موسى: إرسال قوات عربية الى غزة مجرد فكرة وليست اقتراحاً مصرياً رسمياً
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
القاهرة: أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى اليوم أنه لا ينبغى تفسير تصريحات صحافية لوزير الخارجية المصرى احمد أبو الغيط حول فكرة "ارسال قوات عربية إلى غزة" على أنها اقتراح رسمى مصرى. وشدد فى تصريح صحافي على أن "هذا التفسير يذهب لأبعاد غير مقصودة" مؤكدا فى الوقت نفسه أن هذه الفكرة قائمة وتجرى مناقشتها منذ فترة ولكن فى إطار "فلسطينى فلسطينى وليس فى اطار فلسطينى اسرائيلى".
وأضاف أن هذه الفكرة وغيرها من الأفكار المطروحة للمناقشة فى هذا الإطار تتوقف على نتائج المصالحة الفلسطينية "التى لا يمكن أن تظل تراوح مكانها دون نتيجة" مشددا على أن هذا الأمر "غير مقبول". وقال موسى إنه قد "آن الأوان لمتابعة قضية المصالحة والبت فيها باعتبارها مسألة ضرورية إذا كان للقضية الفلسطينية أن تصل إلى حل عادل" مؤكدا أن الانقسام والصدام الفلسطينى هو أحد العقبات أمام المصالحة.
وحمل الفصائل الفلسطينية نفسها مسؤولية هذه العقبات ومسؤولية استمرار الانقسام واسالة الدم الفلسطينى مشيرا إلى أن هذا الأمر سيعرض برمته على وزراء الخارجية العرب يوم 8 سبتمبر المقبل. وأوضح أن الحديث عن دور للجامعة العربية فى المصالحة الفلسطينية هو حديث يجرى التشاور حوله مع الجانب الفلسطينى والعربى كمرحلة تالية للجهود المصرية بهذا الصدد.
وتساءل موسى عن جدوى الصراع الداخلى الراهن لاسيما وأنه لا يمكن لأى فصيل فلسطينى أن يقرر بمفرده مصير فلسطين فيما أعرب عن تساؤله كذلك عن اسباب الصراع "رغم عدم وجود دولة تحت أيديهم ولا مناصب حقيقية" مؤكدا أن الجانب العربى "لن يستمر فى دفع ثمن هذه الصراعات". وبين موسى أن "عملية المصالحة يجب أن تتم فى أسرع وقت ممكن ولا يمكن أن تستمر إلى ما لانهاية" مشيرا إلى أن "هناك حد معين ستقف عنده مصر والعرب إذا لم تحقق المصالحة".
عريقات يستبعد التوصل الى اتفاق مع الاسرائيليين "لان الهوة لا زالت قائمة"
من جهة أخرى استبعد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات امكانية التوصل الى اتفاق سلام مع الاسرائيليين قبل حلول نهاية العام 2008 "لان الهوة لا زالت قائمة" بين الطرفين حول "كل القضايا". وقال عريقات في مؤتمر صحافي في رام الله "على ضوء الكم الهائل من التسريبات والشائعات، حول اتفاقية انتقالية مجتزأة، تأجيل بحث القدس، فنحن لا نرى امكانية صياغة اي اتفاقية لان الهوة بيننا وبين الاسرائيليين لا زالت قائمة حول كافة القضايا".
وكان مسؤول حكومي اسرائيلي كبير اعلن الاحد ان رئيس الوزراء ايهود اولمرت ابلغ الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال لقائهما الاحد انه يريد التوصل الى اتفاق سلام شامل مع الفلسطينيين بحلول نهاية السنة على ان لا يشمل مسالة الوضع المستقبلي للقدس في هذه المرحلة.
واضاف عريقات الذي حضر اللقاء بين عباس واولمرت الى جانب رئيس طاقم المفاوضات احمد قريع اشار ان الرئيس الفلسطيني اكد امام اولمرت على مبدأ "اما ان يتم الاتفاق على كل شيء او لا شيء". وقال عريقات "اكد الرئيس امام اولمرت كما اكد امام رايس الاسبوع الماضي، بانه لا اتفاقيات انتقالية جديدة، ولن نكون طرفا في اي اتفاقيات انتقالية جديدة".
واضاف "كذلك اكد الرئيس على اننا لن نكون طرفا في اي اتفاقية جزئية جديدة، ولا لتأجيل اي من قضايا الوضع النهائي، فاما الاتفاق على كل شيء واما لا شيء". واستمر اللقاء الجديد بين اولمرت وعباس على مدى ساعتين في مقر رئيس الوزراء الاسرائيلي في القدس الغربية وحضره خصوصا رئيسا الوفدين المفاوضين الفلسطيني احمد قريع والاسرائيلية تسيبي ليفني وزيرة الخارجية.