سكان مخيم في دارفور يخشون هجوماً من الجيش
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الخرطوم: قال سكان مخيم كلمه للنازحين في دارفور الخميس انهم يخشون هجوما جديدا على مخيمهم من القوات الحكومية التي سبق ان هاجمته في 25 اب/اغسطس الماضي ما ادى الى سقوط ثلاثين قتيلا بينهم نساء واطفال. وقال احد السكان ويدعي عبد الرحمن عمر لوكالة فرانس برس ان القوات الحكومية "مازالت تحاصرنا ولا توجد اي دورية (من قوة حفظ السلام) والناس خائفة".
وكانت القوة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور (المينواد) اعلنت الاربعاء انها سترسل وحدة تابعة لها للتواجد بشكل دائم في المخيم.
واعربت المينواد في بيان وزع الخميس عن "قلقها الشديد ازاء الحادث المأساوي" الذي وقع الشهر الماضي ولكنها تعمل على الارض مع الجنود السودانيين لمنع تجدد المعارك الدامية.
واضاف البيان ان سكان كلمه قالوا لقوات حفظ السلام انهم "يعيشون في خوف دائم من وقوع هجوم جديد" واتهموا الحكومة "باستخدام الجوع والعطش كسلاح" لمعاقبة اهالي المخيم. وقام المفوض المساع للمينواد هنري انييدوهو بزيارة المخيم للوقوف على الاوضاع الامنية والاحتياجات الانسانية للسكان.
وياوي المخيم 80 الف نازح يعيشون في ظروف بائسة. ويوجد في المخيم كذلك ممثلون للمجموعات المتمردة. وطالبت مجموعات متمردة القوات الحكومية بالانسحاب من محيط المخيم وهددوا ب "التدخل العسكري" اذا لم يستجب الجيش السوداني. وقال الناطق باسم حركة تحرير السودان في بيان اصدره من مقر اقامته في لندن ان "الجيش السوداني يجب ان ينسحب على الفور وبدون شروط".
وتعتبر السلطات السودانية ان هذا المخيم بؤرة للجريمة. وتقول مصادر حكومية ان الشرطة القت القبض اخيرا في المخيم على "مجرمين مطلوبين" وصادرت اسلحة ومخدرات.
ودانت المفوضية العليا للامم المتحدة لحقوق الانسان الجمعة "الاستخدام المبالغ فيه للقوة ضد المدنيين" خلال العملية التي قامت بها القوات الحكومية في كلمه. واوقع النزاع في دارفور منذ اندلاعه في العام 2003 قرابة 300 الف قتيل وادى الى نزوح مليونين ونصف المليون شخص من ديارهم.