إصابات بالكوليرا في العراق ووفاة طفل

أسامة مهدي من لندن: اعلنت وزارة الصحة العراقية اليوم عن ظهور 6 اصابات بالكوليرا في محافظتي بغداد وميسان الجنوبية ووفاة طفل عمره 3 سنوات بسبب ارتفاع درجات الحرارة وتقادم أنظمة المياه والصرف الصحي.

وقال مدير دائرة الصحة العامة في وزارة الصحة العراقية الدكتور إحسان جعفر أحمد ان آخر المستجدات التي تم تسجيلها حول مرض الهيضة "الكوليرا" والحالات المثبتة مختبريا تشيرالى تسجيل حالة واحدة لطفلة عمرها (4) سنوات تسكن في منطقة الأمين الثانية في بغداد الجديدة و إكتشاف ثلاث حالات أخرى بمنطقة الكرخ في بغداد في المثلث الممتد ما بين أبي غريب واليوسفية والمحمودية ووجود حالتين ثبتت مختبرياً لحاملي المرض . وأكد وفاة طفل بعمر (3) سنوات في محافظة ميسان الاسبوع الماضي في مستشفى الصدر بسبب تعرضه للمرض.
وأوضح جعفر إن الصفة الغالبة على الإصابات في محافظتي بغداد وميسان حصلت في مناطق تستخدم الماء غير الصالح للإستهلاك البشري حيث تستخدم مياه السواقي والأنهار في الشرب والإستخدامات المنزلية الأخرى. واشار الى ان المرض انتقل عن طريق مياه الشرب التي تكون في معظم الأحيان ملوثة بمياه الصرف الصحي بسبب تقادم شبكات الصرف وتهالك محطات معالجة المياه مما يدفع عددا من الفقراء إلى الاعتماد على الأنهار والمياه الراكدة.

ومن جهته قال المدير العام للصحة في محافظة ميسان (365 كم جنوب بغداد) زامل شياع إن إدارته طالبت جميع المواطنين بضرورة الذهاب إلى أقرب مستشفى أو مركز طبي عند الإصابة بالإسهال وتناول أقراص تعقيم المياه من هذه المراكز. وعبر عن استغرابه من عدم اهتمام المنظمات الإنسانية لما يحدث في المحافظة من إصابات بمرض الكوليرا ووصف موقفها بالتجاهل التام لما يجري في بعض مناطق المحافظة النائية من خطر داهم لانتشار هذا المرض.

وكانت مدينة كركوك الشمالية قد شهدت انتشارا للكوليرا في اب (اغسطس) من العام الماضي ثم انتشر المرض بعدها في محافظات السليمانية وأربيل ودهوك وتكريت والموصل وديالى والبصرة وبغداد والأنبار. وشهدت كركوك الانتشار الأكبر حيث اصيب بالمرض 2309 شخصا ثم السليمانية التي شهدت 870 حالة كما سجلت 14 حالة وفاة العام الماضي حسب إحصاءات وزارة الصحة.

وأعلنت الحكومة العراقية ومنظمات الأمم المتحدة في /تشرين الأول (اكتوبر) الماضي أن انتشار المرض بات تحت السيطرة وأن 70% من الحالات المؤكدة مخبريا قد عولجت بنجاح .