سيندي ماكين: الصديقة المخلصة لزوجها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
ماكين صاحب الرقم "624787" في حرب فيتنام يخوض حرباً جديدة
سانت بول: قالت سيندي ماكين السيدة الثرية وملكة الجمال السابقة التي يمكن ان تصبح السيدة الاميركية الاولى، انها "الشخص الوحيد" الذي يمكن لزوجها جون ماكين المرشح الجمهوري المفترض للرئاسة الاميركية "الوثوق به". واضافت "انا الشخص الوحيد الذي ساقول له في النهاية رأيي بصراحة وساحدثه عن الاخطاء". ويستعد ماكين هذا الاسبوع لقبول ترشيح حزبه الجمهوري لخوض سباق الرئاسة في الانتخابات التي ستجري في تشرين الثاني/نوفمبر.ولعبت السيدة الانيقة سيندي ماكين (54 عاما) دورا مهما وراء الكواليس في دعم حملة زوجها للوصول الى البيت الابيض. الا انها تقر انه لم يكن من السهل عليها اتخاذ قرار الموافقة على دخول سباق البيت الابيض مع ما يتطلبه ذلك من القيام بحملة مرهقة اضافة الى ان ذلك يضعها وعائلتها تحت الاضواء. واضافت "لقد قلت لا يمكن ابدا. فكرت في انني غير قادرة على تحمل ذلك مرة اخرى، وقد فكرت في هذه المسالة جيدا".
ومع استمرار الحملة وبمرور الوقت بدأت تعتاد على كونها تحت الاضواء. وقالت "لقد تغيرت واصبحت مرتاحة اكثر مع نفسي من الناحية السياسية". وتعتبر سيندي الشقراء ذات العيون الزرقاء شخصية اسرة في التجمعات الانتخابية رغم انها اضطرت الى الدفاع عن نفسها من مزاعم بانها مجرد زوجة جميلة للمرشح الجمهوري.
وكان جون وسيندي التقيا في حفلة في هاواي عندما كان عمرها 24 عاما. وكان جون ماكين، بطل الحرب الوسيم الذي كان اسير حرب في هانوي، يكبرها ب18 عاما وكان متزوجا من زوجته الاولى كارول. وفي ذلك الوقت كانت سيندي، التي كانت تعرف باسم سيندي هينسلي، تعيش في فينيكس بولاية اريزونا وكانت الوريثة لثروة شركة "هينسلي"، اكبر شركات توزيع البيرة، وتقدر ثروتها بعدة ملايين من الدولارات.
وكشفت مؤخرا انها تكسب نحو ستة ملايين دولار سنويا من اسهمها في الشركة. ورغم انها عضو في مجلس ادارة الشركة وتمتلك معظم اسهمها، الا انها لا تتدخل كثيرا في الادارة اليومية للشركة. وبدلا من ذلك انخرطت سيندي في الاعمال الخيرية وهي المهمة التي تقول انها اصبحت اكثر اهمية بعد ان انجبت وزوجها ابنين وابنة. وتبنى الزوجان العام 1991 طفلة من بنغلادش بعد زيارة سيندي جمعية خيرية للاطفال الذين يعانون من الشفة الارنبية واطلقا عليها اسم بريجيت.
الا انها نالت نصيبها من المعارك الخاصة. فبعد ان اجرت العديد من العمليات لعلاج الالام ظهرها اصبحت مدمنة على الحبوب المسكنة لتخفيف الالام. وحاولت اخفاء ادمانها عن عائلتها، الا انها اجبرت على الاعتراف عندما بدأت في سرقة الحبوب من احدى الجمعيات الخيرية، وتم فتح تحقيق في السرقة. الا انه لم توجه اليها اية تهم. وكانت تلك فترة مؤلمة من حياتها تفضل ان تنساها.
واوضحت "لقد كنت مخطئة في فهم علاقتي مع زوجي. انه صديقي المقرب. لكنني لم اتوجه اليه ولم اتحدث اليه عندما كان من الضروري ان اتحدث اليه". وبعد ذلك وفي عام 2000 تعرضت لسلسلة من الهجمات الشرسة خلال المحاولة الاولى لزوجها للوصول الى البيت الابيض، حين اشيع ان بريجيت هي ثمرة علاقة زنى بين جون ماكين وامرأة سوداء. كما مرت سيندي بمحنة اخرى عندما عانى زوجها مرتين من سرطان الجلد.
وفي النهاية دفعها ارسال ابنها جيمي الى العراق الى الانضمام الى حملة زوجها. وقالت صديقتها المقربة شارون هاربر ان سيندي "فكرت كثيرا في الامر. لم ترغب في ان تضع مصير ابنها بين ايدي اي سياسي اخر". ويقول المقربون من ماكين ان سيندي تمثل قوة وراء زوجها رغم اتهامها بانها مجرد "زوجة جميلة". وفي الاسبوع الماضي زارت سيدني لاجئين في جورجيا اجبروا على النزوح بسبب النزاع مع روسيا.
وقالت ماكين للصحافيين بعد زيارة مخيمين يدعمهما برنامج الاغذية العالمي "في كل مرة اسمع واتحدث الى لاجئين يتحطم قلبي". واضافت "ان مهمتي في كل هذا هي ان اضمن ان لا ينسى المجتمع الدولي ما يجري هنا"، نافية الشائعات بان توقيت زيارتها جاء في محاولة لتشتيت الانتباه عن الخطاب الذي القته ميشال اوباما زوجة المرشح الديموقراطي باراك اوباما.
وفي حال انتخاب زوجها في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر قالت سيندي ان عائلتها ستكون عائلة اميركية تقليدية في البيت الابيض وانها لن تشارك في اجتماعاته. واوضحت "لم اكن في حياتي انسانة سياسية. لن اشارك في اجتماعات الحكومة. ولن اكون جزءا من تلك العملية. هذه وظيفة زوجي".