قراؤنا من مستخدمي إنستجرام يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام إضغط هنا للإشتراك
طرابلس: تباحث الزعيم الليبي معمر القذافي مساء الجمعة في طرابلس مع وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس في لقاء تاريخي بين مسؤولة اميركية بهذا المستوى والعدو اللدود سابقا لواشنطن الذي تريد اليوم ان تجعل منه مثالا يحتذى به.وتأمل رايس من خلال هذه الزيارة الاولى من نوعها لوزير خارجية اميركي لليبيا منذ 55 عاما، ان تجسد بشكل لافت نجاحا دبلوماسيا نادرا لادارة الرئيس الاميركي جورج بوش وان تظهر لكوريا الشمالية وايران المكاسب التي يمكن ان تجنيهما في حال تخلتا عن اسلحة الدمار الشامل. وبدأ اللقاء بتأخير ساعة عن الموعد المقرر في مقر القذافي بباب العزيزية بطرابلس وهو المجمع الذي قتلت فيه ابنته بالتبني في غارات اميركية العام 1986 في عهد الرئيس الاميركي الاسبق رونالد ريغن.وصافح الزعيم الليبي الذي كان يرتدي لباسا ابيض ويضع الوشاح الافريقي، افراد الوفد الاميركي في حين حيا رايس بوضع يده على صدره. واعربت رايس له عن شكرها على ضيافته وجلست على يمينه.وتبادل القذافي ورايس تحت عدسات المصورين وبحضور عشرات الصحافيين بعض العبارات في مستهل اللقاء قبل مباحثات ومأدبة افطار رمضانية. وكانت رايس التي وصلت عصر اليوم الى طرابلس ، تباحثت في وقت سابق مع نظيرها الليبي عبد الرحمن شلقم. وبحثا ملفات ايران والارهاب والنفط، بحسب وكالة الانباء الليبية.وكانت رايس وصفت في لشبونة قبيل وصولها الى طرابلس زيارتها لليبيا بانها "لحظة تاريخية". واضافت للصحافيين الذين رافقوها في الطائرة "بكل صراحة لم اكن اعتقد ابدا اني سازور ليبيا، انه لامر مهم".وتابعت "انها بداية و(مؤشر) انفتاح، وليست نهاية المطاف". وقالت "امامنا درب طويل لنعبره. غير اني اعتقد ان (هذه الزيارة) اظهرت ان الولايات المتحدة ليس لديها اعداء دائمون وانه حين تكون دول على استعداد لاجراء تغييرات جوهرية في توجهاتها، فان الولايات المتحدة على استعداد للتفاعل معها".وقال شلقم ان مباحثاته مع رايس ركزت على التعاون الثنائي خصوصا في مجال النفط والتعليم والتعاون الدولي في مجال مكافحة الارهاب. ونقلت الوكالة الليبية عن شلقم انه تم التطرق ايضا الى "موضوعات العراق وفلسطين والعلاقات الأميركية السورية وأهمية دور سوريا في الوطن العربي، والوضع في لبنان والتطورات الاقليمية والعلاقات الأميركية الايرانية والتوتر في العلاقات بينهما وأهمية وجود مخرج له".واشارت رايس قبل وصولها الى طرابلس الى "الدور المهم الذي يمكن لليبيا ان تقوم به -وتقوم به بالفعل- في المغرب العربي وفي الاتحاد الافريقي"، مؤكدة على رغبتها في ان تبحث مع الزعيم الليبي الوضع في السودان "حيث تقوم ليبيا بدور هام". وخلال لقائها القذافي تنوي رايس ايضا اثارة مسألة حقوق الانسان ولا سيما قضية المعارض الليبي فتحي الجهمي (66 عاما) الذي يعيش اخوه في المنفى في بوسطن.واشاد البيت الابيض الجمعة ب"الفصل الجديد" في العلاقات الاميركية مع ليبيا. وقالت دانا بيرينو المتحدثة باسم البيت الابيض ان "زيارة رايس الى ليبيا تمثل فصلا جديدا في العلاقات الثنائية" بين البلدين. من جانبه قال شكري غانم رئيس الشركة الوطنية للنفط في ليبيا ان زيارة رايس "هي ترسيم واعلان لتطبيع كامل للعلاقات بين اميركا وليبيا". واشار الى اهمية دور النفط في نسج علاقات اقتصادية بين البلدين.وقطعت العلاقات الليبية الاميركية في العام 1981 بسبب دعم ليبيا المفترض للارهاب ولم تستأنف الا في 2004 بعد اعلان الزعيم الليبي تخليه عن السعي الى حيازة اسلحة دمار شامل. يشار الى ان ما ساهم ايضا في تحقق زيارة رايس لليبيا التوقيع الشهر الماضي على اتفاق بشأن تعويضات للضحايا الليبيين والاميركيين للنزاع بين البلدين في ثمانينات القرن الماضي. ومن المقرر ان تغادر وزيرة الخارجية الاميركية طرابلس ليلا متوجهة الى تونس محطتها التالية في جولة تقودها ايضا الى الجزائر والمغرب.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
فكرونى
ابن حميدو -
مبروك عليك يا معمر الود الامريكى مالو حدود الانسة رايس بنفسها جاءت اليك بس يا خسارة فى رمضان وسلم لى على الامبريالية ..سلام
Good News
Sami -
Libya isolated itself for the sake of Arabs and nationalism but the result was clear. Arabs capitalized on the plight of the Libyans during the embargo. It is about time that Libya restores its relationships with the world and turn its back to the unappreciative and monopolizing Arabs, the Africans proved to be much more helpful than our neighbors and brothers. If it was up to me I will build a wall around libya with only one gate to the North