حماس تنفي انتقال خالد مشعل من سوريا إلى السودان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
غزة: نفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" انتقال زعيم مكتبها السياسي، خالد مشعل، الذي يقيم في العاصمة السورية دمشق إلى السودان، مشددة على أن العلاقة بين الحركة الفلسطينية والقيادة السورية "تاريخية ومتينة"، ولا يمكن النيل منها.
وجاء في بيان أصدرته حماس الثلاثاء: "إن الحركة تنفي جملة وتفصيلاً هذه الأنباء العارية عن الصحة، وتدعو وسائل الإعلام إلى تحري الصدق في أخبارها، حيث كان من المفترض عليها، حفاظاً على مهنيتها ومصداقيتها، أن تتصل بمسؤولي الحركة، وتسأل عن صحة الخبر المنسوب إلى مصادر فلسطينية مجهولة."
إلى ذلك، قال المتحدث باسم حماس في قطاع غزة، فوزي برهوم، إن مشعل لا ينوي مغادرة دمشق للإقامة في السودان، واصفاً التقارير التي تحدثت عن انتقال زعيم حماس إلى السودان، في إطار "صفقة" بين سوريا وإسرائيل، بأنها "غير صحيحة على الإطلاق."
واعتبر المتحدث باسم حماس، في تصريحات للصحفيين الثلاثاء، أن نشر هذه الأنباء هو "محاولة مكشوفة لدق إسفين بين حركة حماس ودمشق، على غرار المحاولات التي تجري لتخريب العلاقة بين حماس والقاهرة"، ولكنه قال إن "كل هذه المحاولات ستبوء بالفشل."
كما نفى مكتب نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق، صحة ما تناولته بعض وسائل الإعلام بأن مشعل قد غادر سوريا، وانتقل إلى السودان للإقامة هناك، مؤكداً أنه "لا صحة لهذا الخبر على الإطلاق."
وكانت صحيفة "الرأي" الكويتية قد نقلت في عددها الثلاثاء، عن مصادر فلسطينية قولها إن "رئيس المكتب السياسي لحركة حماس (خالد مشعل) انتقل إلى الإقامة في السودان بدل دمشق"، وأوضحت أن "اتفاقاً غير معلن تم بين السلطات السورية ومشعل، يقضي بأن يغادر الأخير الأراضي السورية."
وبحسب الصحيفة الكويتية، فإن المصادر الفلسطينية، التي لم تسمها، لم تستبعد أن تكون مغادرة مشعل لدمشق قد جاءت "في سياق التقدم المستمر في العلاقات السورية-الإسرائيلية"، عبر المفاوضات الجارية بين البلدين.
كما أشارت الصحيفة إلى تقارير نشرت في عدد من الصحف الغربية تشير إلى أن "تسويات أخرى كثيرة قد تكون تمت في إطار هذا السياق، منها تصفية، أو تسهيل تصفية، عماد مغنية (القيادي بحزب الله)، والعميد محمد سليمان"، في إشارة إلى المستشار الأمني السابق للرئيس السوري.
وكان مغنية وهو المعاون العسكري الشخصي للأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله والقائد الفعلي لجناحه العسكري، قد قُتل في انفجار بالعاصمة السورية دمشق، في فبراير/ شباط الماضي. أما سليمان، وهو "المسؤول الأمني" في قصر الرئيس السوري بشار الأسد، فقد قُتل في ظروف "غامضة"، في أواخر يوليو/ تموز الماضي، أثناء تواجده في منتجع سياحي بمدينة "طرطوس" الساحلية.