بارجة أميركية في جورجيا ولافروف يرد على تشيني
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تبليسي، موسكو: وصلت البارجة الحربية الأميركية "يو اس اس ماونت ويتني" إلى مرفأ "بوهتي" في جورجيا الجمعة، في مهمة وصفتها الإدارة الأميركية بأنها "لإيصال الإمدادات الإنسانية." ونقلت وكالة أنباء "إنترفاكس" الروسية أن البارجة ستقوم أيضاً بتنسيق عمل مجموعة من القطع البحرية التابعة لحلف شمال الأطلسي "ناتو" الموجودة حالياً في مياه البحر الأسود.
وكانت باخرتان أميركيتان قد وصلتا في وقت سابق إلى مرفأ "باتومي" جنوب "بوهتي" محملتان بـ230 ألف رطل من المساعدات الإنسانية، وفق ما قالته البحرية الأميركية. وكان رئيس الوزراء الروسي، فلاديمير بوتين، قد صرح الثلاثاء أن موسكو توازن خياراتها إزاء وصول المزيد من القطع البحرية التابعة للناتو إلى البحر الأسود.
وتأتي تصريحات بوتين في أعقاب اتهام الكرملين لـ"سفن حربية أجنبية" بنقل أسلحة إلى جورجيا، أثناء انعقاد القمة الأوروبية الاستثنائية الاثنين لمناقشة عقوبات محتملة ضد موسكو. يُذكر أن البارجة "يو اس اس ماونت ويتني" هي سفينة قيادة للأسطول السادس في البحرية الأميركية، وتعتبر من أكثر القطع البحرية تطوراً.
بموازاة ذلك تقول موسكو إن الموصفات التقنية لهذه البارجة، تطرح تساؤلات حول ما إذا كان يجب السماح لها بالتواجد في المنطقة، وفق ما نقلت "إنترفاكس." في المقابل صرحت وزارة الخارجية الروسية أنها لن ترد عسكرياً على تعزيزات الناتو في مياه البحر الأسود، إلا أنها قد ترفع مذكرة احتجاج أمام الأمم المتحدة.
لافروف يرد بحدة على انتقادات تشيني
في المقابل، ردت الحكومة الروسية بشدة الجمعة على انتقاد نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني بأن تدخلها في جورجيا يطرح تساؤلات حول دور موسكو الفاعل كشريك دولي. وفي مقابلة حصرية مع شبكة CNN أقرّ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن الصراع الذي نشب مؤخراً بين جورجيا وروسيا، ربما قد عزل موسكو عن المجتمع الدولي، إلا أنه أكد أن بلاده ستكون مستعدة للعمل مع أي إدارة أميركية بشأن قضايا إستراتيجية مثل مسألة عدم نشر السلاح النووي ومكافحة الإرهاب والاستخدام السلمي للطاقة النووية.
يُذكر أن تشيني كان قد التقى الخميس مع الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي، في العاصمة تبليسي، لينتقد لاحقاً العمليات العسكرية الروسية واصفاً إياها بالغزو لأراضي تمتع بسيادة قائلا إنها "محاولة أحادية غير مشروعة" لتغيير حدود جورجيا بالقوة. إلا أن لافروف قلل من شأن هذه التهم محملاً ساكاشفيلي مسؤولية الأحداث الأخيرة.
وأعلن لافروف أن لا أحد يمكنه السيطرة على الرئيس الجورجي. وتفادى لافروف التعليق على مزاعم كان قد أطلقها رئيس الحكومة الروسية فلاديمير بوتين في تصريح سابق للشبكة بأن عناصر أميركية متورطة في العمليات القتالية ضد القوات الروسية في جورجيا.
غير أن لافروف أطلق تحذيراً جاء فيه أن الغليان في جورجيا ربما لم ينته بعد، قائلاً إن القوات الجورجية لم تنسحب إلى مناطق تم الاتفاق عليها بموجب شروط الهدنة التي رعاها الاتحاد الأوروبي. ووصف خطط واشنطن والناتو بإعادة بناء الجيش الجورجي بأنها مثيرة للقلق.