أخبار

زيارة ساركوزي لدمشق حدث إيجابي وتجديد للعلاقات

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

دمشق: مفاوضات إسرائيل ستكون ملف الرباعية الأساسي باريس: وصف وزير الخارجية الفرنسي الأسبق هيرفيه دوشاريت زيارة الرئيس نيكولا ساركوزي إلى دمشق غدا الأربعاء بـ"الحدث المهم والايجابي"، وأوضح أن موقف سورية من روسيا ليس "ملفا مركزيا" في العلاقات السورية الفرنسية.

وأعتبر دوشاريت في تصريحات لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء أن زيارة ساركوزي إلى دمشق "مؤشر لتطور جوهري وقطيعة مع سياسة الرئيس الأسبق جاك شيراك في المرحلة الأخيرة من ولايته الثانية"، حيث جمد شيراك العلاقات على مستوى عال مع دمشق بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، وأضاف "ننتظر تجديد العلاقات السورية الفرنسية"، من هذه الزيارة.

وعلق دوشاريت الذي يرافق الرئيس الفرنسي إلى دمشق على دعم سورية لموقف روسيا في نزاع القوقاز، وقال "أقامت سورية علاقات وثيقة جدا مع روسيا منذ سنوات طويلة، وهي شريك مهم لسورية ولا يفاجئني هذا الموقف اليوم"، وأضاف "نحن الأوروبيون شركاء مع روسيا ونريد إقامة علاقات حوار معها وفي الوقت نفسه نريد حل المشاكل في جورجيا وقد يكون هذا خلاف مع السوريين ولكنه ليس ملفا مركزيا العلاقات السورية الفرنسية"، على حد تعبير دوشاريت الذي يترأس حاليا (الغرفة التجارية العربية الفرنسية)، وهو أيضا نائب رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية السورية الفرنسية.

ورأى الرئيس الأسبق للدبلوماسية الفرنسية أنه لا يمكن استبعاد موضوع لبنان عن العلاقات السورية الفرنسية ولكنه "ليس الملف الوحيد"، وقال "لبنان وسورية وفرنسا شركاء مهمين في المنطقة ومن المهم تطوير موقف مشترك من قضايا المنطقة، فهذا موضوع مهم ولكنه ليس الوحيد"، منوها بأن ساركوزي سيتناول الملف اللبناني مع نظيره السوري بشار الأسد إلى جانب ملفات أخرى.

وتطرق دوشاريت إلى ملف العلاقات الاقتصادية بين دمشق وباريس، مستبعدا توقيع اتفاقات تجارية خلال زيارة ساركوزي، وقال "تطور العلاقات الاقتصادية تنتج عن المبادرات التي نتخذها أكثر منها من الاتفاقات التي نوقعها"، ورأى أنه "من المفيد إقامة لجنة فرنسية سورية لتطوير العلاقات الاقتصادية بين الجانبين"، على حد تعبيره.

بدورها اعتبرت الصحف السورية الصادرة الثلاثاء ان زيارة ساركوزي الى دمشق وهي الاولى لرئيس غربي منذ العام 2003، تشكل اقرارا ب "دورها المحوري" وفكا لعزلتها رغم معارضة الولايات المتحدة. وكتبت صحيفة "الثورة" الرسمية "ينطلق ساركوزي من قراءة فرنسية تقوم على مصالح فرنسا ودورها التاريخي في المنطقة وعلى فهم فرنسا لاهمية دمشق ومحوريتها في اي عمل يتعلق بالمنطقة". واضافت "باتت الطريق الى دمشق تزدحم بالوفود العربية والاجنبية لان الجميع ادركوا ان دمشق هي البوابة الحقيقية للمنطقة".

وكتبت "باريس تمثل بوابة سوريا الى الغرب كما تمثل دمشق بوابة الغرب الى الشرق في ضوء من الفهم والاحترام للمصالح المتبادلة". واشارت الى ان سوريا استجابت لرغبة فرنسا بالانفتاح عليها "لانها مؤمنة باهمية دور فرنسا تاريخيا للقضايا العربية". واعتبرت الصحيفة بان الزيارة "ستؤكد استقلالية المواقف الفرنسية عن الادارة الاميركية التي احتوت الموقف الفرنسي على مدى سنوات في زمن الرئيس (جاك) شيراك". وقالت "الزيارة ستكون في مصلحة السلام والامن في المنطفة وستضعف النفوذ الاميركي الذي يؤكد انحيازه الكامل لاسرائيل على حساب العرب وقضاياهم".

من جهتها كتبت صحيفة "تشرين" الحكومية ان سوريا ستكون الاربعاء "محط الانظار اقليميا ودوليا لاستضافتها قمة على درجة كبيرة من الاهمية" يتم خلالها "بحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها إضافة الى ملف المفاوضات غير المباشرة بين سوريا واسرائيل، وقضايا المنطقة وعلى رأسها لبنان". rlm;ونقلت عن مراقبين اشارتهم الى ان رغبة ساركوزي في استئناف العلاقات مع سوريا على أعلى مستوى نابعة من حرصه على "أن تضطلع فرنسا واوروبا عموما بدور حيوي في عملية السلام في المنطقة".

وخلال وجود ساركوزي الذي يصل الاربعاء الى العاصمة السورية تعقد الخميس قمة رباعية تضم الى جانب الرئيس السوري بشار الاسد نظيره الفرنسي وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ورئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان كما اكد مصدر رسمي لصحيفة "الوطن" المقربة من الحكومة. وفي توضيح لاهمية هذه القمة لفتت "الوطن" الى انها تجمع دولا "تتحمل مسؤوليات اقليمية".

وقالت انها تضم "سوريا التي تترأس الدورة الحالية للقمة العربية، وفرنسا التي تترأس الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي، مع قطر الرئيس الحالي لمجلس التعاون الخليجي، وتركيا اللاعب الإقليمي المهم والجسر بين الشرق والغرب".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف