أخبار

الرئيس التركي يقوم اليوم بزيارة مثيرة للجدل لأرمينيا

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

هل تذيب دبلوماسية الرياضة الجليد بين أنقرة ويرفيان؟
الرئيس التركي يقوم اليوم بزيارة مثيرة للجدل لأرمينيا

فالح الحمراني موسكو: يقوم الرئيس التركي عبدالله غول اليوم بزيارة تاريخية لأرمينيا لحضور مبارات فريقي كرة القدم للبلدين في إطار التصفيات على كأس العالم. فهل ستعلب دبلوماسية الرياضة في تنقية الأجواء بين الجارين الخصمين كما لعبت دبلوماسية كرة الطاولة البنغ بونغ عام 1971 دورًا حاسمًا بمد الجسور بين الولايات المتحدة الأميركية والصين وحطمت جدار العزلة الفاصل بين الأميركيين والصينيين منذ صعود الحزب الشيوعي للحكم عام في نهاية الأربعينات.

وكانت الإعدادات للزيارة قد أثارت الكثير من الجدل في أنقرة وفي يريفان بسبب التداعيات والخلفيات السياسية للبلدين. وتطالب أرمينيا تركيا الإعتراف بإرتكاب أعمال إبادة جماعية ضد الأرمن في بدايات القرن الماضي وتقديم الإعتذار والتعويضات إليها، الأمر الذي ترفضه انقرة بشدة. وجاءت الزيارة بدعوة من الرئيس الارمني سيرجا سيركسين. وما زالت العلاقات الدبلوماسية بين تركيا وارمينيا مقطوعة والحدود مغلقة منذ 15 عامًا.

وقال بيان للرئاسة التركية إن قرار زيارة غول نابع من الرغبة في خلق مناخ ودي في القوقاز حيث يسود التوتر في ضوء الاحداث باوسيتيا الجنوبية وجورجيا. وجرى التأكيد ايضًا على انه وعلى الرغم من أن المباريات هي فعالية رياضية بحتة، لكنها تنطوي على طابع مهم لخلق الفرص الكبيرة في سبيل حلحلة الأزمة بين البلدين.

مواقف متناقضة

وتباينت المواقف في انقرة من زيارة الرئيس غول ليريفان. واشار انصار الزيارة الى ان رفض دعوة الرئيس الأرمني ستلحق الضرر بسمعة تركيا على الساحة الدولية. ويرى منتقدو زيارة غول ليريفان من احزاب المعارضة التركية، أن من غير الضروري القيام بزيارة دولة ترفضحتى الان الاعتراف بوحدة التراب التركي وتواصل نشر الدعاية حول ممارسة تركيا الابادة ضد الارمن في بداية القرن العشرين وتؤلب العالم ضدها، اضافة الى ان ارمينيا حسب تلك الاحزاب لا تعتزم ايجاد تسوية سلمية لنزاع مع اذربيجان حليفة تركيا حول ناغوري قره باغ ز وتعرب الدوائر التركية عن القلق ايضًا الموقف السلمي الذي اتخذته اذربيجان من قرار غول زيارة يريفان. وثمة قلق حقيقي من أن يشن القوميون الارمن المتطرفون، من حزب الـ"طاشناق"، حملة على غل وتركيا في أثناء زيارته أريفان، وألا تحقق الزيارة النتائج المرجوة.

واشارت وسائل اعلام تركية الى ان مباحثات غول في يريفان ستتناول ثلاثة مواضيع رئيسة في هذه الزيارة. الاول هو تشكيل لجنة مشتركة لمراجعة التاريخ في صدد الدعاوى الارمنية بوقوع مذابح ايام الدولة العثمانية. والثاني هو الترويج لمنتدى أمن القوقاز والتعاون فيه. وسيطمئن غل سركيسيان الى ان تركيا لا ترمي الى اقصاء أرمينيا أو عزلها، وأن شأن هذا المنتدى الذي لمحت روسيا لدعمه، قد يساعد على حل قضايا القوقاز جميعها، وتنمية التعاون الاقتصادي بين دوله. والموضوع الثالث على جدول البحث بين غل ونظيره الارميني هو قضية قره باغ. ومن المفترض أن يدعو غل ارمينيا الى الانسحاب من الاقليم الاذربيجاني. إذا كان الحديث في هذه الامور ممكناً فإن سفر غل الى أرمينيا محتمل. ويعقد مراقبون الامال على ان التقارب الأرميني - التركي قد يسهم في حل قضية قره باغ. وزيارة غول اريفان هي زيارة تاريخية ومهمة قد تبدد الجفاء بين البلدين.

دعوة للاحتجاج

وشجبت رابطة المنتديات التركية الاذربيجانية زيارة عبد الله غول الى يريفان. وقال يوجيل ارتانتاش النائب البرلماني التركي ورئيس رابطة المنتديات التركية الاذربيجانية: "ان زيارة الرئيس غول الى يريفان بعثت الارتياح لدى الارمن لكن هزت العالم التركي الذي يؤيد اذربيجان.". وقال التينتاش "انه يجب على كل مواطن مؤيد لأذربيجان ويعرف الوجه الحقيقي للارمن ان يعارض هذه الزيارة".

كما اشار النائب التركي الى ان عمر جسر الصداقة المؤدي الى الارمن سيكون حتى 24 ابريل يوم "المذبحة" التي وصفها بالمزيفة.وقال "ان الارمن الذين هدفهم الرئيس هو كراهية الاتراك ويطمحون للزحف على الاراضي التركية واحتلوا الاراضي الاذربيجانية وقاموا بتشريد مليون شخص من ديارهم لن يكونوا اصدقاء لنا. لذا فإنني ادعو الجميع الى الاحتجاج على زيارة عبد الله جول الى يريفان". وفي يريفان سينظم القوميون الارمن فعاليات احتجاجية على زيارة غول لبلدهم، ويرفعون شعارات تندد باعمال الابادة التركية لابناء قوميتهم وتطالب انقرة بالاعتراف بتلك المذابح وتقديم التعويضات لاحفاد الضحايا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
اعتراف بالخطا فضيلة
بدر العراقي -

ان الاعتراف بالخطأ فضيلة جميع الدول اعترفت باي خطأ تاريخي ارتكبته عدا الدولة العثمانية. على تركيا الاعتراف بالمذابح التي ارتكبتها في الدول العربية التي كانت من العنف الذي جعل العرب يتعاونون مع بريطانيا ضدها. وعليها الاعتذار عن المذلبح في البلقان والمذابح ضد الارمن والسريان والاكراد والتي ماوالت مستمرة الى يومنا هذا

اعتراف بالخطا فضيلة
بدر العراقي -

ان الاعتراف بالخطأ فضيلة جميع الدول اعترفت باي خطأ تاريخي ارتكبته عدا الدولة العثمانية. على تركيا الاعتراف بالمذابح التي ارتكبتها في الدول العربية التي كانت من العنف الذي جعل العرب يتعاونون مع بريطانيا ضدها. وعليها الاعتذار عن المذلبح في البلقان والمذابح ضد الارمن والسريان والاكراد والتي ماوالت مستمرة الى يومنا هذا

احتراف شئ جيد
احمد -

يجب على تركية احتراف بيذنب الانه ارتكب جرام بحق ارمن

احتراف شئ جيد
احمد -

يجب على تركية احتراف بيذنب الانه ارتكب جرام بحق ارمن

العلمانية
ابن العراق -

الزيارة هي خطوة اخرى تتبعها السياسة التركية لتعزيز مكانتها العالمية كدولة موثوق بها لان تكون مفتاح لحل ازمات في المنطقة بسبب موقعها الاقليمي والديموغرافي في العالم, الاعتراف بالاخطاء في المجتمعات النامية هو ضعف ودليل الانكسار بينما في المجتمعات المتقدمة هو مفتاح النصر والنهضة, نهوض المانيا واليابان من ركام الحرب العالمية الثانية, خير دليل على ذلك, ولكن ذلك لاياتي على السياسين فقط او بدون دعم جماهيري. اعتراف البيض على مستوى جماهيري في جنوب افريقيا بالجرائم التي ارتكبت في عقود التميز العنصري هو ما اسرع بعملية بناء جنوب افريقيا الجديدة, كدولة تحترم شعبها بكل اعراقه. ان تفعيل تركيا لدورها الاقليمي لحل النزاع العربي -الاسرائيلي دليل اخر للجهود التي يلعبها سياسيها لكسب ثقة اوربا بان علمانيتها لم تاتي من شخصية واهواء اتاتورك فقط وانما هي في اطار شعبي ايظا.

العلمانية
ابن العراق -

الزيارة هي خطوة اخرى تتبعها السياسة التركية لتعزيز مكانتها العالمية كدولة موثوق بها لان تكون مفتاح لحل ازمات في المنطقة بسبب موقعها الاقليمي والديموغرافي في العالم, الاعتراف بالاخطاء في المجتمعات النامية هو ضعف ودليل الانكسار بينما في المجتمعات المتقدمة هو مفتاح النصر والنهضة, نهوض المانيا واليابان من ركام الحرب العالمية الثانية, خير دليل على ذلك, ولكن ذلك لاياتي على السياسين فقط او بدون دعم جماهيري. اعتراف البيض على مستوى جماهيري في جنوب افريقيا بالجرائم التي ارتكبت في عقود التميز العنصري هو ما اسرع بعملية بناء جنوب افريقيا الجديدة, كدولة تحترم شعبها بكل اعراقه. ان تفعيل تركيا لدورها الاقليمي لحل النزاع العربي -الاسرائيلي دليل اخر للجهود التي يلعبها سياسيها لكسب ثقة اوربا بان علمانيتها لم تاتي من شخصية واهواء اتاتورك فقط وانما هي في اطار شعبي ايظا.