بوش لن يهاجم اوباما في مؤتمر الحزب الجمهوري

ماكين يرشح سارة بالين لمنصب نائب الرئيس واشنطن: اعلن البيت الابيض الجمعة ان خطاب الرئيس الاميركي جورج بوش في مؤتمر الحزب الجمهوري لن يتطرق الى ارثه السياسي ولن يكون وداعا للشعب الاميركي ولن يتضمن انتقادا لباراك اوباما.

وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض دانا بيرينو "قبل كل شيء، سيركز الخطاب على دور الرئاسة والصفات التي يتطلبها هذا المنصب، وسيشدد على ان جون ماكين هو الاكثر اهلية ليكون رئيسنا المقبل". واضافت ان بوش سيتحدث مساء الاثنين في مؤتمر الحزب الجمهوري في سانت بول في مينيسوتا (شمال)، لكن اتجاه الاعصار غوستاف نحو نيو اورلينز في لويزيانا (جنوب) قد يبدل برنامجه.

وتابعت المتحدثة "ثمة امور لن يتضمنها الخطاب. لا تتوقعوا ان يحدد الخطاب ارث الرئيس. ليست هذه مناسبة لاستعادة الانجازات" طوال اكثر من سبعة اعوام رئاسية. واكدت ان "الخطاب لن يكون وداعا للشعب الاميركي ولن يستهدف طبعا باراك اوباما"، موضحة ان الرئيس الاميركي سيتحدث خصوصا عن "التحديات الاساسية للبلاد وعن الارهاب والحرب الاقتصادية".

وقالت بيرينو ايضا ان "الرئيس سيشكر عائلته وادارته وايضا اصدقاءه ومناصريه والمتطوعين (...) كل هؤلاء الذين دعموه ودعموا برنامج (الحزب) الجمهوري خلال الاعوام الثمانية الماضية".

من جهة اخرى، لاحظت ان بعض الانتقادات التي طاولت بوش من جانب الديموقراطيين خلال مؤتمرهم هذا الاسبوع في دنفر (كولورادو، غرب) كانت "خاطئة تماما".

الرئيس التنزاني يشيد بما قدمه بوش الى افريقيا

على صعيد آخر، اعلن رئيس تنزانيا جاكايا كيكويتي الجمعة ان الرئيس جورج بوش هو اكثر الرؤساء الاميركيين الذين ساعدوا افريقيا، وذلك خلال لقاء بين الجانبين تناول خصوصا موضوعي دارفور وزيمبابوي.

وقال الرئيس التنزاني خلال اجتماع في البيت الابيض "لقد قدمتم الكثير الى افريقيا والكثير الى تنزانيا. على سبيل المقارنة، لم يقم اي رئيس اميركي اخر بما قمتم به لافريقيا وتنزانيا". واشار كيكويتي الى المساعدة الاميركية للقضاء على الملاريا والايدز، فضلا عن الاستثمارات التي قامت بها واشنطن في البنى التحتية في افريقيا، مشيدا بمواقف بوش حيال النزاع في دارفور (غرب السودان) والوضع في زيمبابوي.

واضاف "زيمبابوي مشكلة مشتركة. دارفور مشكلة مشتركة. نحن على خط الجبهة. من كانوا مثلنا على خط الجبهة يبحثون دائما عن دعم. وقد قدمت (الولايات المتحدة) دعما استثنائيا".

من جهته، امل بوش ان "نواصل مشاوراتنا حول قضايا مثل زيمبابوي ودارفور يعرفها الرئيس (التنزاني) من كثب ولديه رأي صائب جدا حيالها". واكد الرئيس الاميركي الذي زار تنزانيا في شباط/فبراير ان المساعدات الاميركية التي قدمت الى هذا البلد انفقت "بذكاء".

واعتبر بوش ان النزاع في دارفور بمثابة "ابادة"، وحض على نشر قوة مشتركة من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي في هذا الاقليم الذي يشهد حربا اهلية منذ العام 2003. وشدد الرئيس الاميركي العقوبات على زيمبابوي، معتبرا ان حكومة الرئيس روبرت موغابي "غير شرعية".