بعد جورجيا.. موسكو ستقضي على كل المعتدين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
القمة الأوروبية تناقش اليوم خيارات العلاقات مع روسيا
موسكو، لندن، بروكسل، روما، وكالات: اكد جنرال روسي الاثنين ان الجيش يتمتع بالقدرة اللازمة "للقضاء" على اي "معتد" اخر على روسيا، حتى لو كان الاخير مدعوما من الولايات المتحدة واوروبا، في اشارة الى النزاع الاخير بين موسكو وتبيليسي.
ونقلت وكالة ايتار تاس عن مساعد قائد سلاح البر الروسي الجنرال فاليري افنفيتش ان "العملية الرامية الى الزام جورجيا بالسلام كشفت للعالم انه ايا كان المعتدي، وسواء تمتع بدعم ما وراء الاطلسي او اوروبا، لدينا ما يلزم للقضاء عليه وسيقضى عليه فعلا".
واتى كلام ايفنفيتش على هامش مناورات عسكرية مشتركة بين روسيا وكازاخستان وطاجيكستان. وشن الجيش الجورجي ليل 7 الى 8 آب/اغسطس هجوما على جمهورية اوسيتيا الجنوبية الانفصالية المؤيدة لروسيا لفرض سلطة جورجيا عليها، ما ادى الى تدخل واسع من الجيش الروسي على الاراضي الجورجية.
بريطانيا
دعت بريطانيا الاثنين الاتحاد الاوروبي الى "تعليق" المفاوضات حول تعزيز الشراكة مع روسيا اثر تدخل موسكو في جورجيا، كما اعلن متحدث باسم رئاسة الوزراء.وقال المتحدث في تصريح صحافي "في انتظار نتائج اعادة تقييم جوهرية للعلاقات بين الاتحاد الاوروبي وروسيا ينبغي علينا تعليق المفاوضات حول ما سيلي اتفاق الشراكة والتعاون بين الاتحاد الاوروبي وروسيا".
سولانا
هذا واعلن الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا ان القادة الاوروبيين قد يعطون الاثنين موافقتهم على بعثة اوروبية لمراقبة وقف اطلاق النار في جورجيا على امل ان يتم نشرها بحلول القمة الاوروبية المقبلة في منتصف ايلول/سبتمبر (اكرر ايلول/سبتمبر). وقال سولانا بعد لقاء مع رئيس الوزراء الجورجي لادو غورغينيدزه "لدينا اصلا بعثة استطلاع على الارض تضم اربعين شخصا ونرغب في نشر بعثة جديدة قريبا".
واضاف "آمل بان تكون القرارات جهزت بحلول القمة الاوروبية المقبلة وان يبدأ نشر هذه البعثة". وتابع "في البداية ستكون بعثة مراقبة وتخطيط لمعرفة كيف تطبق خطة السلام، ذلك امر مهم جدا".
واوضح ان هذه البعثة الموازية لبعثة منظمة الامن والتعاون في اوروبا ستنتشر "على عدة مراحل" اولا في وسط جورجيا (مع استثناء جمهوريتي اوسيتيا الجنوبية وابخازيا الانفصاليتين) من اجل "التحقق" من ان خطة السلام المؤلفة من ست نقاط التي وافق عليها الرئيسان الروسي والجورجي في منتصف اب/اغسطس تحترم، وكذلك "على الحدود".
وقبل افتتاح اعمال القمة بدا دبلوماسي اوروبي اكثر حذرا وقال لوكالة فرانس برس "بالتأكيد فان فكرة بعثة مراقبة تلقى دعما قويا من الاعضاء ال 27. لكننا لم نتوصل بعد الى تحديد بعثة مراقبة بهذا الوضوح". واضاف "ان الفكرة التي يفترض ان تبرز في نتائج القمة والتي تتشاطرها دول الاتحاد الاوروبي تتمثل على الاقل في اعادة تقويم المكون الاوروبي في الجهود الدولية" سواء في شكل خصوصي من خلال بعثة او من خلال منظمة الامن والتعاون في اوروبا كما هو الحال.
