تصدير أنظمة صاروخية لإيران ورقة رابحة بيد روسيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
فالح الحمراني من موسكو: قالت مصادر غربية مطلعة ان روسيا تهدد بتسليح ايران بانظمة صاروخية من طراز اس 300 في حال قبول جورجيا واوكرانيا في حلف الناتو. ويذكر ان موسكو تؤكد ان كافة صادراتها للاسلحة الى ايران تتم في اطار القوانين الدولية وذات طبيعة دفاعية.
وتجدر الاشارة ان المصادر الايرانية تؤكد عقد صفقة مع موسكو تقضي ببيع ايران منظومة اس ـ 300، ولكن روسيا تنفي ذلك. وترى الاستخبارات الاسرائيلية، ان الاتفاقية بين موسكو وطهران قد وقعت، بيد تنفيذها مازال معلقا.
ونسبت المصادر نفسها الى خبراء امريكيين في مجال الامن، قولهم ان التهديد بتزويد ايران دفاعات جوية متطورة، قادرة على رصد 100 هدف ملحق في آن واحد وانزال الضربة بالهدف وهو على بعد 150 كم، ستكون ورقة رابحة في لعبة السياسة الخارجية الروسية، التي يمكن ان يؤثر بها الكرملين فعليا على سياسة البيت الابيض.وتجدر الاشارة الى ان ايران تؤكد انها لم تعد بحاجة للصواريخ الروسية ولديها القدرة على انتاج ما تحتاجه منها.
واشار مدير وكالة التجسس الخاصة الكبرى في الولايات المتحدة جورج فرديمان، الى ان نصب اس 300 الروسية بايران سيجعل من المستحيل على اسرائيل ضرب المنشات النووية بايران وسيكون اكثر صعوبة على الولايات المتحدة القيام بذلك.لهذا فان رات تل ابيب بالمعلومات عن تصدير اس ـ 300 لايران بانها إشارة الى الاستعجال بشن الهجوم او فقدان فرصة منع الجمهورية الاسلامية الايرانية من الدخول الى النادي النووي.
وكانت اسرائيل قد منعت روسيا من بيع سوريا انظمة من هذا النوع متذرعة بانه سيخل بتوازن القوى في المنطقة. وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت قد دعا الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف الى الامتناع عن بيع صواريخ اس 300 او اسكندير لسورية، مؤكدا أن إمداد هذا البلد بأسلحة روسية الصنع سيخل بالتوازن الاستراتيجي في الشرق الأوسط.
ومن المرتقب ان يقوم اولمرت بزيارة في منتصف سبتمبر الجاري، لابد ان يثير خلالها ايضا قضية التعاون العسكري/ الفني مع ايران.