قائد الجيش التايلاندي يستبعد إنقلابا جديدا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بانكوك: إستبعد قائد الجيش التايلاندي الجنرال إنوبونغ باوجيندا الثلاثاء إمكان حصول إنقلاب، وذلك بعد ساعات من إعلان رئيس الوزراء ساماك سوندارافيج حال الطوارىء في بانكوك. ورغم السلطات الخاصة المعطاة له في حال مماثلة، بدا ان انوبونغ يعطي الاولوية للحوار على حساب القوة لوضع حد لاحتلال مقر الحكومة منذ اسبوع.
وقال في مؤتمر صحافي "ليس هناك احتمال انقلاب. علينا العودة الى الية برلمانية". واضاف "اذا استخدمنا وسائل عسكرية لمعالجة هذه المشكلة، فهذا الامر لن يكون مقبولا. هذا الباب مغلق بالكامل".
وكان الجيش التايلاندي اطاح العام 2006 برئيس الوزراء تاكسين شيناوترا اثر اتهامه بالفساد وبعدم احترام الملكية. وكان هذا اول انقلاب منذ 1991. واعلن ساماك الذي يتهمه خصومه بانه "دمية" في يد تاكسين الثلاثاء حال الطوارىء في بانكوك اثر مواجهات عنيفة ليلا بين مناصرين للحكومة ومعارضين لها اسفرت عن قتيل و44 جريحا على الاقل، بينهم ثلاثة بالرصاص بحسب السلطات.
وكلف رئيس الوزراء الجنرال انوبونغ حفظ النظام، الى جانب قائد الشرطة الوطنية والقائد العسكري لمنطقة بانكوك. وقال انوبونغ ان "وسائلنا تهدف الى تطوير الفهم بين التايلانديين بحيث يدرك كل منهم انه لا يزال ثمة مكان لحل سلمي عبر المفاوضات". ولا يزال الاف المعارضين الذين احتلوا مقر الحكومة يطالبون باستقالة ساماك.
واوضح انوبونغ ان الجنود المنتشرين حول المقر ليسوا مسلحين ويستخدمون وسائل تقليدية لمكافحة الشغب (هراوات ودروع وغاز مسيل للدموع وخراطيم مياه) لمنع اندلاع مواجهات جديدة بين مناصري الحكومة ومعارضيها. واضاف "استطيع ان اؤكد لكل صحافي ان الشرطة والجيش التايلاندي لن يستخدما العنف ضد اي مدني وفي اي شكل من الاشكال".
تايلاند في سطور
-- الموقع الجغرافي : تقع هذه المملكة التي تبلغ مساحتها 513115 كلم مربعا في جنوب شرق آسيا يحيط بها خليج تايلاند وبحر اندامان والمحيط الهندي.
-- السكان: 65 مليون نسمة، 94% منهم تايلانديون و4% صينيون.
-- العاصمة: بانكوك (12 مليون نسمة).
-- اللغات: التاي (رسمية) والصينية والمالاي والانكليزية.
-- الديانات: السكان بوذيون من اتباع مذهب ثيرافادا او الآلية الصغيرة (94%) ومسلمون (4%) ومسيحيون (1%).
-- التاريخ والنظام: تايلاند مملكة سيام السابقة، لم تستعمر يوما. وقد انهى انقلاب في 24 حزيران/يونيو 1932 الحكم الملكي المطلق.
ورغم عدم استقرار سياسي مزمن، شهد العهد الطويل للملك بوميبول رخاء اقتصاديا لا مثيل له من 1946 الى ازمة 1997.
واحتفل بوميبول (80 عاما) عميد ملوك العالم، في حزيران/يونيو الماضي بمرور 61 عاما على اعتلائه العرش.
-- المؤسسات السياسية: ملكية دستورية. انتخب رجل الاعمال الثري تاكسين شيناواترا، زعيم حزب سلطة الشعب رئيسا للوزراء في 2001 ومنحته اعادة انتخابه في 2005 شرعية لا سابق لها. لكن فضيحة مالية كشفت في كانون الثاني/يناير 2006 بعد بيع عائلته كل الحصص التي كانت تملكها في قطاع الاتصالات.
ودعي في نيسان/ابريل الى انتخابات مبكرة الغيت في ايار/مايو بعد اتهامات بالتزوير ومقاطعة المعارضة للاقتراع. وفي 19 ايلول/سبتمبر 2006، اطاح الجيش بتاكسين والغى دستور 1997. واعتمد دستور جديد في استفتاء في 19 آب/اغسطس 2007.
-- الاقتصاد: تنتج تايلاند خصوصا الارز والقريدس والدجاج وقصب السكر والموز والاناناس والمطاط.
-- الصناعات هي السياحة (6% من الاقتصاد) والصناعات الغذائية والنسيج والمكونات الالكترونية والاسمنت والتنغستين والقصدير.
وحتى 1996، شاركت تايلاند في "المعجزة الآسيوية". فخلال ثلاثين عاما ارتفع الدخل السنوي للفرد خمسة اضعاف ومن 1986 الى 1996 تجاوز النمو 9% سنويا.
وبعد خفض قيمة البات في تموز/يوليو 1997 والازمة المالية الآسيوية، خرجت تايلاند في العام 2000 من برنامج الدعم لصندوق النقد الدولي واستأنفت النمو.
لكن نسبة النمو في تايلاند (4,8% في 2007) تعد من الاضعف في المنطقة مع تراجع الاستهلاك الداخلي والاستثمارات بسبب مخاوف تتعلق بالاستقرار وقيود فرضت على رؤوس الاموال الاجنبية.
-- اجمالي الناتج الداخلي للفرد: 3730 دولارا في 2007 (صندوق النقد الدولي).
-- الديون الخارجية: 59,8 مليار دولار في نهاية ايلول/سبتمبر 2007 (المصرف المركزي التايلاندي).
-- القوات المسلحة: تقدر ب300 الف عنصر بينهم مئتا الف في سلاح البر وستون الفا في البحرية واربعون الفا في سلاح الجو.