وقال سولانا من جانبه انه يأمل في ان يزور "قربيا موسكو وتيبليسي". واكد مثل العديد من القادة الاوروبيين انه "لا توجد اي عقوبات في جدول اعمال" قمة الاثنين، ضد روسيا. وحول احتمال تعليق المفاوضات مع روسيا حول اتفاق جديد لشراكة استراتيجية لم يعط سولانا ردا واضحا. وقال "لا ادري وما اعرفه هو انه هناك قمة للاتحاد الاوروبي وروسيا في تشرين الثاني/نوفمبر والمهم هو ما سيحصل من الآن وحتى ذلك التاريخ". ويعقد الاتحاد الاوروبي وروسيا قمتين سنويا، والقمة المقبلة مقررة في 14 تشرين الثاني/نوفمبر في نيس بفرنسا. (أ ف ب)
برلسكوني: لا عقوبات أوروبية ضد روسيا
من جانبه نفى رئيس الحكومة الإيطالية سيلفيو برلسكوني الاثنين إمكانية المواجهة بين أوروبا وروسيا على خلفية أزمة القوقاز مشيراً إلى "ضرورة ثني موسكو عن توجيه أنظارها شرقا بدلا من الغرب"، على حد وصفه. وأعرب برلسكوني، في تصريحات للقناة التلفزيونية الخامسة الخاصة بإيطاليا، عن "الأمل بأن يتفق قادة أوروبا في اجتماعهم الاستثنائي في بروكسل على عدم تبني عقوبات ضد روسيا". وذكر رئيس الوزراء الذي تربطه علاقات جيدة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بأن "روسيا ليست قوة عسكرية ونووية عظمى فحسب، بل مصدر بالغ الأهمية للنفط والغاز" للاتحاد الأوروبي . وكان وصف وزير الخارجية فرانكو فراتيني، في مقابلة مع صحيفة (كوريري ديلا سيرا) الاثنين روسيا بأنها "شريك استراتيجي، وليست بالعدو" للأوروبيين. (آكي)
فراتيني
كذلك لم يحد وزير الخارجية الإيطاليفرانكو فراتيني الاثنين قبل ساعات قليلة من مشاركته في قمة الاتحاد الاوروبي حول النزاع الجورجي عن خط رئيس الوزراء برلسكوني، وشدد على وجوب عدم اعتبار روسيا "بلدا معاديا" بل "شريكا استراتيجيا" يجب عدم قطع العلاقات معه. وقال الوزير الايطالي لصحيفة كورييري ديلا سيرا "ان كان هناك دول تعتقد انه يمكن قطع العلاقات مع روسيا فيتعين عليها ان تقول كيف، ثم سنتمكن من التصدي للملفات مثل الملف النووي الايراني".
واضاف للصحيفة الواسعة الانتشار "انه امر جيد المطالبة باحترام القواعد لكن يجب ان يكون واضحا ان (روسيا) شريك استراتيجي وليست بلدا عدوا". وتابع "لست مقتنعا باي مساع محتملة لعزل روسيا. ولن تحصل، لان القمة ستتبع الخط الفرنسي الذي تشاطره ايطاليا. فرئاسة نيكولا ساركوزي قد استبعدت اي عقوبات لم نكن لندعمها في اي حال".
واعلن فراتيني ايضا "ساذهب في 3 و4 ايلول/سبتمبر الى موسكو وتبيليسي لمطالبة روسيا باحترام الاتفاقات واقول للسلطات الجورجية انه لا يوجد طرق مختصرة لدخول الاتحاد الاوروبي وان ازمة شهر اب/اغسطس ليست رخصة مرور".واكد معارضته لتعليق موقت او تأجيل للمفاوضات بشأن اتفاق يفترض ان يعزز الشراكة بين الاتحاد الاوروبي وروسيا (لقاء مرتقب في 15 و16 ايلول/سبتمبر).
واضاف "ان كان هناك لقاءات مرتقبة بين اوروبا وروسيا فينبغي ان تبقى، بدءا من لقاء منتصف ايلول/سبتمبر. ولاتخاذ قرار بشأن هذا النوع من التدابير الثأرية يتوجب اجماع الدول ولا اعتقد ان هذه هي الحالة". وتجتمع دول الاتحاد الاوروبي الاثنين في اطار قمة استثنائية في بروكسل لمناقشة عواقب النزاع في جورجيا واعداد موقف مشترك للاتحاد الاوروبي تجاه روسيا. (أ ف ب)
موسكو ترفض "لغة العقوبات" في علاقاتها مع الاتحاد الاوروبي
الى ذلك اكدت وزارة الخارجية الروسية على وجوب عدم استخدام "لغة العقوبات" في العلاقات بين روسيا والاتحاد الاوروبي وذلك قبيل افتتاح القمة الاستثنائية للاتحاد الاوروبي في بروكسل حول النزاع الروسي الجورجي.
وقال المتحدث باسم الخارجية الروسية اندريي نسترنكو "لا اعتقد ان لغة العقوبات يتوجب استخدامها في علاقاتنا" مع الاتحاد الاوروبي. واضاف في مؤتمر صحافي "نأمل اجراء تحليل متوازن ومنصف" في الاتحاد الاوروبي في ما يتعلق بالوضع في جورجيا.