أخبار

واشنطن تبحث سحب اتفاق نووي مدني مع روسيا

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: قال مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية الجمعة إن ادارة الرئيس جورج بوش ستسحب قريبا اتفاقا يتعلق بالتعاون النووي المدني مع روسيا كاجراء عقابي بسبب غزوها لجورجيا الشهر الماضي.

وقال المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته "لن تمضي الادارة قدما في الاتفاق. ستسحبه من الكونجرس." وفي حين أن الحكومة الأميركية اعلنت عن خطط لاعطاء حليفتها جورجيا اكثر من مليار دولار كمساعدة لاعادة الاعمار الا انها لم تفرض على موسكو أي عقوبات ملموسة بسبب توغلها العسكري في عمق الاراضي الجورجية الشهر الماضي.

لكن الادارة الأميركية تستعد لاجهاض الاتفاق النووي المدني الذي استهدف رفع القيود على التجارة التي كانت مفروضة ابان الحرب الباردة وفتح السوق النووي الأميركي وحقول اليورانيوم الروسية امام شركات من البلدين.

وقال المسؤول الأميركي "اوضحنا تماما انه يجب ادانة سلوك روسيا وانه يجب ان تكون هناك عواقب لما فعلته في جورجيا." وتابع "هذا سيكون نموذجا لذلك." ورغم انه لا يعرف الوقت المحدد الذي ستسحب فيه ادارة بوش الاتفاق إلا انه قال "ربما يحدث ذلك الاسبوع القادم."

وكانت أميركا وروسيا وقعتا على اتفاق التعاون النووي في مايو ايار وارسله الرئيس الأميركي جورج بوش إلى الكونجرس الذي لا يزال بامكانه رفض الاتفاق. وقد يقرر بوش او خليفته الذي سيتولى السلطة في يناير كانون الثاني في وقت لاحق اعادة الاتفاق مجددا إلى الكونجرس.

وقال مشرعون أميركيون كبار إن الاتفاق مات على الارجح في اعقاب الحرب القصيرة التي خاضتها روسيا الشهر الماضي ضد جورجيا بسبب اقليم اوسيتيا الجنوبية الانفصالي. وتركت روسيا قوات لها في جورجيا رغم اتفاق لوقف اطلاق النار تم التوصل اليه بوساطة دولية ويطالبها بسحب قواتها إلى المواقع التي كانت تسيطر عليها قبل بدء القتال.

واثارت موسكو غضب الغرب باعترافها "باستقلال" كل من اوسيتيا الجنوبية وابخازيا وهو اقليم انفصالي آخر موالي لروسيا. وقال مسؤول الخارجية الأميركية "نريد العمل مع روسيا بشأن عدد كبير من القضايا." "لكن على روسيا أن تظهر اهتمامها بالعمل مع المجتمع الدولي. كما أن عدم التزامها باتفاق وقف اطلاق النار يسبب مشكلات لنا جميعا...ولهذا السبب فان علاقتنا تتعرض بالكامل لاعادة النظر."

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف