أوباما يدعو الى التوحد لمساعدة ضحايا الاعصار

ديترويت: استعاض المرشح الديموقراطي للبيت الابيض باراك اوباما الاثنين عن خطاب كان سيلقيه في ديترويت (ميشيغن، شمال) بنداء دعا فيه الاميركيين الى التوحد لمساعدة الضحايا المحتملين للاعصار غوستاف. وقال اوباما امام حشد من الناشطين، معظمهم نقابيون، في يوم عيد العمال الاميركي "اريد ان يعي الجميع ان هناك وقتا لتبادل الحجج السياسية، ولكن هناك ايضا وقت للتوحد بوصفنا اميركيين".

واضاف "اعلم ان جون ماكين يتمنى الافضل لمن تم اجلاؤهم. اعلم ان جورج بوش يتمنى لهم الافضل وانا ايضا". واذ اعتذر عن استبداله خطابه بسبب الظروف، دعا اوباما مناصريه الى "توجيه افكارهم وصلواتهم نحو اشقائهم وشقيقاتهم" الذين "امضى بعضهم الاعوام الثلاثة الاخيرة في اعادة بناء" منازلهم، بعد عبور الاعصار كاترينا الذي دمر قسما كبيرا من مدينة نيو اورلينز.

كذلك، حض الاشخاص الحاضرين على التبرع للجمعيات الخيرية مثل الصليب الاحمر، وقال "بدل ان القي خطابا، اود ان اطلب منكم جميعا ان تؤدوا صلاة صامتة"، فلبى الجمع دعوته. ويقوم اوباما بحملة في ميشيغن ثم في ويسكانسن (شمال) الاثنين قبل ان يتوجه الى اوهايو (شمال) وبنسيلفانيا (شرق) حتى الخميس. واعلن الاحد انه لن يتوجه فورا الى المناطق التي يضربها الاعصار غوستاف، معتبرا ان هذا الامر من شأنه استنفار عناصر الشرطة والاطفاء وعدم تمكينهم من اداء مهمات طارئة.

جون ماكين يعد طرود مساعدات لضحايا الاعصار غوستاف

من جانبه انتهز جون ماكين الاثنين فرصة توقفه في ووترفيل (اوهايو، شمال) للمشاركة في اعداد طرود مساعدات مخصصة لضحايا غوستاف. وقال ماكين بينما كان يوضب مواد تطهير وتنظيف وقفازات وصابون والعاب في الصناديق "هذا كل ما يهم".

وشكر المرشح الجمهوري المتطوعين في الجمعية الخيرية التي قامت بهذه المبادرة والذين على غرار "ملايين الاميركيين يخدمون قضية اكبر من مصالحهم الخاصة ويضعون مصلحة بلدهم اولا". و"البلد اولا" هو الموضوع المركزي للمؤتمر العام للحزب الجمهوري الذي يبدأ الاثنين في سانت بول (مينيسوتا، شمال). وتم تعديل برنامج هذا المؤتمر بسبب غوستاف وسيخصص اليوم الاول منه لمعالجة المسائل المتعلقة بالاعصار.

بدوره اعلن الرئيس الاميركي جورج بوش ان تنسيق جهود الانقاذ لمواجهة غوستاف افضل بكثير مما حصل قبل ثلاث سنوات اثناء مرور الاعصار كاترينا. وقال بوش الذي توجه الى تكساس (جنوب) للاشراف على عمليات الانقاذ ان "التنسيق من اجل هذه العاصفة افضل بكثير منه خلال كاترينا".

واضاف في مؤتمر صحافي عقده في مركز عمليات الانقاذ في تكساس في اوستن بعيد وصول الاعصار غوستاف الى سواحل لويزيانا (جنوب) ان "العاصفة ستمر وهذا حدث خطير". وشكل سوء ادارة حكومة بوش لجهود الانقاذ خلال مرور الاعصار كاترينا في 29 آب/اغسطس 2005 الذي اسفر عن نحو 1800 قتيل في لويزيانا والولايات المجاورة كارثة سياسية بالنسبة الى الرئيس.