أخبار

لافروف في اسطنبول لبحث تطورات الأزمة القوقازية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

الإندبندنت: آخر فرصة لروسيا للعودة إلى الحظيرة الدولية

اسطنبول-موسكو: وصل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الى مدينة اسطنبول التركية في زيارة عمل لبحث تطورات الوضع في منطقة القوقاز. وذكرت مصادر دبلوماسية أن وزير الخارجية التركي علي باباجان سيستقبل نظيره الروسي في اسطنبول لبحث الأزمة المتصاعدة في القوقاز حيث تحاول انقرة التوسط للتوصل لحل سلمي للنزاع بين موسكو وتبليسي الذي اندلع في السابع من شهر أغسطس الماضي.

وكانت تركيا حافظت على البقاء على مسافة واحدة من طرفي النزاع روسيا وجورجيا اذ أعلنت دعمها لوحدة الأراضي الجورجية لكنها لم تدن العمليات العسكرية الروسية صراحة لاسيما أنها تسعى ومنذ مدة لتطوير علاقتها مع روسيا التي تعتبر المورد الرئيسي للغاز الطبيعي لها.

وفي سياق متصل أعرب نائب رئيس الوزراء التركي جميل تشيشك أمس عن أمله في أن يتم حل المشاكل التجارية بين تركيا وروسيا خلال زيارة لافروف اذ تفرض روسيا حواجز غير جمركية على الصادرات التركية ويتم ارسال السلع التركية التي تشملها هذه القيود الى روسيا من بعض المراكز اللوجستية في أوروبا.

وقد اعترضت الحكومة التركية على هذه الاجراءات قائلة أنها ضد قواعد منظمة التجارة العالمية والاتفاقيات الدولية الأخرى. ويقدر حجم التجارة بين تركيا وروسيا بحوالي 38 مليار دولار أمريكي بنهاية عام 2008 اذ تصل الاستثمارات التركية في روسيا الى حوالي 5 مليارات دولار بينما يقوم المقاولون الأتراك بتنفيذ مشاريع بناء روسية بقيمة تزيد على 25 مليار دولار.

وفي العام الماضي وصلت قيمة الصادرات التركية الى روسيا 7ر4 مليار دولار معظمها من السيارات والموالح والطماطم والخيوط الصناعية والمنسوجات والمجوهرات فيما استوردت تركيا غالبا النفط والغاز الطبيعي والزيوت المعدنية من روسيا بقيمة 5ر23 مليار دولار.

تعميم خبرة القتال في القوقاز على القوات الروسية

بعدما أوقفت روسيا عدوانا شنه النظام الحاكم في جورجيا على أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا في القوقاز بدأت وحدات من القوات البرية والجوية وحرس الحدود وقوات الأمن الداخلي الروسية بتنفيذ مشروع تدريبي تكتيكي - إستراتيجي كبير في منطقة حوض نهر الفولغا ومنطقة الأورال بمشاركة 12 ألف جندي وضابط و1000 آلية عسكرية مدرعة و50 طائرة حربية.

وفي خطوة فجائية استدعت وزارة الدفاع الروسية أعدادا كبيرة من جنود وضباط الاحتياط ليشاركوا في المشروع التدريبي الذي يعرف باسم "مناورة سينتر 2008" التي ستستمر حتى 29 سبتمبر. واعتبر هذا دليلا على أن قيادات القوات المسلحة الروسية أخذت الدرس مما حدث للقوات الجورجية التي غزت أوسيتيا الجنوبية حيث لم تعد هذه القوات قادرة على القتال بعد يومين في حين لم تتمكن قيادة القوات المسلحة الجورجية من تدريب واستدعاء جنود الاحتياط.

ولم يخفِ متحدث باسم قائد القوات البرية الروسية أن التدريبات في إطار مناورة "سينتر 2008" تتضمن نقل ما اكتسبته القوات الروسية التي تصدت للقوات الجورجية المهاجمة في القوقاز من خبرات إلى القوات المشاركة في التدريب.

وتشارك وحدات من القوات المسلحة الكازاخية في إحدى مراحل مناورة "سينتر 2008". وقال أحد قادة الجيش الكازاخي الجنرال نيكولاي كواتوف إن كازاخستان استنبطت دروسا من عملية حربية شنتها القوات الجورجية في القوقاز، فرأت ضرورة تعزيز قدرات قيادات الجيش الكازاخي للتعاون القتالي مع الجيش الروسي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف