إيران تصدر أسلحة إلى خمسين بلداً في العالم

طهران: أعلنت طهران الجمعة على لسان وزير الدفاع، العميد مصطفى محمد نجار، أنها تصدّر أسلحة إلى خمسين بلدا في العالم، في حين قال وكيل وزارة الخارجية، علي رضا الشيخ عطار، أن أربعة آلاف جهاز للطرد المركزي تعمل حاليا في منشآت "ناتنز" لتخصيب اليورانيوم.

وقلل الشيخ عطار من أهمية ما تردد عن عزم واشنطن فتح مكتب تمثيلي في إيران، واعتبر أن الاعتقاد بأن الولايات المتحدة ستعود عن سياساتها "ساذج،" وأن حضور ممثل عنها في مباحثات جنيف مع منسق الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، خافيير سولانا هو "من اجل إقناع الرأي العام الأميركي،" رغم الخبراء اعتبروا هذه الخطوة الاختراق الأكبر في العلاقة بين الطرفين منذ سنوات.

وأضاف الشيخ عطار، خلال برنامج تلفزيوني بمناسبة "أسبوع الحكومة" إن بلاده تشغّل حالياً أربعة آلاف جهاز طرد مركزي، في حين أن ثلاثة آلاف جهاز آخر هي حالياً قيد التركيب. وكان الشيخ عطار قد تفقد في يوليو/تموز الماضي منشآت ناتنز برفقة وزير الخارجية، منوشهر متقي، وسفراء إيران في الخارج.

وحول سياسة إيران الخارجية، قال الشيخ عطار: "إذا كان الغربيون على ثقة من أن القرارات التي يصدرونها ستركعنا لكانوا شددوها ضدنا بالتأكيد،" مضيفاً أن العقوبات لم تترك تأثيراً على اقتصاد البلاد، وذلك أن الإنتاج الصناعي المحلي "شهد نموا بنحو ‪ 10 في المائة،" وفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية.

وحول موضوع افتتاح مكتب رعاية مصالح للولايات المتحدة في إيران قال عطار: "إذا اعتقدنا بأن أميركا ستكف عن سياستها الماضية، فان ذلك يعتبر من السذاجة بمكان،" وأضاف: "لم نتسلم أي مذكرة في هذا المجال، وإذا ما تسلمناها فسندرسها ونتخذ القرار بالشكل الذي تستدعيه مصالح البلدين."

واعتبر شيخ عطار أن مواقف واشنطن خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة: "تنطلق من غضب البيت الأبيض إزاء إيران،" ورأى أن حضور وكيل وزارة الخارجية الأميركية، نيكولاس بيرنز، في مباحثات جنيف (بين مسؤول الملف النووي الإيراني، سعيد جليلي، ومنسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، خافيير سولانا) كان من اجل إقناع الرأي العام الأميركي فقط .

من جهته، أعلن وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية، العميد مصطفى محمد نجار، أن طهران تصدر أسلحة إلى خمسين بلدا في العالم، وأفاد مراسل وكالة "مهر" الإيرانية شبه الرسمية أن نجار أوضح في كلمة ألقاها بمدينة أرومية، أن وزارة الدفاع "تصنع معدات جيدة على المستوى العالمي."

وذكر نجار أن هذه المعدات هي في المجالات "البرية والجوية والبحرية والفضائية بحيث تؤمن الاحتياجات الداخلية إضافة الى تصدير قسم منها الى خمسين بلدا في العالم." وأشار وزير الدفاع الإيراني إلى أنه "لا يمكن الإعلان عن جميع قدرات القوات المسلحة،" مضيفا أن ما تم إعلانه "لأبناء الشعب" لا يشكل أكثر من "مابين 60 إلى 80 في المائة" من تلك القدرات.

واستطرد نجار بالقول إن "قدرة إيران العسكرية" هي "قدرة رادعة،" مضيفاً أن بلاده "ليست لديها نية للاعتداء أو شن حرب ضد أي دولة، ولكنها ستكون مقبرة للدولة التي تسوّل لها نفسها الاعتداء عليها" على حد تعبيره.