إهتزاز القارب الأميركي الأوكراني بإنسحاب تيموشينكو
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
كييف: من الواضح أن الحزب الجمهوري الأميركي يحتاج إلى فضيحة دولية جديدة على غرار ما جرى في جورجيا لكي يفوز مرشحه ماكين في الانتخابات الرئاسية المقبلة. واختار الحزب الجمهوري هذه المرة أوكرانيا - غالب الظن - لتكون هدف حملته الانتخابية بقصد زعزعة الاستقرار السياسي في هذا البلد، محمّلا روسيا "المعادية للعالم المتحضر" مسؤولية ما يجري في أوكرانيا ليكون مطلوبا من هذا العالم، والحالة هذه، أن يعاقب روسيا.
وكشف اليوم الأول من عمل البرلمان الأوكراني بعد العطلة الصيفية عن أن الرئيس الأوكراني فيكتور يوشينكو يواجه صعوبات لأنه يسعى لانتهاج سياسة منافية لمصالح عامة الشعب الأوكراني وحتى أصحاب المال الذين يسيطرون على البرلمان الأوكراني.
وقد أعلن أنصار يوشينكو في البرلمان الأوكراني عن انسحابهم من الحلف مع أنصار السيدة يوليا تيموشينكو التي ساعدت يوشينكو في قيادة "الثورة البرتقالية"، وهي ثورة وقفت وراءها دوائر أميركية وغربية معادية لأوكرانيا وروسيا، في وقت سابق وترأس الحكومة الأوكرانية الآن. وسيتم الإعلان رسميا عن تفكك الائتلاف الحاكم في 11 سبتمبر.
ثم يمكن أن تسير الأمور في أوكرانيا وفق السيناريوهات الآتية بحسب رأي المحلل السياسي الأوكراني ألكسي غاران: يعمل أنصار يوشينكو على استعادة التحالف مع أنصار تيموشينكو أو إجراء انتخابات برلمانية مبكرة في حال عدم تشكيل الائتلاف الحاكم الجديد أو دخول حزب الموالاة للرئيس يوشينكو - "أوكرانيا لنا" - في حلف مع أهم أحزاب المعارضة - حزب المناطق - أو يستمر الوضع كما هو عليه الآن ولا يعلن رئيس الجمهورية عن حل البرلمان وتظل تيموشينكو في موقعها كرئيسة للوزراء.
أما المحلل الروسي فلاديمير جاريخين، نائب رئيس معهد الدراسات الخاصة بالدول المستقلة الجديدة، فهو لا يستبعد أن يقدم يوشينكو على اعتقال تيموشينكو متهما إياها بخيانة الوطن.
وعن احتمال تقسيم أوكرانيا يقول المحلل إن سكان أوكرانيا بشطريها الشرقي والغربي حريصون على وحدة أراضي بلادهم ومن هنا فإن المواجهة بين شرق وغرب أوكرانيا لن تؤدي إلى تقسيمها. وربما تواجه أوكرانيا حربا أهلية بين فريقين يسعى كل منهما للمحافظة على وحدة الأراضي الأوكرانية. ومن أجل منع حدوث هذا السيناريو يجب أن يتمسك حكام أوكرانيا المستقلة بالحياد بمعنى أنه يجب ألا تنحاز أوكرانيا إلى الشرق (روسيا) ولا الغرب.