إستياء مسيحيي سوريا من الدولة التركية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بهية مارديني من دمشق: أقام أهالي بعض القرى الكردية التركية دعوى قضائية على دير "مار كبرائيل" السرياني الذي يعود تاريخه إلى القرن الرابع الميلادي والكائن في اقليم "طور عابدين" جنوب شرق تركيا، التابع لولاية ماردين المحاذية لمدينة القامشلي السورية ، يطالب المدعوون بأراض زراعية ويقولون بأن القائمين على الدير السرياني استولوا عليها منذ عقود طويلة، ويتهمون الدير بالتطاول على أملاك المسلمين والأملاك العامة.
ونقل سليمان يوسف الناشط الآشوري السوري استياء واستنكارا شديدين في الشارع الآشوري السرياني في سوريا من هذه الدعوى، وقال "ترى المرجعيات الآشورية والمسيحية في هذه الدعوة الكردية محاولة من السلطات التركية لإثارة الفتن مجدداً وفتح جروح الماضي بين الأكراد المسلمين والآشوريين المسيحيين، خاصة وأن هذه الخطوة جاءت بعد مرحلة استقرار وحركة عمران تشهدها القرى السريانية بفضل دعم وتشجيع أبنائها المغتربين في أوربا".
المسؤول عن أوقاف "دير مار كبرائيل" لم يجد " أي مبرر أو سبب للشكوى الكردية المقامة على الدير "، وقال "نحن لدينا وثائق ومستندات تثبت ملكية الدير للأراضي المتنازع عليها ، و تعود هذه الوثائق الى زمن السلطنة العثمانية، وبعضها الى ثلاثينات واربعينات القرن الماضي"، .واشار الى "عرض هذه الوثائق على الجهات المعنية في الدولة التركية، في حين لم يملك الطرف الآخر أي مستند أو وثيقة تثبت مزاعمهم و حقوقهم في الأرض". وأضاف "على الرغم من ثقتنا الكاملة بحقوق الدير في هذه الأراضي وبأن لا أساس لمزاعم الطرف الكردي، لكن لا نخفي قلقنا العميق على مصير ومستقبل هذا الدير السرياني التاريخي.
اذ يبدو أن الهدف الأساسي، من تحريك هكذا قضية وفتح ملف الأملاك في هذه المرحلة تحديداً، هو وجود الدير ذاته.وما يزيد من مخاوفنا وشكوكنا،هو تحرك بعض زعماء العشائر الكردية في المنطقة وكذلك نواب أكراد في البرلمان التركي وتعاطف نواب من حزب العدالة والتنمية الحاكم فضلاً عن شخصيات اسلامية متشددة، تحركوا جميعاً لدعم مزاعم الطرف الكردي المدعي على الدير"، معتبرا "أن القضية انحرفت عن مسارها الطبيعي وبدأت تأخذ منحى نزاع اسلامي مسيحي وهذا ما لا نريده" .وأكد "نحن في أبرشية مديات للسريان الأرثوذكس نحمل الدولة التركية مسؤولية المضاعفات السلبية التي قد تنجم من اثارة هذه المشكلة.اذ كان يمكن للجهات المعنية في الدولة أن تحسم القضية قبل أن تتفاقم ووصولها الى المحاكم.وقد لمسنا تماطل وتأخير غير مبرر من قبل دائرة العقارات في انجاز عملية الطابو لأراضي الدير، ولدى مراجعتنا الدائرة قالوا لنا لا يوجد حدود وخرائط طبوغرافية رسمية لدينا تحدد حدود عقارات كل قرية،الأمر الذي زاد من شكوكنا في موقف الدولة التركية من هذه القضية".
من جانبه قال يوسف لايلاف "في الوقت الذي ينتظر السريان والأرمن من الدولة التركية أن تتصالح مع ذاتها وتاريخها وتعترف بمسؤوليتها عن مذابح عام 1915 التي قامت بها السلطنة العثمانية، نراها تفتح جروح وآلام الماضي والمحفورة في ذاكرة التاريخية لمسيحيي المشرق"، معتبرا أن الدولة التركية الحديثة لم تكتف بما ألحقته السلطنة بالسريان والمسيحيين عامة من ويلات ومآسي وتهجير من مناطقهم التاريخية ، لافتا انه لم يبق في منطقة طور عابدين سوى بضعة آلاف شخص يعيشون بين اطلال وخراب قراهم وأديرتهم. ، مشددا ان هذه الخطوة تأتي استمراراً للسياسة العثمانية في اقتلاع جذور المسيحية من الأراضي الآشورية والسورية التي سيطرت عليها وسلبتها.
واضاف يوسف يبدو جلياً أن فتح ملف املاك الدير السرياني، بعد قرون وفي هذه المرحلة تحدياً، يأتي لممارسة مزيد من الحصار والخناق على ما تبقى من السريان لدفعهم على الهجرة وترك قراهم ،تالياً لاغلاق نهائياً "دير مار كبرائيل" أكبر وأهم دير سرياني ماضياً وحاضراً والذي يحج اليه سنوياً عشرات الآلاف من كل أنحاء العالم، نظراً لأهميته التاريخية والدينية معاً. واكد انه "ليس من المبالغة القول أن هذا الدير بات يشكل اليوم الحصن أو الملاذ الأخير لما تبقى من سريان تركيا.فهو ليس فقط مجرد مزار ديني مقدس ومتميز، وانما هو ملاذ روحي ومرجعية دينية وزمنية لهم وعامل معنوي مهم لبقائهم في مناطقهم التاريخية.لهذا فاغلاقه يعني محو الوجود السرياني الآشوري والمسيحيي عامة وقلعه من جذوره من منطقة طور عابدين التاريخية".
واضاف ان القضية ليست قضية بضعة هكتارات من الأرض في جبال صخرية جرداء وانما هي قضية ابعد من ذلك بكثير، انها تمس بشكل مباشر وحيوي ما تبقى من وجود سرياني ومسيحي في جبال طور عابدين الموطن التاريخي للآشوريين السريان .
وناشد يوسف عبر ايلاف ، لانقاذ الدير السرياني ممااعتبرها المؤامرة المحاكة ضده ، ناشد جميع سريان وآشوريي العالم و الضمير المسيحي للضغط على الحكومة التركية وحثها على انهاء هذه القضية وتثبيت حقوق الدير السرياني في املاكه حفاظاً على بقاء هذا الصرح واستمراره وكذلك من أجل حماية ما تبقى من وجود مسيحي في طور عابدين.
التعليقات
الله يحمي السريان
فهد -الله يحمي السريان من سكاكين الاكراد (المسالمين) فالجميع لاينسى ما فعلوا بالارمن في بداية القرن العشرون. ان الاكراد يقيمون الدنيا اذا اعتقل واحد منهم في سوريا ولكنهم بنفس الوقت يقتلون الالاف ويطردونهم من اراضي اجدادهم .
الانفلات العثماني
مسيحي شرق اوسطي -و ماذا عن النهب و السلب للدول المحتله من دوله الخلافه العثمانيه السابقه علي مدار 600 عاما و نشر الفقر و الجهل و نقل ثروات و الحرفيين الي اسطنبول علاوه علي الجبايات السنويه للباب العالي تاريخكم راحته لن تسركم من الافضل غلقه نهائيا
كان و لا يزال
يعقوب -قرأت في كتب التاريخ ان الاحتلال العثماني - كان - احتلالا غاشما و ها اليوم يطلون برؤوسهم ليقولوا انهم لا يزالوا
لإثارة الفتن
كردي معتدل -محاولة من السلطات التركية لإثارة الفتن مجدداً وفتح جروح الماضي بين الأكراد المسلمين والآشوريين المسيحيين، خاصة وأن هذه الخطوة جاءت بعد مرحلة استقرار وحركة عمران تشهدها القرى السريانية بفضل دعم وتشجيع أبنائها المغتربين في أوربا".
الحقيقة
لوران سليم -محاولة الأخ العزيز سليمان يوسف تصوير الأمر وكأن هناك حلفا بين الأكراد و الأتراك ضد مسيحيي طور عابدين مخالف للحقيقة. والواقع أن العلاقات الكردية الكلدو/آشورية في هذه البقعة الجغرافية أكثر من ممتازة،وأن القرى الكردية بالذات هي التي تعرضت للتدمير من قبل الجيش التركي في الحرب التي يستعر أوارها في المنطقة منذ ثلاثين عاما بين القوات التركية وأنصار حزب العمال الكردستاني، وأن رجال الدين الأشوريين إنحازوا في غالبيتهم إلى الطرف التركي في كثير من الحالات، بل أن الأب الذي يقوم على إدارة الدير المذكور ظهر مند يومين فقط على شاشة التلفزيون التركي الرسمي وهو يفاخر بأصله التركي؟!!!مرددا الشعار الإسفزازي الشهير(كم أنا سعيد كوني تركيا).
نعم للوجود السرياني
فاضل الياس -هذه سياسة غير عادلة من جانب الحكومة التركية فالوجود السرياني في منطقة ماردين متأصل في القدم وهو موطن مار افرام السرياني الذي أسس المدارس وطور ونشر اللغة السريانية حتى وصلت الى مصر نطالب الحكومة التركية بترك سياسة التتريك ونطالب السريان في كل دول العالم للتجمع في هذا الدير للمطالبة بتثبيت حقوقه العقارية ووجوده التاريخي
الدين القديم
فادي -من الغباء المطبق فتح الملفات القديمه و نحن مدينون فاذا كان الدير و املاكه يقدر ثمنهم بدولار فالمديونيه التركيه عن الاحتلال المدمر العثماني يقدر بمليارات الدولارات - انعدام فطنه واضح - ادعو لفتح صفحات الاحتلال التركي و نشرها و الشكر لموقع ايلاف لنشر الموضوع و التعليق منذ فتره ليست بقصيره كان السعوديون يرغبون في ازاله قلعه تركيه قديمه فكان الاحتجاج التركي غير مفهوما سيما وان التاريخ كان بغيضا و لم يكن ايجابي بالمره
اتاتورك و المحدثون
انتوني -الصراع الديني العلماني يلقي بأثاره علي دول الجوار - سيما و ان الضغوط علي المتطرفون الاتراك قويه - خاصه من قبل الجيش لذا فاثاره الاشكاليات بالخارج امر وارد - نظرا للضغوط الداخليه - في تصدير للمشاكل الداخليه - و علي المانيا ان تتنبه خشيه المطالبه ببرلين مستقبلا .. اذكر تعليق احدي الالمانيات عن الغزو التركي لألمانيا قالت : يكفي ان يأتي احد ابناء القريه الي المانيا كي يجلب باقي القريه الي هنا
دوله الكردوالعثمانين
صدام -لئن قامت دوله الكرد ما هي الاشكاليات التي يتوقع حدوثها - لم افهم....ألعله قفاز كردي و اليد تركيه عثمانيه - ما بين اشكاليه دير ابو فانا بمصر و الدير السرياني في سوريا قواسم مشتركه مع فارق وحيد - ان المعتدي هذه المره من خارج حدود الدوله - انفلات ديني عابر للحدود و الدول - هل سمعت المجموعه الاوربيه و ان علمت هل وعت
سلام من كوردستان
بشیر صبري بوتاني -بالحقیقة الحكومة التركیة هي التي تقوم باخلاق المشاكل الداخلیة في تركیا ولیس الشعب الكوردي المسالم كما ذكر المعلق رقم 1 مع بعض الاتهامات الكاذبة. اما بالنسبة لدير "مار كبرائيل" الذي يعود تاريخه إلى القرن الرابع الميلادي، هو ملك لاخواننا السریان وهذا شئ معلوم ومعروف.
سلام من كوردستان
Osman -كل ما نسمعه من الترك هو خلق الفتنة بين اقوام الاصليين لكي تبرر احتلاله و يعطي شرعية عثمانية فاشية بربرية كما فعل وما يزال يفعل في مدينة كركوك الكوردستانية في جنوب كوردستان المسيحيين هم اخواننا الحقيقيين منذ قدم الزمن وقبل مجيء الطورانيين العثمانيين
ذهب
Aaron -قلوا أجدادنا بأن الكردي لو صار ذهب لا تضعه في جيبك.
