اعتقال مصور صحافي لرويترز جنوب بغداد

أسامة مهدي من لندن : طالب مرصد الحريات الصحافية في العراق القوات الاميركية والعراقية بالكشف عن مصير المصور الصحافي ابراهيم جسام الذي اعتقلته فجر اليوم .. بينما تم في انزال جوي اعتقال اربعة مسلحين تابعين للمجاميع الخاصة المتعاونة مع ايران .
وقال المرصد في بيان الى "ايلاف" اليوم ان قوة عراقية اميركية مشتركة اعتقلت المصور لدى وكالة رويترز من منزله في قضاء المحمودية جنوب العاصمة بغداد فجر اليوم . وقالت ايمان جسام شقيقة المصور التلفزوني ابراهيم جسام ان القوة المشتركة داهمت المنزل الذي يقطنونه في حي المرتضى بمدينة المحموديةو قامت بأحتجاز جميع من في المنزل بما فيهم شقيقيهما واشقاءها الثلاث وطرحتهم الى الارض وتحققت من هوياتهم . واشارت الى ان الضابط الاميركي الذي كان يقود القوة المشتركة سأل ابراهيم عن عمله وعندما علم بانه يعمل مصوراً صحفياً لحساب و كالة رويترز للانباء "أمر على الفور باعتقاله و صادر اربع كامرات له " كما حطم حاسوبه الشخصي فيما صادرت القوة المداهمة اجهزته الهاتفية .
وجسام المعتقل الان في مكان غير معلوم لدى القوات الاميكية كان قد تلقى تهديدات لاكثر من مرة من جهات مجهولة وهو يعمل منذ اربع سنوات مع وكالة رويترز .
وتعرض عدد من العاملين لدى و كالة رويترز للاعتقال من قبل القوات الاميركية التي بادرت الى اطلاق سراحهم في مدد متفاوتة حيث افرجت الشهر الماضي عن المصور علي المشهداني ( 39 عاماً ) بعد ثلاثة اسابيع من احتجازه في بغداد . و كان المشهداني قد اعتقل يوم 29 تموز (يوليو) الماضي من قبل قوات عسكرية اميركية اثناء تواجده في المركز الاعلامي المشترك في المنطقة الخضراء لتجديد بطاقته الصحفية.
وفي حالات مماثلة اعتقلت القوات الاميركية صحافيين عراقيين الا ان اكثر من قضى فترة طويلة في الاحتجاز هو مصور الاسشويتد برس بلال حسين حيث دام اعتقاله مدة سنتين وبنفس الاتهامات التي وجهت لصحافيين اخرين وهي اتهامات لا سند لها واغلبها كان بمبرر "التعاون مع المتمردين" او " تشكيل خطر على قوات التحالف و القوات الامنية العراقية" .
وطالب مرصد الحريات الصحافية قوات متعددة الجنسية بالكشف عن مكان اعتقال جسام وبيان الاسباب التي دعت الى اعتقاله والعمل على اطلاق سراحه فوراً . انزال جوي يسفر عن اعتقال "مجرمين" فى ميسان
نفذ جنود الجيش العراقي عملية انزال جوي لالقاء القبض على "أربعة مجرمين" من المجموعات الخاصة لهم صلة بهجمات ضد قوات الامن العراقية وقوات التحالف في محافظتي ذي قار وميسان الجنوبيتين .
فقد نفذ جنود الفوج الثالث اللواء الثامن والثلاثين من الفرقة العاشرة للجيش العراقي باسناد احدى الوية الفرقة المتعددة الجنسيات الوسط في جنوب شرق ميسان. وشملت العملية اكثر من 100 عنصر من الجنود الاميركيين والعراقيين والعديد من الهليكوبترات المقاتلة وعدد كبير من المركبات.
