تسفانجيراي يستبعد إستئناف المفاوضات قريبا

هاراري: قالت محطة اذاعة توك راديو 702 في جنوب أفريقيا يوم الأربعاء إن مورغان تسفانجيراي زعيم المعارضة في زيمبابوي قال ان مباحثات تقاسم السلطة وصلت الى طريق مسدود ومن غير المحتمل ان تستأنف قريبا. وكانت المحادثات قد تعثرت بشأن كيفية اقتسام السلطة التنفيذية بين الرئيس روبرت موغابي وتسفانجيراي الذي رفض التوقيع على اتفاق كان سيتولى بموجبه منصب رئيس الوزراء.

وقال زعيم حركة التغيير الديمقراطي انه رفض التوقيع على الاتفاق مع موجابي لانه كان سيعطي الرئيس سيطرة على القوات الامنية. وأبلغ الاذاعة "كانت هناك محاولة لتقسيم الحكومة. ليكون بعض الوزراء تابعين للرئيس والبعض الاخر لرئيس الوزراء." وأضاف "في هذه الحالة سيكون رئيس الوزراء مسؤول عن وزراء الاقتصاد والشؤون الاجتماعية. وستتبع الوزارات الامنية الرئيس." ونقلت الاذاعة عن تسفانجيراي قوله انه "ليس على علم بخطط" لاستئناف المفاوضات قريبا.

وفاز تسفانجيراي على موجابي في الانتخابات التي اجريت يوم 29 مارس اذار الماضي لكنه لم يتمكن من الحصول على عدد كاف من الاصوات لتجنب اجراء جولة أخرى من الانتخابات فاز فيها موجابي بعد ان انسحب تسفانجيراي مشيرا الى أعمال عنف وترويع ضد أنصاره.

وزاد ذلك من تدهور الوضع الاقتصادي المتأزم والذي يتمثل في أعلى معدل تضخم في العالم والبالغ 11 مليون بالمئة ونقص مزمن في الغذاء والوقود والعملة الاجنبية ما دفع الملايين الى الفرار الى دول أخرى في المنطقة.

وموغابي الذي يتولى السلطة في البلاد منذ استقلالها عن بريطانيا عام 1980 من المتوقع أن يعلن تشكيل حكومته قريبا في خطوة حذرت حركة التغيير الديمقراطي من انها تهدد جهود تشكيل حكومة وحدة وطنية. وتعرض ثابو مبيكي رئيس جنوب افريقيا المفوض من قبل دول المنطقة للتوسط في محادثات زيمبابوي لانتقادات عنيفة لعدم اتخاذه موقفا متشددا من موغابي وهي سياسة يقول انها ليس من شأنها سوى زايدة توتر الوضع. وانتقد تسفانجيراي مبيكي وقال "الوسيط يقول ان هناك ارضية كافية لنا لنوقع. انه ليس من سيوقع بل أنا."