أخبار

ماكين يعلن قبوله ترشيح الحزب الجمهوري له للبيت الابيض ويؤكد أن التغيير قادم

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
سانت بول:قبل جون ماكين رسميا ترشيح حزبه له لخوض الانتخابات الرئاسية كما استعرض برنامجه السياسي في خطاب القبول الذي ألقاه في ختام في مؤتمر الجمهوريين. وألقي سيناتور أريزونا خطابه في سانت بول بمنيسوتا و أعرب عن امتنانه للرئيس الحالي جورج بوشعن احترامه وتقديره لمنافسه باراك أوباما، مؤكدا في الوقت ذاته: "نحن من سيفوز بهذا الانتخابات". وأضاف قائلا: "إن التغيير قادم... أنا لا أعمل من أجل حزبي أو من أجل مصالح شخصية أنا أعمل من أجل هذه البلاد... لقد آن الأوان لهذا الحزب لكي إلى المبادئ الأساسية". وقال ماكين : "لقد كافحت من أجل الاستراتيجية الموفقة في العراق". كما وجه انتقادات حادة لروسيا "ونزعاتها التوسعية" قائلا إن جورجيا تحتاج إلى "دعائنا وتضامننا". وصرح ماكين بأنه يكره الحرب، لكنه سيصمد في وجه أعداء أميركا كما سيعمل من أجل إقرار سلام مستقر. كما تعهد سيناتور آريزونا بخفض الضرائب قدر الإمكان وبقطع المساعدات عن بعض الدول وبتحقيق استقلالية في مجال الطاقة؛ كما اعتبر أن التربية باتت حقا من حقوق الإنسان في هذا القرن. وتحدث ماكين عن تجربته في حرب الفيتنام وكيف "أسر وعُذب، وكيف رفض العودة إلى بلده مفضلا البقاء في الميدان"، بعد أن أطلق سراحه؛ وقال لقد ترشحت لمنصب الرئيس للدفاع عن بلدي". وتأتي كلمته -التي تخللها هتافات الحاضرين- بعد خطاب القبول الذي ألقته المرشحة لنيابته سارة بيلن التي فاجأت المؤتمر وتركت انطباعا جيدا. ويعتقد المراقبون أن ماكين لن يفلت من المقارنة بعد خطاب القبول الذي ألقاه أوباما أمام 80 ألف شخص والذي لا يزال عالقا بالأذهان. ماكين يحذر روسيا اذا ما شنت اعتداء ووعد المرشح الجمهوري بالسعي اذا ما انتخب رئيسا الى اقامة علاقات جيدة مع روسيا، لكنه حذر من ان واشنطن "لن تبقى عمياء" اذا ما حصل اعتداء. وقال ماكين في خطابه "بصفتي رئيسا، سأسعى الى اقامة علاقات جيدة مع روسيا حتى لا نتخوف من عودة الحرب الباردة". لكنه اضاف "لا يمكننا ان نبقى مغمضين اذا ما حصل اعتداء وعدم احترام للقانون الدولي يهددان السلام والاستقرار في العالم وامن الاميركيين". الى ذلك قطع ان عددا من المتظاهرين المعارضين للحرب لفترة وجيزة خطاب جون ماكين. ورفع متظاهر لافتة كتب عليها "لا يمكنك ان تربح احتلالا". وسارع المندوبون الى الهتاف "يو.اس.اي، يو.اس.اي". ثم وقف متظاهر آخر وبدأ بالقاء شعارات معادية للحرب قبل ان تسارع الشرطة الى طرده. وتابع المندوبون هتافاتهم "يو.اس.اي، يو.اس.اي". واوقف ماكين خطابه طالبا من نحو 20 الفا من انصاره داخل قاعة اكسل سنتر "الا يلهيهم الضجيج والطفيليون". وتابع بعدها خطابه مؤكدا "سنفوز في هذه الانتخابات".
واعتقلت الشرطة 250 محتجا مناهضا للحرب، واجتذب الاحتجاج الذي اطلق عليه "لا سلام لصناع الحرب" نحو ألف شخص كانوا يعتزمون السير الى مؤتمر الحزب الجمهوري في وسط المدينة. وهتف المحتجون "من الارهابي.. ماكين هو الارهابي" وهم يحاولون عبور عدة جسور الى مقر مؤتمر الحزب في وسط مدينة سانت بول لكن الشرطة سدت طريقهم. وبعد عدة مواجهات أمرت الشرطة في كامل عدة مكافحة الشغب وكثير منهم يركبون الخيل والدراجات المحتجين بان يتفرقوا. وحينما رفضوا بعد مرور ساعتين استخدم رجال الشرطة قنابل مضيئة والغاز المسيل للدموع لحصرهم فوق أحد الجسور. وصاح فيهم احد ضباط الشرطة "انتم جميعا رهن الاعتقال."وجاء هذه الاعتقالات في اعقاب القبض على 420 اخرين في عدة احتجاجات اخرى في وقت سابق من الاسبوع. وكان عدة صحفيين بين الذين اعتقلوا. فريق اوباما غير مقتنع ب "التغيير" الذي وعد به ماكين وقال بيل بورتن الناطق باسم حملة المرشح الديموقراطي باراك اوباما ان الديموقراطيين غير مقتنعين ب "التغيير" الذي وعد به. وقال بورتن في بيان "هذا المساء قال جون ماكين ان حزبه اختير لاحداث التغيير في واشنطن. لكنه لم يشر الى انه دعم (الرئيس جورج) بوش في 90% من الحالات وانه يريد ان يواصل السياسة الكارثية نفسها في مجال الاقتصاد والخارجية لاربع سنوات اضافية". واضاف بورتن بعيد انتهاء الخطاب الذي القاه المرشح الجمهوري الذي قبل رسميا ترشيح حزبه له في السباق الى البيت الابيض "مع جون ماكين تبقى الامور على حالها دوما". بدورها اعتبرت سناتورة نيويورك هيلاري كلينتون انها لا تريد "باي شكل من الاشكال وصول ماكين وبايلن" الى البيت الابيض. وقالت كلينتون في بيان ان "السناتور (باراك) اوباما والسناتور (جو) بايدن اقترحا افكارا جديدة والتغيير الايجابي الذي تحتاجه اميركا بعد ثماني سنوات من ادارة خاطئة للحزب الجمهوري. لا للسناتور (جون) ماكين وللحاكمة (سارة) بايلن". واضافت كلينتون "بعد الاستماع الى كل الخطابات التي القيت هذا الاسبوع" "لم اسمع اي شيء يوحي بان الجمهوريين مستعدون لتصحيح الاقتصاد من اجل عائلات الطبقة المتوسطة وتوفير التغطية الطبية لكل الاميركيين وضمان اجور متساوية للنساء واعادة تأكيد قوة بلادنا في عالم معقد او لمواجهة الاف التحديات التي تقف امامنا". وختمت تقول انه يجب عدم انتخاب ماكين وبايلن "باي شكل من الاشكال".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف