اختطاف قارب على متنه فرنسيين قبالة سواحل الصومال
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
باريس: أكدت وزارة الخارجية الفرنسية الأربعاء أن مواطنين فرنسيين تعرضا للاختطاف من قبل القراصنة قبالة السواحل الصومالية، مشيرة إلى أنهما كانا على متن أحد القوارب سقط أيضاً بقبضة القراصنة.
وذكر بيان صدر عن الوزارة في باريس أن "وزارة الشؤون الأوروبية والخارجية الفرنسية تؤكد أن قارباً مع اثنين من المواطنين الفرنسيين كانا على متنه، تعرضوا للاختطاف من قبل القراصنة في خليج عدن." وأضاف البيان قائلاً إن "فرنسا تدين بقوة هذا العمل من أعمال القرصنة، وتدعو إلى إطلاق سراح هؤلاء الذين تم اختطافهم من على متن القارب فوراً، وأولويتنا القصوى حالياً هي ضمان سلامة مواطنينا."
وقد تزايدت مؤخراً هجمات القراصنة بشكل مأساوي قبالة السواحل الشمالية للصومال، عند المدخل الجنوبي للبحر الأحمر وخليج عدن، مما دفع الأمم المتحدة إلى تسيير دوريات بحرية في المنطقة.
وكان يوم 21 أغسطس/ آب الماضي قد شهد اختطاف ثلاث سفن في نفس المنطقة، مما وصف بأنه "أكبر عدد" من الهجمات التي يشنها القراصنة في يوم واحد، وفقاً للمكتب الدولي للملاحة البحرية.
ودعا الكابتن بوتنغال موكودان، مدير مكتب الملاحة البحرية، قيادة القوات المشتركة 150، التي تتألف من قوات بحرية دولية تتولى مراقبة المنطقة، إلى "إعطاء عمليات مكافحة القراصنة أولوية أكبر، وإخضاع عمليات القرصنة للسيطرة."
وفي أواخر الشهر الماضي، قالت شركة MISC الماليزية إن قراصنة خطفوا ناقلة تابعة لها، وعلى متنها 41 بحاراً خلال مرورها في خليج عدن قبالة السواحل اليمنية، وذلك في ثاني حادث من نوعه تتعرض له الشركة خلال عشرة أيام، والثامن على مستوى المنطقة منذ 20 يوليو/ تموز الماضي.
وذكرت مصادر الشركة الماليزية، أن السفينة التي تحمل اسم "بونغا ميلاتي 5" تحمل في خزاناتها 30 ألف طن متري من البتروكيماويات، وكانت تتجه إلى سنغافورة، قادمة من ميناء ينبع السعودي.
وأضافت أن طاقمها المكون من 36 ماليزياً وخمسة فلبينيين "كان يبحر بها في ممر بحري آمن تجوبه القوات البحرية المتعددة الجنسية" التي تحمي تلك المنطقة.
وفي الرابع من أبريل/ نيسان الماضي، اختطف القراصنة يختاً فرنسياً فاخراً، يحمل اسم "لوبونونت"، وعلى متنه 30 شخصاً من أفراد طاقمه، وطالبوا بفدية مالية ضخمة مقابل الإفراج عن الرهائن.
وبالفعل تم إطلاق سراح الرهائن في الوقت الذي نشرت فيه القوات الفرنسية فرقة كوماندوز خاصة في المنطقة، بينما كانت تجري مفاوضات مع الخاطفين، وجاء نبأ الإفراج عن طاقم اليخت على لسان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.
ولاحقاً، كشفت وزارة الدفاع الفرنسية عن شريط فيديو يصور قيام مروحياتها العسكرية بملاحقة عدد من القراصنة في إحدى المناطق الصحراوية بالصومال.