قطر تنفي دعوة إيران للقمة الخليجية المقبلة وتقترح حوارا مباشرا معها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إقرأ أيضًا
إيران ترد على الإمارات وتؤكد ملكية "أبو موسى"
المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية: جزيرة ابو موسى "ايرانية"
إيران تقوم بمناورات جوية حربية في رمضان
جواسيس يغادرون إيران خوفا من غارات أميركية
طهران تتراجع عن موقفها في أزمة الجزر الإماراتية
جدة:قال رئيس الوزراء ووزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني فجر الاربعاء أن أمير قطر إقترح خلال زيارته الأخيرة لطهران عقد حوار مباشر بين إيران ودول مجلس التعاون الخليجي، الا انه نفى توجيه دعوة لايران الى القمة الخليجية المقبلة في مسقط.وكانت معلومات صحافية اشارت الى توجيه امير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني دعوة الى الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الى قمة مسقط في كانون الاول/ديسمبر المقبل، الامر الذي اثار جدلا، الا ان رئيس الوزراء القطري قال ان هذه الانباء كناية عن "لغط يعمل على تعكير صفو المنطقة".
وذكر الشيخ حمد بن جاسم ان زيارة امير قطر الشهر الماضي "كانت تستهدف الاطلاع على وجهة نظر ايران بشأن مستجدات الاوضاع في المنطقة وكيفية العمل على استقرار الامن وعدم تصعيد الوضع الحاصل حاليا في المنطقة في الوقت الحاضر". واضاف "لا بد من ان يكون هناك تفاهم بين ايران ودول مجلس التعاون لذلك رأى الامير طرح اقتراح بعقد لقاء ايراني خليجي للتشاور وبحث سبل التفاهم حول القضايا التي تهم المنطقة".
الا انه اوضح ان الاقتراح القطري لم يكن يعني عقد هذا اللقاء الحواري خلال القمة الخليجية القادمة في سلطنة عمان "لان القمة الخليجية لها مواضيعها واجندتها". واضاف ان "اللقاء الايراني الخليجي الذي اقترحه امير قطر على مستوى القمة او غير القمة هي فكرة ندرسها مع اصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس العاون وهي تحتاج الى اجماع خليجي واتفاق القادة عليها لأن هدفها ان نتكلم مع ايران وجها لوجه لحلحلة الامور والعمل على استتباب استقرار في المنطقة".
واتت تصريحات رئيس الوزراء القطري على هامش اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في جدة بغرب السعودية، والذي شارك في جانب منه وزير الخارجية التركي علي باباجان وتضمن التوقيع على مذكرة تفاهم تركية خليجية.
وذكر مسؤول خليجي شارك في الاجتماع الوزاري ان وزراء الخارجية الدول الست "بحثوا الاقتراح القطري ولكنهم لم يتفقوا على قرار بشانه بانتظار ان يتم التشاور خليجيا على مستوى القادة".واقدمت ايران مؤخرا على فتح مكتبين اداريين في جزيرة ابو موسى التي سيطرت عليها عام 1971 مع جزيرتي طنب الكبرى والصغرى اثر انسحاب القوات البريطانية، وتتنازع بشانها مع دولة الامارات.
وفي بيان صحافي صدر فجر اليوم الاربعاء عن اجتماع وزراء الخارجية الخليجيين، دان الوزراء الستة "قيام ايران بفتح مكتبين اداريين في جزيرة ابو موسى التابعة لدولة الامارات العربية المتحدة". وطالب وزراء الخارجية ايران "بازالة هذه الانشاءات غير المشروعة واحترام سيادة دولة الامارات العربية المتحدة على اراضيها". وترفض ايران باستمرار مطالبة الامارات بحقها في الجزر كما ترفض احالة هذا الخلاف على محكمة العدل الدولية في لاهاي.
وأشاد وزراء خارجية السعودية والامارات والكويت وقطر والبحرين وسلطنة عمان "بالزيارة الهامة لامير قطر لايران والتي تعبر عن حسن النوايا (وعن ادراك) اهمية الحوار الهادف لبناء الثقة وتعزيز العلاقات بين دول المجلس وايران".
الى ذلك أشاد مصدر دبلوماسي خليجي بمذكرة التفاهم للحوار الاستراتيجي التي وقعت بين دول مجلس التعاون الخليجي وتركيا مساء أمس. وقال المصدر الذي رفض ذكر اسمه اليوم أن هذه المذكرة ستضع أسس واليات للحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون وتركيا وستمنح الطرفين الفرصة لمزيد من التنسيق والتعاون في جميع المجالات خاصة السياسية والاقتصادية والأمنية.
وأوضح أن وزراء الخارجية بدول مجلس التعاون قد بحثوا في اجتماعهم العديد من القضايا السياسية الهامة التي تتعلق بدول المجلس وعلي الساحتين الاقليمية الدولية ابرزها قضية الجزر الاماراتية الثلاث التي تحتلها ايران طنب الكبرى وطنب الصغرى وابو موسى. كما ان الاجتماع بحث بعمق اهم التطورات التي تشهدها المنطقة ومن بينها ازمة الملف النووي الايراني الاوضاع في العراق وفلسطين ولبنان والسودان والصومال وافغانستان وغيرها من القضايا الهامة.
وبين أن الاجتماع قد تناول عقد الاجتماع التحضيري للقمة الخليجية المقبلة والذي سيعقد في مسقط تحضيرا للقمة الخليجية التي ستعقد في السلطنة أيضا في ديسمبر المقبل. وبخصوص الاجتماع الوزاري الأول للحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون الخليجي وتركيا أوضح المصدر أن الطرفين اتفقا علي عقد لقاء ثاني سيكون في فصل الربيع المقبل.