أولمرت يقترح إشراك جهات دولية في المفاوضات حول القدس
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أولمرت يقترح إشراك جهات دولية في المفاوضات حول القدس
نضال وتد من تل أبيب: هل حقا تعتزم إسرائيل إشراك جهات دولية في المفاوضات حول مستقبل القدس، والمجازفة "بموقف دولي معادي" أم أن الأمر لا يتعدى كونه مناورة جديدة، تستغلها إسرائيل، لمواصلة سياسة زرع الحقائق الاستيطانية في القدس. ففيما يستعد رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، ورئيسة طاقم المفاوضات مع الفلسطينيين، تسيبي ليفني، للاجتماع المقرر اليوم مع رئيس السلطة الفلسطينية، أبو مازن، وأحمد قريع، في القدس، لحث المفاوضات بين الطرفين، علهما يتمكنان من التوصل إلى اتفاق وفق صيغة أنابوليس، قالت صحيفة هآرتس في موقعها على الشبكة، صباح اليوم، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، أيهود أولمرت، يتوقع اليوم، الحصول على رد فلسطيني على اقتراحاته، خصوصا وأن المفاوضات، تحت قيادة أولمرت، لم يتبق لها أكثر من أسبوعين (فهو سيقدم استقالته مع إعلان نتائج الانتخابات الداخلية في كديما في السابع عشر من الشهر الجاري). وحسب الصحيفة فإن اقتراح أولمرت الجديد، يقضي بمناقشة قضية السيادة والسيطرة على الأماكن المقدسة في القدس، تحت بمرافقة دولية، يشارك فيها ممثلون عن حكومات وجهات لها علاقة بالقضية. وسيدير الجانبان مفاوضات مباشرة بينهما، دون أن يكون بمقدور الأطراف الدولية أن تفرض حلا على أي منهما، وسيقتصر دور هذ الأطراف على منح الدعم والمساندة للتسوية التي يتوصل إليها الطرفان في المفاوضات المباشرة بينهما. ووفق اقتراح أولمرت "فسيتم تحديد جدول زمني لغاية خمس سنوات إكمال التسوية بشأن القدس. وقالت الصحيفة إن اقتراح أولمرت تمت مناقشته في المحادثات الأخيرة التي أجراها مع أبو مازن، وهي تهدف إلى جسر الهوة بين تعهد أولمرت لحزب شاس بألا يطرح موضوع القدس في المفاوضات الحالية، وبين مطلب الفلسطينيين بأن تشمل المفاوضات القضايا الجوهرية: "الحدود، الترتيبات الأمنية،اللاجئين والقدس". من هنا جاء أولمرت بفكرة القبول، حاليا بالتوصل إلى آلية لمناقشة موضوع القدس، مع تأجيل بدء المفاوضات الجوهرية بشأنها.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذه هي المرة الأولى التي توافق فيها إسرائيل على إشراك أطراف دولية في ملف القدس، مشيرة إلى أن الرئيس الفلسطيني الراحل، ياسر عرفات كان رفض في مؤتمر كامب ديفيد،عام 99، وقبيل اندلاع الانتفاضة الثانية المقترحات الإسرائيلية بهذا الخصوص، على اعتبار أن أنه لا يملك تفويضا لتحديد وحسم مصير الأماكن المقدسة في القدس، لن ذلك يخص كافة الأمة الإسلامية. من جانبه اعلن مسؤول حكومي اسرائيلي كبير ان اسرائيل تريد التوصل الى اتفاق سلام شامل مع الفلسطينيين بحلول نهاية السنة لكن مع تاجيل مسالة الوضع المستقبلي للقدس في هذه المرحلة. وقال المسؤول بعد انتهاء اللقاء بين اولمرت وعباس ان "الطرفين مهتمان بالتوصل الى اتفاق شامل بحلول نهاية العام 2008 ونعتقد ان ذلك ممكن". واضاف "لكن بما ان مسالة القدس لا يمكن حلها ضمن الجدول الزمني هذا، سيكون عليهم الاتفاق على تاجيل اتفاق حول هذه المسالة والاتفاق على آلية وجدول زمني لمسالة القدس".هل يقبل أبو مازن بما رفضه عرفات؟ وكشفت الصحيفة الإسرائيلية، ألنقاب، عن أن أفكار أولمرت، مأخوذة من المقترحات الإسرائيلية، في كامب ديفيد، وأن الهدف من وراء طرحها، تجنيد دعم وتأييد لأي قرار تتخذه السلطة الفلسطينية، ومنع إفشال التسوية المرتقبة بسبب معارضة دول وجهات دينية "خارجية". وقدرت الصحيفة إن أولمرت يعتزم إشراك ممثلي الرباعية الدولية، ومصر "باعتبارها أكبر دولة عربية، والمسؤولة عن كنيسة القباط"، والأردن "حيث تعترف اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية، بالمصالح الأردنية في المسجد الأقصى وقبة الصخرة"، والفاتيكان، وربما المغرب "باعتباره أنها المسؤولة عن ملف القدس في المؤتمر الإسلامي العالمي. وقالت الصحيفة إن رئيس السلطة الفلسطينية، أبو مازن يرفض لغاية الآن الاقتراحات الإسرائيلية، زاعمة إن ذلك يعود لموقف رئيس الطاقم الفلسطيني المفاوض، أحمد قريع، الذي يفضل عدم إبرام اتفاق الآن ومواصلة المفاوضات حول ملف القدس في العام القادم، خصوصا وأن قريع وليفني يفضلان عدم التسرع في التوصل إلى اتفاق بشأن القدس، وبشأن التسوية الدائمة، وقالت مصادر سياسية مقربة من ليفين للصحيفة إن أبو مازن، يخشى من أن يقوم أبو علاء بتحريض قيادات فلسطينية ضده في حال قبوله بمقترحات أولمرت. وقالت الصحيفة أيضا إن أولمرت، حاول إقناع أبو مازن، أن الاتفاق سيوفر له إنجازا يعرضه على الفلسطينيين في الانتخابات الفلسطينية في كانون ثاني من العام 2009.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
not now
abbas -not now