باكستان تقطع طريق الإمدادات للقوات الغربية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بيشاور (باكستان): أعلن تشودري أحمد مختار وزير الدفاع الباكستاني أن باكستان أغلقت طريقا رئيسيا لتزويد القوات الغربية المتمركزة في أفغانستان بالوقود كرد فعل على غارة شنتها القوات الأميركية على شمال غرب باكستان الأسبوع الماضي . وصرح مسؤوولن باكستانيون بأن كوماندوس أميركيين هاجموا أشخاصا يشتبه بانهم متشددون داخل الأراضي الباكستانية فقتلوا 20 شخصا من بينهم نساء وأطفال وأثاروا رد فعل غاضبا من الحكومة الباكستانية. وقال تشودري لقناة (دون) التلفزيونية "ابلغناهم اننا سنقوم بعمل وقمنا بعمل بالفعل اليوم. اوقفنا امداد النفط وهذا سيوضح مدى جديتنا."
ومنعت الامدادات من المرور عبر نقطة العبور الرئيسية على الحدود الباكستانية الافغانية قرب بيشاور عاصمة الاقليم الحدودي الشمالي الغربي على الحدود مع افغانستان. وقال مسؤول كبير في الشمال الغربي ان الوقود اوقف بشكل مؤقت بسبب مخاوف بشأن الامن على الجانب الباكستاني. وهاجم متشددون شاحنات في ممر خيبر على الطريق نحو تورخام.
وكان معبر حدودي ثان في بلدة تشامان الجنوبية الغربية يعمل بشكل عادي يوم السبت. وتتجه الامدادات عبر هذا المعبر الى القوات الاجنبية في الجنوب ولاسيما حول مدينة قندهار.
والهجوم الذي شنته قبل الفجر قوات حملتها طائرات هليكوبتر على قرية انجور ادا في منطقة وزيرستان الجنوبية على الحدود الافغانية هو اول توغل معروف داخل باكستان من قبل القوات الامريكية منذ غزو افغانستان في عام 2001. وباكستان حليف وثيق للولايات المتحدة في الحرب التي لا تحظى بشعبية ضد الارهاب ولديها عشرات الالاف من الجنود الذين يقاتلون المتشددين. ولكنها تمنع توغل القوات الاجنبية في اراضيها.
وتقول الولايات المتحدة ان متشددين ينتمون للقاعدة وطالبان يتمركزون في اماكن امنة في مناطق قبائل البشتون في شمال غرب باكستان على الحدود الافغانية ينطلقون لشن هجمات في افغانستان وباكستان ويخططون لاعمال عنف في الغرب. ولم تعترف ادارة الرئيس الأميركي جورج بوش رسميا بأي تورط اميركي في الغارة التي وقعت يوم الاربعاء.
ولكن مسؤولين بوزارة الدفاع الاميركية تحدثوا شريطة عدم نشر اسمائهم ذكروا ان الهجوم استهدف نشطين مشتبها بهم واستهدف تدمير ملاذات امنة لمتشددين يهددون القوات الامريكية وقوات حلف شمال الاطلسي والقوات الافغانية عبر الحدود. وصرح السفير الباكستاني في الولايات المتحدة يوم الجمعة بأن الغارة فشلت في اعتقال اي شخص مهم وساعدت المتشددين من خلال اغضاب الرأي العام الباكستاني.
وعلى الرغم من ان الهجوم كان اول هجوم بري معروف فقد شنت العديد من الهجمات الصاروخية على متشددين في باكستان يعتقد ان معظمها شنته طائرات أميركية بدون طيار. ووقع هجومان من هذا القبيل الاسبوع الماضي.
وقتل تسعة متشددين تقريبا بصواريخ اطلقتها طائرات يشتبه بانها طائرات اميركية بدون طيار في شمال غرب باكستان يومي الخميس والجمعة. وقال الجنرال طارق ماجد رئيس هيئة الاركان الباكستانية المشتركة يوم الجمعة ان الهجمات التي تقع عبر الحدود ستثير غضب البشتون الذين يعيشون على جانبي الحدود وستكون غير مثمرة.