أخبار

‏ساركوزي: سوريا أوفت بما وعدت في لبنان ولها دور بالملف الإيراني

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بهية مارديني من دمشق، الدوحة، وكالات: جدد الرئيس السوري بشار الأسد مواقف بلاده في التحذير بأن أية حرب في المنطقة ستكون نتائجها كارثية على العالم ، داعيا في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ، الذي وصل دمشق اليوم ، الى حل الموضوع الايراني بالطرق السلمية .
وشبّه الأسد عملية المفاوضات مع اسرائيل بالبناء الذي يحتاج إلى أساسات وعناصر والتي يجب ان تكتمل حتى يكون البناء سليما.
وقال اننا "في مرحلة التحضير لمفاوضات مباشرة وعندما تبدأ المفاوضات المباشرة بدور أمريكي ودور فرنسي ودور تركي وربما دول أخرى عندها نستطيع أن نقول بأننا نقترب من السلام .."
وقال الأسد "ان موقف سوريا من السلاح النووي الإيراني ينطلق من موقف سوريا القديم قبل طرح الموضوع على الساحة الدولية ، وهو ضرورة إخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل وسوريا عام 2003 طرحت مسودة قرار لمجلس الامن حول هذا الموضوع يتعلق بالية معينة لإخلاء الشرق الاوسط ومنع انتشار اسلحة الدمار الشامل ، وتمت عرقلة التصويت على القرار ليلقى بادراج مجلس الأمن ، وعندما ذهبنا لايران في الزيارة الاخيرة وتحاورنا وتناقشنا مع المسؤولين الايرانيين في التفاصيل لم اسمع أي موقف يختلف مع موقف سوريا الذي طرحته الان ، وواضح ان هناك عدم ثقة بين ايران والدول المعنية بهذا الملف والعكس".
وأضاف الاسد" ان النقطة الأساسية التي تهمنا في سوريا كيف يمكن ان تلعب دورا لاثبات ان البرنامج (الايراني) برنامجا سلميا وليس عسكريا وسنتابع الحوار مع الجانبين الفرنسي والايراني ونتمنى ان نصل الى نتيجة لان حل هذا الموضوع لا يكون الا بالطرق السلمية فقط ولا احد في العالم يستطيع ان يتحمل في العالم أي حل غير سلمي لانه سيكون كارثيا".
وحول القمة الرباعية التي ستجمع الاسد وساركوزي وامير قطر ورئيس وزراء تركيا قال الاسد" لا اعتقد ان كلينا (الاسد وساركوزي)مع سياسة المحاور ، وليس هذا هدفنا ، وهناك قضايا مهمة اهمها السلام والاستقرار وهذه الدول لها دور ولها اهتمام في موضوع السلام وربما للمصادفة سوريا رئيسة القمة العربية وفرنسا رئيسة المجموعة الاوربية (الاتحاد الاوربي ) وقطر رئيسة دول التعاون الخليجي وتركيا هي الان الوسيط الوحيد في عملية السلام ومن الطبيعي ان نلتقي وهذا لا يمنع وجود دول اخرى وربما نرى قمم مختلفة في دول اخرى في المستقبل القريب" .
وردا على سؤال حول متى ستبدأ المفاوضات المباشرة والشروط السورية شّبه الرئيس الاسد المفاوضات بين سوريا واسرائيل "ببناء لايمكن تشييده ان لم تكن الأساسات قوية" ، وقال نحن الان في مرحلة وضع الاساسات وهذا يعني الثقة بين الاطراف اضافة الى الاسس والمرجعيات التي ستعتمد عليها المفاوضات المباشرة وعندما نهيىء هذه العناصر نستطيع ان ننتقل الى المفاوضات المباشرة ولكن مرحلة المفاوضات المباشرة بحاجة الى وجود الولايات المتحدة وبعض الاطراف الاخرى المشاركة في عملية السلام عندها نستطيع ان نقول ان الرعاة الولايات المتحدة وفرنسا وتركيا واية دولة مهتمة ، وطلبنا في هذه المرحلة ان يدعم ساركوزي مرحلة المفاوضات غير المباشرة لانها هي الطريق الوحيد للمفاوضات المباشرة .
واكد الرئيس الأسد إن الوفد الاقتصادي الفرنسي المرافق لساركوزي سيلتقي مع المسؤولين السوريين لبحث العلاقات الاقتصادية على أن يتم توقيع عدد من مذكرات التفاهم بين الجانبين غدا . مواقف ساركوزيوردا على سؤال حول حقوق الانسان وطرح ساركوزي لهذا الملف مع الرئيس السوري قال ساركوزي لكل بلد وثقافته وتقاليده وان قناعة فرنسا الراسخة الاحترام الكامل لحرية الراي وهو مكسب ...ضد الاصولية والتطرف "، واضاف ان هذا الموضوع كنا نتحدث عنه خلال زيارة الرئيس السوري الى باريس وتكلمنا عن المبادىء والاشخاص "ن واشار الى اطلاق اسمين (من المعتقلين السياسيين السوريين) موضوعين على القائمة ( يتوقع ان يكون احدهم البروفسور عارف دليلة )، ونتابع اليوم حوارنا حول الموضوع ، وآمل ان ينتج هذا الحوار مبادرات اخرى .."
وحول ايران قال ساركوزي" ان حيازة اية دولة للسلاح النووي هي مشكلة، وهذا لا يخفى على احد ومن واجبي ان الفت رئيس دولة صديقة لايران ان الوضع خطير ويجب القيام بكل المبادرات لاحلال السلام وعبرت عن قناعتي بان احترام التحالفات التقليدية لسوريا سوف يتيح بان تسهم بعملية السلام وهذا عنصر اساسي من العناصر التي دفعت فرنسا لاستئناف العلاقات مع سوريا" .
وحول الاتفاقات الاقتصادية بين الطرفين قال ساركوزي ان حصة الشركات الفرنسية انخفضت في سوريا وبالمقابل زادت حصة الدول الاوروبية الاخرى وهذا ليس مفاجئا بالنظر الى الوضع الذي كانت عليه العلاقات (بين سوريا وفرنسا) عندما اتيت الى السلطة ".
وقال" لقد تحدثنا عن تمديد عقد توتال(شركة النفط الفرنسية) ووجودها في سوريا في السنوات العشر الثادمة وكذلك الاشغال الهامة جدا في مطار دمشق ومسالة المرافق ..وتكلمنا عن الطائرات الاير باص والمقاطعة (الاميركية) التي تتعلق بقطع الغيار (الطائرات)".
واكد ساركوزي "ان فرنسا ملتزمة من اجل السلام وان الاتحاد من اجل المتوسط ،الذي تلعب فيه سوريا دورا مهما ، احد هذه العناصر التي وجدت من اجل السلام والرخاء الاقتصادي، وان اللقاء سيفيد غدا لمرحلة جديدة على درب السلام بحضور تركيا الوسيط وبحضور امير قطر الذي رعا اتفاق الدوحة ".
ووجه ساركوزي التحية للرئيس المصري حسني مبارك وخادم الحرمين الشريفين ملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز .
وقال ساركوزي "ان الدور الفرنسي في عملية السلام يبدو عندما تطلب منها الاطراف ان تلعب هذا الدور والاعلان الذي أدلى به الاسد في باريس كان اعلانا مهما "، في اشارة الى الدعوة السورية لفرنسا ان تلعب دورا في عملية السلام والمفاوضات مع اسرائيل.
البيان المشترك
وأكد الرئيس الأسد في بداية المؤتمر الصحافي،" أن لفرنسا مكانة خاصة في العالم العربي ونحن في سوريا مرتاحون للجهود التي يقوم بها الرئيس الفرنسي لتمتين العلاقات بين فرنسا والعالم العربي على أساس من الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة والحوار المستمر والمتواصل".
وأضاف" أن فرنسا بلد هام في أوروبا وهي ترأس الآن الاتحاد الأوروبي "، واكد "نحن نادينا دائماً بدور أوروبي فاعل في الشرق الأوسط ، ونشعر بالسعادة لعودة هذا الدور من خلال الديناميكية الجديدة للسياسة الفرنسية".