مستفيدىغنائم الحروب
رافد جزراوي -ألكورد مستفيدين من الحروب وعدم ألإستقرار بالمنطقه , منز قدومهم من شمال غرب بلاد فارس هم تاره مشتركين أو مستغلين أم مرتزقه تعمل مع ألأقوياء وتستفاد من ألإختلافات الطائفيه والقوميه وكما نراها بقضيه أراضي الدير ألسرياني ,التاريخ يعاود نفسه , أبان الحكم العثماني وخلال مجازر المسيحييح على أيدي ألأتراك عام 1915 كان للأكراد المشاركه مع أبناء دينهم من ألأتراك والمسفيدين من نتائجها حيث أستولى ألأكراد على أكثر ألأراضي التي كانت مملوكه لمسيحيى المنطقه قبل قتل منهم ما قتل وتهجير أخرين , كما سيشهد لك العديد من ألأكراد بقرى عفرين والجزيره السورييتان ينحدرون من جدة مسيحييه ألأصل وأستولى عليها جدهم كزوجه ثانيه أو ثالثه كغنيمه غزوتهم ؟أن تقدم ألقرى الكرديه وبدعم من نواب حزب / العداله ألإسلامي ألتركي / للقضاء على أخر منطقه للتجمع المسيحي بشرق تركيه له دلائله التخطيطيه ألإسلاميه ومن أجل مكاسب كرديه , والتهجم على أملاك المسيحيين بدايتآ بمساعدة المحاكم ولاحقآـ بواسطة التعدى كما حصل بصعيد مصر توضع إشارة استفهام كبيرة , وعلى إخوتنا المسيحيين التيقظ لما يحاك لهم باغلب الدول ألإسلاميه ؟
ما اشبه اليوم بالأمس
فادي جميل -من يريد ان يعرف ما فعلت تركيا العثمانية السنية بالسريان لقرأ كتاب (القصارى في نكبات النصارى) وسوف يقف شعر رأسكم من اللجرائم التي قاموا بها .. واليوم يعودوا مرة اخرى فما اشبه اليوم بالبارحة. نطالب بتدخل الامم المتحدة ازاء هذا العدوان الجديد ضد السرريان المسالمين .
إلى متى يا كرد؟
فؤاد زاديكه -إن الأكراد مذ عرفنا طباعهم عرفنا عنهم الكثير من محاولات الإساءة إلينا كمسيحيين و كأصحاب هذه الأرض. لقد عانينا من الكرد الشيء الكثير و كانوا دائما يتهربون من مسؤولية المجازر التي ارتكبوها بحق شعوبنا المسيحية و هم يلقون على الدوام بتبعات الأمر و المسؤولية على عاتق الأتراك لكي يبرئوا ساحتهم ومن تلك الفظائع و هم كانوا المنفّذ الأول الأكثر حقدا في جزّ رقاب المسيحيين (قريباً سيصدر لي كتاب ; الحقد الدّفين في قتل المسيحيين و هو يتحدث عن تلك المجازر قديما و عمّا يجري حديثا في مختلف البلدان الإسلامية من ضغوط و ترهيب و تكفير و اضطهاد و قتل و تشريد و تفجيرات و خطف و إرغام على دفع الجزية أو الدخول في الإسلام و كثيرغيرها من الانتهاكات غير الإنسانية). و ها هم اليوم و من جديد يحاولون اللعب بالنار التي لعبوا بها على الدوام. القليل من الكرد هم أصحاب أمانة و ذمة و الكثير الكثير منهم هم أصحاب غدر و خيانة و تآمر. ثم إن هذا الدير قائم و موجود قبل أن يأتي محمد ص و الإسلام ب 300 سنة. كيف يمكن لمثل هذه المزاعم أن يقبلها عاقل؟ أم أن أسلوب القوة هو فوق الحق و أن التلفيق و الكذب و التزوير يصير أصدق من الوثائق التي تثبت ملكية المسيحيين لهذا الدير و لكل ما يتبعه من أراض و هو الموجود قبل ولادة محمد ص نبي الإسلام و قبل مجيئه بهذا الدين القائم على الغصب و القهر و التكفير و التخوين؟ شيء مضحك فعلا و ادعاءات مصيرها سيكون في الهواء الطلق. أفيقوا يا أكراد هذا العصر و عوا ما فعله أجدادكم بأجدادنا لتكون لهم عظة في ذلك أو وخزة من ضمير تجعلكم تفيقون من غفوتكم الأبدية هذا متى كان تبقى لديكم ضمير أو ذرة من الشعور الإنساني أو كانت لديكم الشجاعة في أن تفيقوا من هذا السبات. إن تركيا التي حرضت الكرد على المسيحيين تحاول اليوم أن تجعل الكرد يضربون المسيحيين أو المسيحيين يضربون الكرد و هذه المساعي الخبيثة و السياسة الشيطانية أتمنى ألا يقع في فخها مثقفو الكرد و أن يسعوا إلى كشف هذا المخطط الرهيب و أن يرفضوا تنفيذه أو التعاطي معه بما يحقق أهداف الترك و هم العثمانيون الجدد بزعامة هذا الحزب الاسلامي الحاكم في تركيا. اليوم قد تضحي تركيا بالمسيحيين و غدا سيأتي الدور عليكم يا أمة الكرد. حاربوا هذا المخطط و لا تدعوا النزوات الدينية العاطفية الهوجاء . أنتم لم تبرئوا ساحتكم لغاية هذا اليوم مما فعلتموه بنا. فهل تريدون القيا