أخبار

زوج بنازير بوتو مرشح لتولي رئاسة باكستان

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

إسلام آباد: يتوقع ان يحقق زوج رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة الراحلة بنازير بوتو عودة كبيرة عبر توليه رئاسة بلد ينهشه التطرف الاسلامي وازمة اقتصادية. وكانت الادعاءات بالفساد تنهال في فترة من الفترات على آصف علي زرداري بشكل كبير حتى عرف باسم "السيد عشرة في المئة" وامضى 11 عاما وراء القضبان بتهم يصر على انها اتت بدوافع سياسية.

وسيواجه مجموعة من المشاكل الاخرى في حال تغلب على منافسيه الاثنين وتولى رئاسة هذه الدولة النووية التي ادت انفجارات وعمليات انتحارية فيها خلال العام الفائت الى مقتل اكثر من 1200 شخص. وستتخذ تدابير امنية مشددة للغاية في يوم الانتخابات على ما افاد مسؤولون وكالة فرانس برس وقد اضطر زرداري من الان الى تغيير مقر اقامته خشية وقوع محاولات لاغتياله بعد تسعة اشهر على اغتيال زوجته بنازير بوتو خلال حملتها للانتخابات التشريعية.

ويعاني الاقتصاد الباكستاني من التدهور بسبب تضخم هائل ووضع سياسي مهتز ادى الى تراجع في الاسواق المالية نسبته 40% منذ كانون الثاني/يناير في بلد يعتمد في الاساس على المساعدات الخارجية. ونسبت الاضطرابات التي تشهدها البلاد الى ناشطين غاضبين من دعم الرئيس برويز مشرف حليف الولايات المتحدة الكبير للحرب على الارهارب في افغانستان.

وادت استقالة مشرف الى تنظيم انتخابات السبت المقبل بيد ان سياسته العسكرية مرشحة للاستمرار. وتعتمد باكستان بشكل كبير على مليارات الدولارات التي بدأت تردها منذ دعم مشرف الولايات المتحدة منذ هجمات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001. بيد ان اهتمامات المواطن الباكستاني تنصب خصوصا على غلاء المعيشة مع اسعار النفط والمواد الغذائية المرتفعة مما يزيد من حدة الغضب في صفوف سكان هذا البلد البالغ عددهم 160 مليونا.

وينافس زرداري رئيس السلطة القضائية المتقاعد سعيد الزمان صديقي المدعوم من رئيس الوزراء السابق نواز شريف ومشاهد حسين المقرب من مشرف. وقال طلعت مسعود المحلل في الشؤون السياسية والدفاعية لوكالة فرانس برس "سيواجه زرداري تحديين كبيرين جدا انعاش الاقتصاد والحرب على الارهاب". واضاف "عليه ان يقنع كل الاحزاب وان يضطلع بدور موحد" اذا اراد معالجة المشاكل.

ويتوقع ان يفوز زرداري بانتخابات السبت اذ لديه ما يكفي من الدعم في البرلمان الفدرالي وفي اربعة مجالس اقليمية التي تختار الرئيس في اقتراع سري.
وبصفته رئيسا مشاركا في حزب الشعب الباكستاني يقود زرداري من الان حكومة ائتلافية هشة خسرت لكنها لا تزال في الحكم، دعم حزب نواز شريف الذي تولى رئاسة الحكومة مرتين.

وبعد الحاق الهزيمة بمشرف في الانتخابات التشريعية في شباط/فبراير الماضي اختار زرداري رئيس الوزراء الحالي يوسف رضا جيلاني. ومع ان حزب الشعب الباكستاني اكد ان انتماء رئيس البلاد ورئيس الوزراء الى حزب واحد سيؤدي الى احلال الاستقرار يرى اخرون عكس ذلك. وقال احد المحللين ان باكستان تتجه الى نظام دكتاتوري مدني ليس مختلفا كثيرا عن الحكم العسكري في عهد مشرف.

وتساءل مطهر احمد استاذ العلاقات الدولي في جامعة كراتشي "زرداري هو عمليا رئيس الوزراء والان سيصبح رئيسا للبلاد فما الفرق بينه وبين مشرف؟" واضاف "سيكون لهذه الانتخابات تاثير غير جيد على البلاد". وشهدت باكستان ارتفاعا ملحوظا في اعمال العنف في الاسابيع الاخيرة ردا على عمليات قمع الناشطين الاسلاميين في شمال غرب البلاد.

وقال مسؤول كبير ان الاضطرابات تحتاج الى "تشديد الاجراءات الامنية داخل البرلمان وخارجه خلال الانتخابات الرئاسية". وقال وزير الداخلية كمال شاه لوكالة فرانس برس "اننا نوفر كذلك تغطية امنية للمرشحين الثلاثة لمنصب الرئيس".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف