أخبار

بدء مباحثات القذافي ورايس في طرابلس

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
طرابس: بدأت مساء الجمعة في طرابلس مباحثات بين الزعيم الليبي معمر القذافي ووزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس التي تقوم باول زيارة لوزير خارجية اميركي لليبيا منذ 55 عاما، على ما افادت مراسلة وكالة فرانس برس.وبدأ اللقاء بتأخير ساعة عن الموعد المقرر في مقر القذافي بباب العزيزية بطرابلس وهو المجمع الذي قتلت فيه ابنته بالتبني في غارات اميركية العام 1986 في عهد الرئيس الاميركي الاسبق رونالد ريغن. وصافح الزعيم الليبي الذي كان يرتدي لباسا ابيض ويضع الوشاح الافريقي، افراد الوفد الاميركي في حين حيا رايس بوضع يده على صدره.وكانت رايس وصفت زيارتها الى ليبيا قبل وصولها الى طرابلس ولقائها الزعيم الليبي الذي كان يعتبر لوقت غير بعيد عدوا لدودا لبلادها، ب انها لحظة تاريخية". وتبادل القذافي ورايس بعض العبارات قبل بداية اللقاء.وسأل القذافي رايس عن حالها، فردت "اني بافضل حال، شكرا". كما اجابت لدى سؤالها عن الاعاصير التي تضرب جنوب الولايات المتحدة، ان "الاعصار الاول لم يكن بالشدة التي كنا نتوقعها غير ان هناك اعصارين اخرين قادمان".وكانت رايس التي وصلت عصر اليوم الى ليبيا تباحثت قبل ذلك مع نظيرها الليبي عبد الرحمن شلقم. وقالترايس ان تقارب واشنطن مع ليبيا العضو في أوبك له دوافع أكثر من مجرد حاجة الولايات المتحدة للنفط.وتقوم رايس بأول زيارة لوزير خارجية أميركي لليبيا منذ عام 1953 وهي رحلة يأمل المسؤولون الأميركيون أن تنهي عقودا من العداء والعنف بعد خمس سنوات من تخلي ليبيا عن برنامجها للحصول على أسلحة دمار شامل عام 2003.وقالت رايس للصحفيين مشيرة للأثر المُحتمل لهذه الزيارة على العلاقات الثنائية "انها مُفيدة لكن هذه علاقة أوسع نطاقا بكثير." وأضافت "تنطوي على احتمالات أوسع بكثير من مجرد الطاقة."لكن رايس تابعت أن ليبيا التي تملك أكبر احتياطيات نفطية في افريقيا يمكنها أن تساعد فيما يتعلق بامدادات الوقود العالمية وان من المهم ان تكون هناك مصادر متعددة يعتد بها لامدادات الطاقة. وتريد الشركات الاميركية المنافسة على عقود في العديد من القطاعات في ليبيا التي تسعى لاعادة بناء اقتصادها بعد سنوات من العقوبات. وتشمل هذه القطاعات الزراعة والمياه والاتصالات والمواصلات وتوليد الكهرباء والانشاءات والهندسة والبنوك والرعاية الصحية. وقطاع الطاقة الليبي مفتوح بالفعل أمام الشركات الاميركية. لكن تحسين العلاقات خاصة فيما يتعلق بمنح المزيد من تأشيرات الدخول لمسؤولي الشركات الاميركية من المتوقع أن يساعد في تعميق الدور الاميركي في قطاع الطاقة.وأهم الشركات الأميركية العاملة في ليبيا هي اميرادا هيس واكسون موبيل وشيفرون وأوكسيدنتال. واستوردت الولايات المتحدة 85.50 برميل يوميا في المتوسط من ليبيا في عام 2006 أي ما يعادل نحو سبعة بالمئة من صادرات النفط الليبية حسب بيانات ادارة معلومات الطاقة الاميركية.والدول الاوروبية هي أكبر مشتر للنفط الليبي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف