أخبار

إطلاق الشبكة العربية للتسامح من بيروت

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من بيروت: أطلقت اليوم في بيروت "الشبكة العربية للتسامح" بالتعاون بين "مركز رام الله لدراسات حقوق الانسان" في فلسطين و"حركة السلام الدائم" في مؤتمر صحافي في دار نقابة الصحافة . والغاية من هذه الشبكة "مواجهة مظاهر اللاتسامح وما تحمله من مخاطر على استقرار الوطن العربي ومستقبل شعوبه وابنائه، والبحث الجدي في تشكيل اطار حقوقي يهدف الى التصدي للاثار الناتجة عن التحولات السلبية التي شهدها العديد من الدول العربية، وتبني البرامج التي تساعد على تخطيها ونشر ثقافة وقيم ومفاهيم التسامح في المجتمعات العربية".

وتضم الشبكة منظمات حقوق الانسان والمدافعين عن تلك الحقوق من اكاديميين وكتاب ومفكرين واعلاميين وقانونيين من 15 دولة عربية.

وقال في الإفتتاح عضو نقابة الصحافة فؤاد الحركة إن "النقد الذاتي البناء من اهم وسائل غربلة الافكار والاراء وفرزها وتصويبها بشكل مستمر حتى لا تتحول جمادا ثابتا، ومن حقنا جميعا ان نسامح ونتسامح وان نتكلم ونعبر عن رأينا في مناخ من الحرية والديموقراطية. ولكن ليس من حق اي انسان ان يحول اية مشكلة تواجه المجتمع الى فعل تدمير وتخريب وسرقة واعتداء على الاملاك العامة والخاصة".

وتحدث منسق الشبكة مدير "مركز رام الله لدراسات حقوق الانسان" الدكتور اياد البرغوثي عن اهداف الشبكة وهي:
"العمل على مناهضة كل اشكال ومظاهر العنف والتعصب على المستويين الرسمي والشعبي في الاقطار العربية، اشاعة ثقافة السلم المجتمعي والتسامح والتقاليد الديموقراطية الحقيقية، التأكيد على ان جوهر التسامح قائم على مبدأ الحق في الاختلاف، والتأكيد على احترام هذا الحق وتطبيقه على ارض الواقع والدفاع عن استمراره، الدعوة الى توسيع هوامش الحريات العامة باعتبارها عاملا اساسيا من عوامل تثبيت الحقوق الاساسية التي ترتكز على قيمة التسامح، وفي مقدمها الحق في المعتقد، دينيا كان او غيره، والحق في حرية الرأي والتعبير عنه والحق في التنظيم النقابي والتجمع السلمي والتعددية السياسية، دراسة القوانين والتشريعات في الدول العربية واختبار مدى تطابقها مع قيم التسامح والمساواة ونبذ التمييز على كافة المستويات، العمل على توجيه الخطاب الديني حتى يكون رافدا اساسيا في تعميم ثقافة التسامح وقيمه، والدعوة لنبذ كل اشكال التحريض ضد المختلف، ونبذ التشدد والتطرف العقائدي والمذهبي، التأكيد على وجوب انصاف المرأة والغاء كافة اشكال التمييز ضدها، وتمكينها من كل حقوق المواطنة، استثمار ادوات الاعلام المختلفة بشكل امثل لتنمية رأي عام مضاد للنزعات المتشددة ايا كان نوعها او مصدرها، من خلال اشاعة ثقافة الحوار، والقبول بالاختلاف والعمل على القضاء على كل اشكال التعصب الحزبي واشكال التحريض ضد المختلف سياسيا، وذلك بمراجعة التربية والتثقيف الحزبيين اللذين ساهما بشكل رئيسي في توليد مظاهر اللاتسامح السياسي".

ودعا منظمات المجتمع المدني في الوطن العربي الى زيادة اهتمامها في تعميم ثقافة وقيم التسامح، ومحاربة مظاهر التعصب واشكال التمييز كافة ونقد وتصويب اداء السلطات باتجاه الحفاظ على حقوق الانسان، والنضال من اجل اعادة النظر بعمليات التنشئة الاجتماعية، والدعوة لتبني برامج تنمي ثقافة التسامح داخل الاسرة اولا، والمدرسة والجامعة ثانيا. "ولن يتم ذلك بدون تعديل جوهري في النظام التعليمي، وخصوصا في المراحل الاساسية، مع التأكيد على تنمية ثقافة التسامح لدى الطلبة، وتطوير مناهج الدراسة وطرائق التدريس بما يتناسب وتحقيق هذه الاهداف".

وقال رئيس "حركة السلام الدائم" فادي ابي علام ان اطلاق هذه الشبكة "لاننا شعب يحب السلام ومن حقنا ان نعيش، وما طريق السلام بغير الاعتقاد ان ما يجمع الناس هو اهم مما يفرق بينهم، وان وجود الاختلاف بين البشر هو فن وليس خكر، وان المسامحة هي اكبر وانفع من الانتقام".

واضاف: "لا خضوع ولا استسلام، لا هروب ولا انتقام انها الالتزام بحقوق الانسان والشعوب والاوطان ، هو الطريق الوحيد لمستقبل افضل للبشرية جمعاء".

وختم: "نحن اليوم معا من فلسطين والعراق، من الجزائر ولبنان نعلن تأسيس الشبكة العربية للتسامح علنا نستطيع اضاءة شمعة على طريق السلام الدائم".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف