روسيا تستعجل باستكمال بناء بوشهر الإيرانية

فالح الحمراني من موسكو: على خلفية تفاقم الخلافات بين روسيا والولايات المتحدة واوروبا في ضوء الاحداث في جورجيا واسيتيا الجنوبية باشرت موسكو بتفعيل جهودها الرامية لاستكمال بناء محطة بوشهر الكهروذرية بايران والتعجيل باطلاق عملها. واعلنت ان العمل في المحطة تقدم خطوة للامام.واشارت مصادر الشركة الى الانتهاء من مرحلة تركيب الانظمة التقنية والمعدات في محطة بوشهر وبوشر في الوقت نفسه بتنظيم عمل المعدات التي تم نصبها، ولكنها ترفض تحديد موعد دقيق لانطلاق عملها. وضمن هذا السياق يتوجه وفد شركة آتوم ستروي اكسبورت الاحد الى ايران حيث يجري غدا الاثنين اجتماعا مع الجانب الايراني تتعلق بقضابا بناء محطة بوشهر الكهروذرية. وقال ناطق باسم الشركة ان وفد "اتوم اكسبورت ستروي" برئاسة مدير الشركة ليونيد ريزنيكوف سيتوجه الاحد لطهران، حيث سيجري مباحثات حول مشاكل بناء محطة بوشهر الكهروذرية. وستكون هذه هي الزيارة الاولى لريزنيكوف منذ انتخابه رئيسا للشركة. وسيتعرف رئيس الشركة على سير اعمال المحطة ويجري اجتماعا بصدد اعمال البناء مع الجانب الايراني. واكد عضو لجنة الدوما للشئون الاقتصادية والبزنس قسطنطين بيستشوتنوف انه من السابق لاوانه الحديث عن مواعيد تشغيل محطة بوشهر. وقال" انه وبعد تحليل جدول تطور مشروع مشروع محطة بوشهر الكهروذرية، بمقدوري القول ان شركة اتوم ستروي اكسبورت تقوم كل ما في وسعها، من اجل تشغيل المحطة. وهذا المشروع يعد فريدا من نوعه الى درجة يجعل من السابق لاوانه الحديث عن جدول استكماله. وكاي مشروع تجاري، تعرض للحظات معقدة".
واعلنت الناطق الصحفي باسم الشركة ايرينا يسيبوف ان "آتوم ستروي" تباشر باعمال استكمال تركيب الانظمة التكنلوجية في محطة بوشهر بايران. ولكن يسيبوف لم تستطع تحديد موعد دقيق لتشغيل المحطة النهائي، وعقدت طهران الامال على انطلاق عمل اول محطة كهروذرية ايرانية سيجري في نهاية العام الحالي. ويذكر ان روسيا كانت قد وعدت بتشغيل المحطة في نهاية 1999 ولكن المواعيد تأجلت مرة لاسباب سياسية دولية واخرى لخلافات مالية اومصاعب فنية. وزودت الشركة الروسية اول محطة كهروذرية ايرانية بمفاعل نووي قوته 1000 ميغ واط في اطار اتفاقية وقعها الطرفان عام 1995. واستكملت موسكو كذلك توريدات الوقود النووي اللازم لعمل المحطة. ووفقا لمختلف التقديرات فان تكلفة مشروع محطة بوشهر يبلغ زهاء مليار دولار.ووفقا للاتفاقية فان طهران ملزمة باعادة الوقود النويي المستعمل لروسيا حتى لاتستخدمه ايران لاغراض عسكرية.