وقال الملازم اول ابو حسين "ان استخدام طائرات قوات التحالف كان عونا كبيرا في المهمة واننا نتطلع الى العمل مع قوات التحالف اكثر فى المستقبل." وحاليا يحتجز الجنود العراقيون الاربعة مجرمين.
وقال الملازم الاول جون "تم التخطيط لهذه العملية المعقده من قبل الجيش العراقي وهذا ما يدل على ما احرزه من تقدم فى الاسابيع الاخيرة. و تم الاستيلاء على مختلف الاسلحة الصغيرة والذخائر فى موقع الحادث.

عمليات دهم واعتقال بضواحي بغداد
قامت كل من قوات الشرطة الوطنية العراقية من الفوج الثاني اللواء الرابع الفرقة الاولى الشرطة الوطنية العراقية وجنود الفرقة المتعددة الجنسيات من الفوج الاول اللواء المدرع 66 اللواء القتالي الرابع الفرقة الجبلية العاشرة بعمليات تفتيش امنية مشتركة في منطقة الفضيلية من اجل البحث عن العناصر الاجرامية ومصادرة الاسلحة الغير قانونية .
وتقع منطقة الفضيلية في بغداد الجديدة.حيث قام جنود الشرطة الوطنية العراقية بتفتيش المنازل وفحص كافة الهويات التعريفية وتم كذلك توزيع المنشورات التي تحمل صور الاشخاص الذين ينتمون الى عناصر المجاميع الاجرامية الخاصة من اجل التعرف اليهم والاخبار عنهم في حالة وجودهم في المنطقة . كما تم التحدث الى السكان المحليين وشيوخ العشائر في المنطقة من اجل التعاون مع قوات الامن العراقية وقوات التحالف من اجل نشر السلام والامن في المنطقة, بينما كانت مهمة قوات المتعددة الجنسيات هو فرض طوق امني في المنطقة من اجل منع دخول او خروج العناصر التي تستغل مثل هذه العمليات لايقاع اكثر عدد ممكن من الخسائر بين صفوف المدنيين وقوات الامن العراقية كذلك كانت الفرصة سانحة لدى الفريق الطبي التابع الى الفرقة المتعددة الجنسيات من اجل معالجة بعض الحالات المرضية بين الاطفال.
وفيما تحدث العقيد علي امر الفوج الثاني اللواء الرابع الفرقة الاولى الشرطة الوطنية العراقية قائلاً "نحن نسعى من خلال العمليات الامنية المشتركة الى القبض على العناصر المشتبه بها وكذلك مصادرة الاسلحة الغير قانونية وكذلك تتاح لنا الفرصة من اجل تقييم الخدمات الاساسية في المنطقة ومعرفة متطلباتها , لقد كانت هذه المنطقة ملاذا امن للعناصر الاجرامية المتطرفة لكن بفضل العمليات التي نقوم بها تم اقصاءهم من منطقة الفضيلية" .
ومن بين المطلوبين في المنطقة شخص يدعى رحيم محل ضابط تنفيذي سابق ضمن العناصر الاجرامية الخاصة وقيادي في المنطقة وقد هرب من منطقة الفضيلية وهذا الشخص مسؤول عن زرع اعداد كبيرة من العبوات اللاصقة والناسفة في منطقة بغداد الجديدة بالاضافة الى ارتباطة المباشر بالهجمات ضد القواعد العسكرية من خلال الهاونات وكذلك يقوم بتوزيع الاسلحة والصواريخ والعبوات اللاصقة الى مجاميع متعددة في بغداد ومنطقة جسر ديالى. كذلك قامت قوات الشرطة الوطنية بعملياتها الامنية استناداً الى معلومات استخبارية وتقارير حيث قال العقيد علي انه متفأل من ان قواته ستتمكن من القاء القبض على المطلوبين وملاحقتهم اينما كانوا او على الاقل ابعادهم عن المنطقة التي تحت مسؤولياتهم كذلك ان مساعدة السكان المحليين له الفضل الاكبر في نجاح العمليات الامنية .