القاعدة تتجه لإستثمار الوضع في جنوب روسيا

فالح الحمراني من موسكو: فجر انتحاري في الشيشان حافلة ملغومة في ميدان كتيبة عسكرية مرابطة هناك. وقالت المصادر الروسية ان الانفجار اسفر عن قتل احد الاشخاص واصابة اخرين. وياتي الانفجار على خلفية اتساع الاعمال المسلحة للتشكيلات غير النظامية في شمال القفقاز.ووفقا لمعطيات وسائل اعلام روسية فان حافلة حمولة ملغومة بالمتفجرات اقتحمت ساحة الكتيبة العسكرية بسرعة فائقة وكان يقودها انتحاري.ولم تستبعد المصادر الامنية زيادة ضحايا التفجير الارهابي.

في غضون ذلك اعلن رئيس دائرة الاستخبارات الروسية في اس بي الكسندر بروتنيكوف ان قادة الحركات السرية المسلحة بما في ذلك رُسـل منظمة "القاعدة" في شمال القوقاز يسعون لاستثمار الوضع المعقد المترتب في جنوب روسيا ويخططون للقيام باعمال ارهابية جديدة.

وحسب قوله فان الاجهزة المعنية تمكنت من احباط القسم الاعظم من الأعمال التخريبية بجراء عمليات وقائية جرى تنفيذها في الفترة الاخيرة في جمهوريات داغستان وانجوشيتيا وكاباردينيو ـ بالكاريا والشيششان. معترفا بان الوضع مازال معقدا هناك.

وبدات اجهزة الامن الروسية في عملية واسعة النطاق في ثلاثة اقاليم روسية بشمال القوقاز للبحث عن المسلحين الذين قاموا باعمال ارهابية استهدفت عناصر اجهزة الامن.وأُعلن في بعض مناطق انجوشيتيا البدء بعملية امنية لمكافحة الارهاب. وكانت اجهزة الامن الخاصة قد حصلت على معلومات تفيد باختفاء مسلحين في تلك الناطق، متورطين بتنفيذ سلسلة من الاعمال الارهاربية والهجوم على منتسبي اجهزة حفظ النظام.وقامت قوات الأمن بتطويق المناطق التي تجري فيها العملية من كافة الجهات، ومن ثم تجري عمليات تحري شاملة لتثبيت هوية الشخص ووسائط النقل والمباني .

ونُفذت عملية مكافحة الارهاب قبل ذلك مرتين في مدن خاسافيورت واونتسوكولي في جمهورية داغستان حيث وقعت هجمات على عناصر الشرطة.

وتجدر الاشارة الى ان اعمالا تخريبية نفذت في بلدة "سوهاها" سيقت اجراء عملية مكافحة الارهاب فيها، بينما القى مجهولون قنابل يدوية في نزران العاصمة السابقة استهدفت دار مساعد المدعي العام للجمهورية القوقازية. وبعد مرور عدة ساعات انفجرت عبوة ناسفة عند احد المباني السكنية في مدينة مالجوبيك. وهذا هو الانفجار الثاني من نوعه في غضون 5 ايام الذي يقع في نفس المبنى الذي يقطنه منتسبي الشرطة.

وتقوم اجهزة الأمن بعملية وصفت بالمعقدة في جمهورية كابالدينو ـ بالكاريا، بعد ان تم الكشف عن مجموعة من المسلحين في ضواحى العاصمة نالتشيك. واطلق المسلحون النار على فصيلة عسكرية كانت تهم بالقاء القبض عليهم، وتمكنوا من الفرار والاختفاء في أحراش الغابة القريبة.

وجرت أعمال بحث عن مسلحين في الشيشان ايضا، حيث تعقبوا أَثر مقاتل متهم بالمشاركة بقتل منتسبي الشرطة في بلدة ناؤورسك وسرقة اسلحتهم. وكان المطلوب قد اشتبك في معركة مع عناصر الشرطة الذين حاولوا القاء القبض وتمكن من الهرب.