أخبار

أوباما مدافعاً عن نائبة ماكين: لا تقحموا العائلات في الحملة الإنتخابية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

متشيغن، وكالات: طالب المرشح الديمقراطي، باراك أوباما، بحزم بعدم إقحام عائلة مرشحة منافسه الجمهوري المفترض لمنصب نائب الرئيس، سارة بالين، في المعركة الإنتخابية. وتأتي مطالبة أوباما على خلفية الإعلان عن حمل ابنة بالين البالغة من العمر 17 عاماً. ودعا أوباما الصحفيين للابتعاد عن تداول أنباء أبناء المتنافسين قائلاً: "دعوني أكون واضحاً.. أعتقد أنه ينبغي عدم التجاوز على العائلات وتحديداً الأطفال..هذا يجب ألا يكون ضمن سياستنا."

ودافع عن بالين قائلاً: "هذا لا يرتبط بأي حال بأداء بالين كحاكمة وكنائب محتمل للرئيس." وحث الصحفيين على الكف عن الخوض في تلك التقارير، مذكراً إياهم أنه ولد لأم في سن الـ18. وتابع: "كيفية تعامل الأسر مع أطفالهم المراهقين، يجب ألا تكون موضع سياستنا، وآمل أن يتفهم كافة أنصاري هذه الحدود."

وتجيء مناشدة المرشح الديمقراطي مع كشف أحد مساعدي ماكين، رفض كشف هويته، أن بريستول بالين، ابنة المرشحة لمنصب نائب الرئيس، وطالبة الثانوية، حامل في شهرها الخامس. وأورد المصدر أن المعسكر الجمهوري قرر الكشف عن المعلومة إثر تداول شائعات، في الشبكة الإلكترونية تفيد بأن رضيع المرشحة، سارة بالين، البالغ من العمر أربعة أشهر، والذي يعاني من متلازمة داون، ليس سوى ابن بريستول.

وأبدى المرشح الديمقراطي انزعاجه البالغ لدى سؤاله في هذا الصدد، ورد بعنف: " يجب ألا نقحم العائلات في السياسة...فهذا ليس ملائماً.. وإذا تورط أي من موظفي حملتي في هذا فسأعمل على طرده."

ابنة بالين المراهقة ستحتفظ بوليدها

وكان أكّد أحد مساعدي السيناتور جون ماكين، أنّ بالين، حامل وستحتفظ بوليدها. وأضاف المساعد في تصريحات لـCNN أنّ بريستول بالين وتبلغ من العمر 17 عاما ستتزوج والد الرضيع. وأوضح أنّ ماكين كان على علم بحمل بريستول بالين قبل أن يختار والدتها لتخوض معه المعركة الانتخابية مرشحة لمنصب نائب الرئيس. وقال "لقد عرف السيناتور ماكين وشعر أنه لا مجال لمنعها من أن تكون نائبة للرئيس" مضيفا أنّ "العائلات تمرّ في بعض الأحيان بصعوبات وهي محظوظة لكونها تحظى بعائلة تدعمها."

ووفق المساعد فإنّ بريستول بالين طالبة في معهد عال حيث أنّها الآن في الثلاثية الثانية من الموسم الدراسي. وأضاف أنّ معسكر ماكين قرّر الكشف عن النبأ بسبب تزايد الشائعات على شبكة الانترنت من كون ابن سارة بالين البالغ من العمر الآن أربعة شهور، هو في الواقع ابن بريستول. وقال "ومن أجل تصحيح ذلك، نحتاج إلى الكشف على الحقيقة."

وأصدر تود وسارة بالين، والدا بريستول، بينان قالا فيه إنهما "فخوران بقرار بريستول الاحتفاظ بالوليد، وأكثر من ذلك فخوران بأن يصبحا جدين." كما طلبت عائلة بالين من الصحافة احترام خصوصية بريستول. وشدّد مساعد ماكين على ضرورة تذكّر أنّ قرار بريستول الاحتفاظ بالوليد "لقي دعما من والديها." يذكر أنّ سارة بالين معروفة بكونها متدينة ومحافظة ومعارضة شرسة للإجهاض.

الغارديان

ونطالع في صحيفة الغارديان مقالا بعنوان الفجوة بين أوباما وماكين تضيق لإوين ماك-أسكيل من مدينة سان بول التي تحتضن المؤتمر العام للحزب الجمهوري. يقول الكاتب إن أوباما فشل في تعميق الهوة بينه وبين منافسه مثلما كان يأمل خلال المؤتمر العام للحزب الديمقراطي الأسبوع الماضي رغم إلقائه خطابا بثته المحطات التلفزيونية في وقت الذروة عندما يشتد الطلب على مشاهدة البرامج.

فوفقا لاستطلاع رأي أجرته قناة سي إن إن نُشر يوم الاثنين، فإن أوباما حاز على 49 في المائة من أصوات المستطلعة آراؤهم بينما حصل خصمه ماكين على 48 في المائة. وكشف استطلاع سي إن إن أن أوباما لم يوسع الفرق بينه وبين منافسه إلا بنقطة واحدة مقارنة بما كان عليه الحال قبل أسبوع.

وكان المرشحون في الحملات الانتخابية السابقة يتمكنون من توسيع الفرق بينهم وبين منافسيهم بمسافات كبيرة بعد تسليط الأضواء الإعلامية عليهم خلال فعاليات المؤتمر العام لحزبهم. فبيل كلينتون مثلا تمكن من توسيع الفرق بينه وبين منافسه الجمهوري بـ 16 في المائة عام 1992 عقب المؤتمر العام لحزبه الديمقراطي في حين تمكن جيمي كارتر من توسيع الفرق بينه وبين منافسه الجمهوري بـ 8 المائة عام 1976 بعد المؤتمر العام لحزبه.

ويرى مراسل الصحيفة أن إعلان ماكين المفاجئ، الجمعة الماضية، تعيين سارة بالين نائبة له ربما يكون قد خفف من تأثير خطاب أوباما، الخميس الماضي، خلال المؤتمر العام لحزبه. لكن عدم تحقيق أوباما قفزة بعيدة توسع الهوة بينه وبين منافسه الجمهوري قد تعكس تنامي الممانعة لدى جمهور الناخبين تجاه برنامجه الانتخابي علما أن أوباما كان فشل في تعزيز حظوظه الانتخابية بعد جولته الشرق أوسطية والأوروبية قبل بدء الصيف.

لكن الكاتب يرى أن بعض المرشحين السابقين رغم تألق نجمهم خلال المؤتمر العام لحزبهم، فإنهم لم يفوزوا بالانتخابات الرئاسية. ويختتم الكاتب بالقول إن أهم محدد باتجاه الفوز يتمثل في ضرورة أن يكون أداء المرشح باهرا خلال المناظرات التلفزيونية الثلاث المقررة قبل موعد الانتخابات الرئاسية يوم 4 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف