لقاء تاريخي بين العقيد القذافي ورايس في طرابلس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
طرابلس: اعلن وزير الخارجية الليبي عبد الرحمن شلقم مساء الجمعة ان زيارة نظيرته الاميركية كوندوليزا رايس الى طرابلس تثبت ان ساعة المواجهة بين الولايات المتحدة وليبيا قد ولت. وقال في مؤتمر صحافي مشترك في ختام زيارة رايس الى ليبيا ان "العالم قد تغير. ووجود رايس في طرابلس والمحادثات التي اجريناها ومضمون هذه المحادثات دليل على ان ليبيا قد تغيرت وان الولايات المتحدة قد تغيرت". واضاف ان "ساعة المواجهة قد ولت".
وخلال زيارتها التي استغرقت بضع ساعات الى طرابلس الجمعة، التقت رايس نظيرها الليبي ثم الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي. واوضح شلقم "يمكن ان يكون ثمة خلافات في وجهات النظر لكن ذلك لا يؤثر على العلاقات بين البلدين".
كذلك، اعلن شلقم ان ليبيا لا تتلقى دروسا في مجال حقوق الانسان. وقالت رايس انها اثارت خلال زيارتها مسألة مصير المعارض الليبي فتحي الجهمي (66 عاما) الذي يعيش شقيقه في بوسطن. واوضح شلقم في مؤتمر صحافي مشترك ان "ليبيا لا تحتاج الى درس من احد".
ويحتجز الجهمي منذ 2004 بعدما انتقد نظام العقيد القذافي، ودعا الى الديموقراطية والتقى مندوبا رسميا في الخارج. وردا على اسئلة الصحافة، اجاب الوزير الليبي ان الجهمي قد حوكم وادين بعدما تسلم القضاء شكوى. واضاف انه يعالج في الوقت الراهن في مستشفى خاص جراء المرض. وقال شلقم ان "مبادىء حقوق الانسان تختلف بين ليبيا والولايات المتحدة".
واعتبرت رايس من جهتها ان "من المهم اجراء حوار بما في ذلك حول حقوق الانسان". واضافت "اثرت حالات هنا وبقدر التقدم الذي تحرزه علاقتنا وتتعمق، سيكون من المهم بالنسبة الينا الاستفادة من الشفافية والتحدث في هذه المسائل بطريقة محترمة".
و قد تباحث القذافي مع رايس في لقاء تاريخي بين مسؤولة اميركية بهذا المستوى والعدو اللدود سابقا لواشنطن الذي تريد اليوم ان تجعل منه مثالا يحتذى به. وتأمل رايس من خلال هذه الزيارة الاولى من نوعها لوزير خارجية اميركي لليبيا منذ 55 عاما، ان تجسد بشكل لافت نجاحا دبلوماسيا نادرا لادارة الرئيس الاميركي جورج بوش وان تظهر لكوريا الشمالية وايران المكاسب التي يمكن ان تجنيهما في حال تخلتا عن اسلحة الدمار الشامل.
وبدأ اللقاء بتأخير ساعة عن الموعد المقرر في مقر القذافي بباب العزيزية بطرابلس وهو المجمع الذي قتلت فيه ابنته بالتبني في غارات اميركية العام 1986 في عهد الرئيس الاميركي الاسبق رونالد ريغن.
وصافح الزعيم الليبي الذي كان يرتدي لباسا ابيض ويضع الوشاح الافريقي، افراد الوفد الاميركي في حين حيا رايس بوضع يده على صدره. واعربت رايس له عن شكرها على ضيافته وجلست على يمينه.
وتبادل القذافي ورايس تحت عدسات المصورين وبحضور عشرات الصحافيين بعض العبارات في مستهل اللقاء قبل مباحثات ومأدبة افطار رمضانية.
وحضر الوفد الاميركي الدقائق العشرين الاولى من اللقاء، ثم انسحب المسؤولون الاميركيون، تاركين وزيرة الخارجية في لقاء منفرد مع الزعيم الليبي على مأدبة افطار. وكانت رايس التي وصلت عصر اليوم الى طرابلس ، تباحثت في وقت سابق مع نظيرها الليبي عبد الرحمن شلقم. وبحثا ملفات ايران والارهاب والنفط، بحسب وكالة الانباء الليبية.
وكانت رايس وصفت في لشبونة قبيل وصولها الى طرابلس زيارتها لليبيا بانها "لحظة تاريخية". واضافت للصحافيين الذين رافقوها في الطائرة "بكل صراحة لم اكن اعتقد ابدا اني سازور ليبيا، انه لامر مهم". وتابعت "انها بداية و(مؤشر) انفتاح، وليست نهاية المطاف".
وقالت "امامنا درب طويل لنعبره. غير اني اعتقد ان (هذه الزيارة) اظهرت ان الولايات المتحدة ليس لديها اعداء دائمون وانه حين تكون دول على استعداد لاجراء تغييرات جوهرية في توجهاتها، فان الولايات المتحدة على استعداد للتفاعل معها".
