بالين تحاول تهدئة العاصفة الاعلامية من خلال ظهورها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
ألاسكا: استجواب بالين بقضية "استغلال النفوذ" في سبتمبر سان بول: هيمنت سارة بالين التي رشحها جون مكين المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الاميركية لتخوض معه السباق في منصب نائبة الرئيس في البطاقة الجمهورية على المؤتمر العام للحزب طوال أيام دون الحاجة الى أن تتفوه بكلمة. واليوم تسرق بالين الاضواء بالقاء أول خطاب لها أمام المؤتمر المنعقد في سان بول لتعرف الناخبين الامريكيين بنفسها وتجيب عن التساؤلات بشأن خبرتها وقصة حياتها.
ومنذ ان أعلن مكين عن ترشيح بالين غير المعروفة تقريبا لمنصب نائبة الرئيس وجدت حاكمة الاسكا نفسها وسط عاصفة إعلامية فجرها الكشف عن حمل ابنتها المراهقة (17 عاما) التي لم تتزوج بعد ودورها في فصل مسؤول في الاسكا والتشكيك في خبرتها السياسية.
وأشعلت بالين المناهضة لحق الاجهاض والمؤيدة لحق حمل السلاح حماس المحافظين ونشطي الحزب الجمهوري لكن ظهورها يوم الاربعاء هو أول فرصة مباشرة للناخبين الامريكيين كي يصدروا حكمهم بأنفسهم عليها.
وتلقي بالين خطابها يوم الاربعاء بعد مرور خمسة ايام على اجتماع حاشد في اوهايو صدم فيه مكين (72 عاما) المسرح السياسي الاميركي باختياره لبالين (44 عاما) حاكمة الاسكا للمرة الاولى.
وقال فيرجوس كالين رئيس الحزب الجمهوري في نيوهامبشير "أحدثت أول انطباع على الجمهوريين في اوهايو يوم الجمعة حين قدمها مكين والان ستترك أول انطباع على البلاد كلها." وسيواجه مكين سناتور اريزونا وبالين سباق البيت الابيض ضد المرشح الديمقراطي باراك أوباما والمرشح لنائب الرئيس جو بايدن في الرابع من نوفمبر تشرين الثاني القادم. ورد حملة مكين الانتخابية على المنتقدين يوم الاربعاء باصدارها إعلانا تلفزيونيا يقارن بين مؤهلات بالين بخبرة ومؤهلات أوباما.
وقال المعلق في الاعلان "لقد اكتسبت سمعة بوصفها اصلاحية.. أما عن سمعته.. فكانت كلاما فارغا." ووصل مكين الى مدينتي مينيابوليس وسان بول لحضور المؤتمر وكانت أسرته في استقباله وكذا أسرة بالين بمن فيها ابنتها الحبلى بريستول (17 عاما) وصديقها. وتحدث مكين معهما بصورة مقتضبة.
وابتعدت بالين التي اصبحت اول مرشحة لمنصب نائبة الرئيس الامريكي عن الاضواء لمدة يومين في مينيسوتا في الوقت الذي تكشفت فيه الانباء عن اسرتها وخبرتها السياسية. ولم تجر بعد أي مقابلة صحفية أو مؤتمر صحفي.
وهي تعد خطابها الذي تلقيه يوم الاربعاء مع مات سكالي المتخصص في كتابة الخطب والذي أعد لها خطابها في أوهايو.
وستتيح هذه الكلمة لبالين فرصة تجاوز قضية حمل ابنتها المراهقة والتحقيق الجاري في ألاسكا بشأن ما اذا كانت قد أساءت استغلال سلطاتها من خلال عزل مفوض السلامة العامة. وليس من الواضح ما اذا كانت ستتناول أيا من هذين الموضوعين بصورة مباشرة.
وأذاعت البرامج التلفزيونية الصباحية الاخبارية لقطات لها وهي تسير في قاعة المؤتمر في ساعة مبكرة يوم الاربعاء حيث كانت تطالع أوراقا على منصة وتتحدث مع معاونيها.
وقالت كارلي فيورينا كبيرة مستشاري حملة مكين وغيرها من النساء الجمهوريات ان العاصفة الإعلامية المتعلقة ببالين هي نتيجة للانحياز الجنسي. وقالت في مؤتمر صحفي "ان الحزب الجمهوري لن يقف مكتوف الايدي فيما تتعرض سارة بالين لهجوم بسبب جنسها."
ومن المقرر أن يتحدث يوم الاربعاء رئيس بلدية نيويورك السابق رودي جولياني الذي خاض محاولة فاشلة للترشح عن الحزب الجمهوري. وقال ان بالين جاهزة لمنصب نائب الرئيس وهاجم أوباما.
وأضاف في مقابلة مع محطة (سي.بي.اس) "أقول ان باراك أوباما لم يحكم مدينة يوما. ولم يحكم ولاية ولم يحكم وكالة.. ولم يدر وحدة عسكرية ولم يدر أي شيء."
وأدى الجدل بشأن بالين الى اثارة تساؤلات بشأن مدى حكمة مكين في اختياره وعمق التحقيقات التي سبقت هذا الاختيار. وربما يشكل عقبة في طريق محاولة مكين الخروج بدفعة من هذا المؤتمر.
وتأجل جزء كبير من المؤتمر الذي بدأ يوم الاثنين بسبب هبوب الاعصار جوستاف على ساحل خليج المكسيك. ولكن المؤتمر استؤنف يوم الثلاثاء وانتقلت زعامة الحزب من الرئيس جورج بوش الى مكين.
ولم يحضر بوش المؤتمر ولكنه أشاد بمكين الذي كان خصمه في انتخابات تمهيدية مريرة في عام 2000.
وقال بوش للمؤتمر في كلمة مقتضبة عبر الاقمار الصناعية من واشنطن " انه لن يخشى أن يقول لكم أن له رأيا مخالفا. صدقوني.. فأنا خبرت ذلك."