أخبار

سول: المحادثات مع كوريا الشمالية أصبحت حاسمة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

سول: ضغط كبير المبعوثين النوويين في كوريا الجنوبية يوم الجمعة على كوريا الشمالية لتجميد خطط لإعادة بناء مفاعل نووي معطل ينتج بلوتونيوم يصلح لصنع أسلحة نووية والعودة بدلا من ذلك إلى طاولة المفاوضات. ودعا مبعوثون من قوى إقليمية إلى اجتماعات رتبت سريعا في بكين بدءا من الجمعة لمناقشة الخطوة السرية التي اتخذتها كوريا الشمالية في وقت سابق من الاسبوع الحالي لاتخاذ خطوات أولية على طريق اعادة تشغيل المفاعل النووي الذي يعود الى العهد السوفيتي.

وقال كيم سوك مبعوث كوريا الجنوبية قبل أن يتوجه الى العاصمة الصينية "هذه لحظة حاسمة ويجب أن نحاول أن نكسر حالة التعثر هذه في أسرع وقت ممكن حتى تتمكن كوريا الشمالية من البدء فورا في نزع سلاحها النووي والعودة الى المحادثات السداسية." وبدأت كوريا الشمالية تفكيك منشأة يونجبيون في نوفمبر تشرين الثاني لكنها أوقفت العملية الشهر الماضي بعدما غضبت من عدم اتخاذ الولايات المتحدة قرارا برفع اسمها من قائمة الدول الراعية للارهاب.

وقالت الولايات المتحدة ان كوريا الشمالية يتعين عليها أولا ان توافق على نظام للتحقق مما تكشف عنه بيونجيانج بخصوص برامجها النووية. وقال محللون ان كوريا الشمالية ربما تحاول الضغط على ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش التي لم يتبق لها وقتا طويلا في السلطة في اطار تطلعها لتحقيق نجاحات دبلوماسية من أجل تعزيز ميراثها. وربما تعتقد أيضا أن بوسعها انتظار رئيس أميركي جديد لتحاول الحصول على اتفاق أفضل.

ووصل كيم في وقت لاحق الى بكين حيث من المقرر أن يلتقي مع المبعوثين النوويين من الولايات المتحدة واليابان يوم الجمعة والمبعوث الصيني يوم السبت. وفي تصريحات مقتضبة أدلى بها كيم لوسائل اعلام من كوريا الجنوبية يوم الخميس نقل صحفيون محليون عن مسؤول حكومي قوله ان كوريا الشمالية تجمع حطام برج التبريد التابع للمفاعل والذي دمرته في يونيو حزيران في اطار عملية وقف تشغيل المفاعل. ومنعت وزارة خارجية كوريا الجنوبية وسائل الاعلام الاجنبية من حضور المؤتمر الصحفي المقتضب الذي عقده كيم.

وقال مسؤول أميركي بارز ان الولايات المتحدة على اتصال "شبه يومي" بكوريا الشمالية حول الطريقة التي من الممكن من خلالها التحقق من محتويات الجرد النووي الذي قدمته بيونغيانغ في يونيو حزيران وأضاف أن الولايات المتحدة منفتحة على اجتماع الطرفين في بكين الاسبوع الحالي. وأشار الى أن الاتصالات التي كان اخرها يوم الاربعاء من الاسباب التي تجعل الولايات المتحدة لا تقلق كثيرا بعد قرار كوريا الشمالية استخراج معدات التخزين في مبنى المفاعل.

وقال مسؤولون أمريكيون طلبوا عدم ذكر أسمائهم انهم يرون في تحركات كوريا الشمالية تكتيكا للمفاوضات وليس جهدا حقيقيا لاعادة بناء يونجبيون الذي يعتقد خبراء الانتشار النووي أنه أنتج ما يكفي من البلوتونيوم لتصنيع ما بين ست وثماني قنابل ذرية.

واستكملت كوريا الشمالية أغلبية خطوات تفكيك أسلحتها النووي والتي تهدف الى ابقائها خارج أعمال انتاج البلوتونيوم لمدة عام على الاقل. وفي المقابل حصلت بيونجيانج على وعد بالحصول على تنازلات سياسية ومساعدات اقتصادية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف