين "انا مرتاح تماما للتحدث بهذا الموضوع".ورفض الغربيون هذه المقارنات ووصفها المندوب الاميركي اليخاندرو وولف بانها "واهية". وقال ان "الوقائع ثابتة. روسيا اجتاحت جورجيا وهي تحتلها وتستغل هذا الامر لتفكيكها". وندد سفير كوستاريكا جورج يوربينا ب"وضع حيث القوة هي القانون". وقال "هذا الامر مرفوض كليا بالنسبة لبلادي". ساكشفيلي "منفتح" على مفاوضات مع روسيا
إلى ذلكاعلن الرئيس الجورجي ميخائيل ساكشفيلي مساء الخميس انه "منفتح" على اجراء مفاوضات مع روسيا التي اعترفت رسميا الثلاثاء باستقلال جمهوريتي اوسيتيا الجنوبية وابخازيا الانفصاليتين عن جورجيا.وفي مقابلة مع محطة التلفزيون البريطانية "بي بي سي"، قال ساكشفيلي "نعم نحن منفتحون على جميع انواع الاتصالات". واضاف "كنا دائما منفتحين، وسوف نبقى منفتحين" مضيفا ان شرطه الوحيد لاجراء مثل هذه المفاوضات يتعلق بوجود قوات روسية على الاراضي الجورجية. احمدي نجاد: التدخل الاجنبي في جورجيا هو المسؤول عن الازمة
من جهة ثانية اعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الخميس ان التدخلات الاجنبية والسلطات الجورجية هي المسؤولة عن الازمة في جورجا ودعا القوى الاقليمية الى ايجاد حل سلمي للنزاع.وقال خلال اجتماع منظمة التعاون في شنغهاي في العاصمة الطاجيكية "المشكلة نتجت عن تدخل (دول) خارجية عن المنطقة وعن تصرفات القادة الجورجيين. نعتبر انه لو لم تتدخل دول اخرى فان سكان المنطقة كانوا يعيشون بهدوء". واضاف "نعتقد انه كان يتوجب على المسؤولين الجورجيين ان يمسكوا زمام الامور بشكل افضل وكان يجب ان يحولوا دون تدخل الدول الخارجدية في المنطقة" داعيا "جميع الدول الخارجية الى عدم التدخل وكذلك دول المنطقة الى ايجاح حل للمشاكل".