من جانبه قال الرئيس الفرنسي إننا نبني علاقاتنا مع الرئيس بشار الأسد خطوة فخطوة ونريد أن تكون علاقة ثقة ، معربا عن سعادته لتنفيذ كل القرارات التي أعلن عنها الرئيس الأسد في باريس ، مؤكدا دعم بلاده لمفاوضات السلام غير المباشرة بين سوريا وإسرائيل بوساطة تركية مشيراً إلى أن فرنسا مستعدة لكي تكون عراباً من عرابي هذه العملية عندما يحين الوقت الملائم لذلك.
وقال تحدثنا عن الملفات الاقتصادية والمواضيع المهمة التي تسمح لنا بأن نرتقي بالعلاقة الاقتصادية إلى مستوى العلاقة السياسية كما هي اليوم وكان نقاشنا صريحاً جداً.
وكان الرئيس الأسد قد رأى في حديث مع التلفزيون الفرنسي إن "هناك حقبة جديدة بين سوريا وفرنسا مبنية على سياسة فرنسية جديدة وهي سياسة براغماتية وواقعية تضع هدف الاستقرار وتتبنى وسائل أهمها الحوار وهذا ما ندعو إليه".
وأضاف الأسد إن "الرئيس الفرنسي عندما أتى إلى موقعه وضع هدفاً هو الاستقرار في قضايا السلام ولبنان وما يحصل الآن في القوقاز"، لافتا إلى انه "أراد لفرنسا أن يكون لها دور هام في حل كل هذه القضايا وأراد لأوروبا الشيء ذاته".
وحول المفاوضات غير المباشرة بين سوريا وإسرائيل قال الاسد انه "من المستحيل أن يتم تحقيق السلام في الأشهر الأربعة الأخيرة من عمر الإدارة الأمريكية الحالية أو أن تكون هناك جهود جدية لتحقيق السلام" وافاد انه "لابد من انتظار الإدارة الأمريكية المقبلة لنرى توجهاتها عندها نستطيع أن نتحدث عن مفاوضات مباشرة".
وفيما يخص القمة الرباعية التي ستجمع سوريا وفرنسا وقطر وتركيا قال الأسد أن "هذه القمة تأتي من اجل الاستقرار ومن اجل أن يكون هناك دورا لأوروبا من خلال فرنسا ودور أساسي لعدد من الدول العربية من خلال سوريا وقطر بالإضافة إلى تركيا الدولة الوحيدة التي تمكنت من إطلاق عملية السلام ولو بشكل مفاوضات غير مباشرة". وردا على سؤال بان تحسن العلاقات بين سوريا ولبنان نتيجة جزئية لتحسن العلاقات بين فرنسا وسوريا قال الأسد إن "إدارة الرئيس ساركوزي واقعية وتسعى للاستقرار في لبنان لأنها تعرف أن الاستقرار في لبنان ضروري للاستقرار في الشرق الأوسط"، لافتا إلى أن "ذلك كان عاملا مساعدا لأن تقوم علاقات طبيعية بين لبنان وسوريا وبالطبيعي بين لبنان والدول العربية". واعتبر الأسد أن "سياسة فرنسا السابقة أيام الرئيس شيراك كانت تلعب دوراً سلبياً ولم تكن تساعد على قيام علاقات طبيعية بين سوريا ولبنان". امير قطر غادر الى سوريا للمشاركة في القمة الرباعية غدا من جهة ثانية توجه امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني مساء الاربعاء الى سوريا للمشاركة في القمة الرباعية التي تعقد الخميس على هامش زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لدمشق.وذكرت وكالة الانباء القطرية ان وفدا رسميا يرافق امير قطر يتقدمه رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ حمد بن جبر آل ثاني. ويشارك ايضا في القمة الرباعية التي يستضيفها الرئيس السوري بشار الاسد، رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان.وستتركز المحادثات في هذه القمة على ملف المفاوضات غير المباشرة التي تجري حاليا بين دمشق وتل ابيب عبر تركيا. وكانت هذه المفاوضات استؤنفت في ايار/مايو الفائت بعد توقف ثمانية اعوام.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الى الأمام
عاشق سوريا الطبيعية -

دليل على دور سوريا الإقليمي و الذي لا يمكن تجاهله البتة