وقال شلقم ان مباحثاته مع رايس ركزت على التعاون الثنائي خصوصا في مجال النفط والتعليم والتعاون الدولي في مجال مكافحة الارهاب.
ونقلت الوكالة الليبية عن شلقم انه تم التطرق ايضا الى "موضوعات العراق وفلسطين والعلاقات الأميركية السورية وأهمية دور سوريا في الوطن العربي، والوضع في لبنان والتطورات الاقليمية والعلاقات الأميركية الايرانية والتوتر في العلاقات بينهما وأهمية وجود مخرج له".
واشارت رايس قبل وصولها الى طرابلس الى "الدور المهم الذي يمكن لليبيا ان تقوم به -وتقوم به بالفعل- في المغرب العربي وفي الاتحاد الافريقي"، مؤكدة على رغبتها في ان تبحث مع الزعيم الليبي الوضع في السودان "حيث تقوم ليبيا بدور هام".
وخلال لقائها القذافي تنوي رايس ايضا اثارة مسألة حقوق الانسان ولا سيما قضية المعارض الليبي فتحي الجهمي (66 عاما) الذي يعيش اخوه في المنفى في بوسطن.
واشاد البيت الابيض الجمعة ب"الفصل الجديد" في العلاقات الاميركية مع ليبيا. وقالت دانا بيرينو المتحدثة باسم البيت الابيض ان "زيارة رايس الى ليبيا تمثل فصلا جديدا في العلاقات الثنائية" بين البلدين.
من جانبه قال شكري غانم رئيس الشركة الوطنية للنفط في ليبيا ان زيارة رايس "هي ترسيم واعلان لتطبيع كامل للعلاقات بين اميركا وليبيا". واشار الى اهمية دور النفط في نسج علاقات اقتصادية بين البلدين.
وقطعت العلاقات الليبية الاميركية في العام 1981 بسبب دعم ليبيا المفترض للارهاب ولم تستأنف الا في 2004 بعد اعلان الزعيم الليبي تخليه عن السعي الى حيازة اسلحة دمار شامل. يشار الى ان ما ساهم ايضا في تحقق زيارة رايس لليبيا التوقيع الشهر الماضي على اتفاق بشأن تعويضات للضحايا الليبيين والاميركيين للنزاع بين البلدين في ثمانينات القرن الماضي.
التعليقات
تهانينا الحارة لليبي
د.عبد الجبار العبيدي -فعلا ان زيارة رايس الى الجماهيرية الليبية تاريخية ،واعطت دروسا للقادة العرب بأن التاريخ لم يعد يدور في حلقة دائرية مغلقة بل في مساحة فضائية منفتحة،وان مقولة لا صدلقة دائمة ولا عداوة دائمة هي حقيقة واقعة على العالم ان يضعها في مناهجة الدراسية ليتعلمها النشأ الجديد.ولا نغالي حين نقول ان نظرية القذذافي في حكم الدولة بموجب الكتاب الاخضر قد تحققت حين فال كن شجاعا محبا لوطنك والعالم هو الذي سيأتي اليك.تهانينا الحارة الى ليبيا وامريكا هذاالتقاربالذي نرجو له ان يحقق الاهداف.
فتح الباب
ليبي لكن ليبي -اهلا وسهلا امريكا ووداعا ياعرب ياجرب اصحاب المؤمرات ضد ليبيا لن تستطيعو المتاجرة بليبيا بعد اليوم اليوم ليبيا امريكا لن يكون طرف ثالث بينهم
اين الخنجر؟
ليبي -ايش هذا الملبس والشعر؟ العوذ بالله !!!
الطالب الليبي النجيب
بشار المقيد -و لكن لماذا لم يتشاطر القذافي و يستقبلها في خيمته المعهودة كما يحلو له أن يفعل دائما؟
اين الخنجر؟
ليبي -ايش هذا الملبس والشعر؟ العوذ بالله !!!
سلام
قارئ -لم تقم كوندوليزا بزيارة ليبيا الا بعد أن توج القذافي ملكا لملوك افريقيا. أخيرا اصبحت واشنطن تدرك أهمية ليبيا العظمى في العالم ..... لا ينبغي أن يعتقد القذافي أن الهدف من الزيارة هو توثيق العلاقات ونسيان الماضي والتركيز فقط على المصالح المشتركة. الهدف سوف يظهر بعد سنوات وربما أقل وهو تغيير شامل للحكم في ليبيا. الهدف انهاء حكم القذافي وعائلته
سلام
قارئ -لم تقم كوندوليزا بزيارة ليبيا الا بعد أن توج القذافي ملكا لملوك افريقيا. أخيرا اصبحت واشنطن تدرك أهمية ليبيا العظمى في العالم ..... لا ينبغي أن يعتقد القذافي أن الهدف من الزيارة هو توثيق العلاقات ونسيان الماضي والتركيز فقط على المصالح المشتركة. الهدف سوف يظهر بعد سنوات وربما أقل وهو تغيير شامل للحكم في ليبيا. الهدف انهاء حكم القذافي وعائلته