أخبار

قتيل في تبادل لاطلاق النار في قرية بشمال لبنان

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

عكار: قتل شخص واصيب خمسة اخرون في تبادل كثيف لاطلاق النار مساء الاحد بين مواطنين سنة واخرين من الطائفة العلوية في قرية بمنطقة عكار شمال لبنان، بحسب ما افاد مصدر امني. وقال المصدر ان "شخصا قتل واصيب ثلاثة اخرون في تبادل للنار من اسلحة رشاشة في قرية شيخلار" في عكار، عند الحدود الشمالية مع سوريا.

وتحدث لاحقا عن اصابة شخصين اخرين لافتا الى تراجع حدة الاشتباكات التي اطلقت فيها ايضا صواريخ "ار بي جي". واضاف ان الضحية هو السني عز الدين قاسم امام مسجد قرية عيدمون المجاورة، مشيرا الى ان ظروف مقتله لا تزال مجهولة. وقال المصدر ان الصليب الاحمر اللبناني لم يتمكن من دخول القرية التي يقيم فيها مسيحيون موارنة ومسلمون سنة وعلويون لشدة المواجهات.

من جهته، قال متحدث عسكري لفرانس برس ان "الجيش موجود على الارض ويحاول تهدئة الوضع"، عازيا المواجهات الى "خلاف بين ابناء القرية تطور الى معارك". وتبعد القرية حوالى خمسين كلم شمال طرابلس، كبرى مدن شمال لبنان التي شهدت في الاشهر الثلاثة الاخيرة مواجهات دموية بين مناصرين للطائفتين السنية والعلوية والتي يسودها الهدوء بعد انتشار كثيف للجيش اللبناني. وقتل 23 شخصا على الاقل منذ اندلاع هذه المعارك في ايار/مايو بين سكان منطقتي جبل محسن التي يقطنها علويون مؤيدون للمعارضة اللبنانية وباب التبانة ذات الغالبية السنية المؤيدة للاكثرية.

الى ذلك اجتمع نواب كتلة "المستقبل" في عكار في دارة مفتي عكار والشمال الشيخ أسامة الرفاعي في ببنين بدعوة منه، وأصدروا بياناً أكدوا فيه "ضرورة حماية السلم الاهلي، والمحافظة على صيغة العيش المشترك على أسس التوازن بين الحقوق والواجبات، ليبقى الجميع في دولة العدالة الانسانية، وليحافظوا على لبنان سيدا حرا مستقلا لجميع ابنائه".

ودعا المجتمعون إلى "التنبه الشديد للفتنة المتنقلة في ارض الوطن، والتحذير منها، وبخاصة ما حدث في عكار بقرية شيخلار، من اعتداء على حرمة المسجد والمواطنين العزل، واعتبار ما حدث حلقة من حلقات الفتنة التي يريدها من يوزع السلاح ويعمل على الاحتكام اليه بدل العقل والحوار"، وطالبوا السلطات التنفيذية الرسمية بتنفيذ الحكم القضائي الصادر عن القضاء المختص الذي قضى بوجوب تسليم مسجد شيخلار الى دائرة الاوقاف الاسلامية السنية في عكار.

وجددوا "الدعوة الى المصالحة الوطنية الكبرى حسب الاصول، ومنع مظاهر السلاح والتسلح، وتوقيف كل مخل بالأمن من غير تحيز او تمييع او تضييع للحقوق، ودعوة الجيش اللبناني والقوى الامنية الى تأمين المواطن على دمه وماله وكرامته"، واستنكروا "الاعتداء الأثيم على الجيش اللبناني حيثما كان، وتحت اي ذريعة او عنوان وبخاصة الاعتداء الخطير الذي وقع مؤخرا في طرابلس وسقط نتيجته عدد من الشهداء، وكذلك الاعتداء المشبوه على الطوافة العسكرية التابعة للجيش اللبناني، وما نتج عنه من استشهاد الملازم اول الطيار سامر حنا، ودعوة القضاء المختلص الى التحقيق النزيه والسريع وكشف نتائجه علنا، وبيان كل المتورطين في ذلك بنية وتنفيذا، وتحميلهم المسؤولية الكاملة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف