أخبار

زرداري يعد بالخضوع للبرلمان وواشنطن ترحب

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

اسلام اباد: اعتبر آصف علي زرداري في كلمة تلفزيونية مقتضبة القاها بعد انتخابه اليوم رئيسا لباكستان، ان انتخابه "انتصار للديموقراطية"، واعدا بالامتثال للبرلمان.

وقال بعدما وجه انتقادات الى الرؤساء السابقين "بالبدلة العسكرية"، ان "هذا الرئيس سيكون خاضعا للبرلمان. الديموقراطية تتكلم والجميع يصغي".

من جهتها، هنأت الولايات المتحدة زرداري على انتخابه رئيسا لباكستان واعرب الرئيس جورج بوش عن حماسته للتعاون معه ولا سيما في مجال مكافحة الارهاب، كما اعلن البيت الابيض.

وقال المتحدث باسم البيت الابيض غوردن جوندرو ان "الولايات المتحدة تهنىء آصف علي زرداري على انتخابه رئيسا".

واضاف ان "الرئيس بوش متحمس للعمل معه، ومع رئيس الوزراء (يوسف رضا) جيلاني ومع الحكومة الباكستانية حول مواضيع تهم البلدين ولا سيما مكافحة الارهاب ومن اجل ضمان استقرار الاقتصاد الباكستاني وصلابته".

وتعتبر باكستان حليفة رئيسية للولايات المتحدة في حربها على الارهاب التي تخوضها ضد حركة طالبان التي تشن في افغانستان تمردا يزداد دموية مستفيدة من قواعدها الخلفية المترامية على امتداد الحدود الباكستانية الافغانية.

كما هنأ الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الرئيس الباكستاني الجديد آملا تطوير العلاقات بين البلدين.

ونقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية عن احمدي نجاد قوله "اود ان اتقدم منكم باصدق التهاني لانتخابكم المستحق رئيسا لجمهورية باكستان الاسلامية وكذلك لحكومتكم وامتكم".

واضاف الرئيس الايراني "اؤكد استعداد الجمهورية الاسلامية الايرانية التام لتنمية العلاقات مع باكستان في المجالات كافة وآمل ان نرى تطور وتعزيز العلاقات الجيدة التي تربط بين شعبينا".

من جهتها، رحبت بريطانيا بانتخاب زرداري معلنة انها تتطلع للتعاون معه بشكل وثيق من اجل نشر الديموقراطية في البلاد ومكافحة التطرف الذي يعتبر "خطرا مشتركا".

واعلنت وزارة الخارجية البريطانية في بيان "نتطلع للتعاون بشكل وثيق مع الرئيس زرداري لتعميق شراكتنا اكثر مع باكستان".

وتابع البيان "نتمنى التعامل مع الحكومة لدعم الاجراءات التي ترعى الاستقرار والديموقراطية ودولة القانون وتعزز العملية الانتقالية".

وجاء في البيان ايضا "نعتقد ان حكومة ديموقراطية ستخدم شعب باكستان بشكل افضل وان مؤسسات ديموقراطية متينة هي اساسية لضمان الاستقرار على المدى البعيد والادارة الرشيدة والازدهار".

واكدت الوزارة ان "بريطانيا تبقى على استعداد لمساعدة الحكومة في مكافحة الخطر المشترك الكامن في التطرف العنيف ومواجهة التحديات الاقتصادية المطروحة عليها".

وقالت الوزارة انها "تبقى ملتزمة بحزم في الشراكة مع الشعب الباكستاني وعلى الاخص من خلال برنامجنا للمساعدة".

وكان أعضاء البرلمان الفيدرالي الباكستاني والبرلمانات الإقليمية الأربعة، بداوا في جلسة سرية صباح السبت، الاقتراع لاختيار رئيس جديد للبلاد خلفاً للرئيس المستقيل برويز مشرف، وسط إجراءات أمنية مشددة وضرب طوق أمني حول مبنى البرلمان في العاصمة إسلام أباد، السبت.

وكان مراقبون قد أشاروا إلى أن حظوظ آصف علي زرداري زعيم حزب الشعب بالوكالة وزوج الزعيمة الراحلة بنظير بوتو التي اغتيلت في ديسمبر/كانون الأول الماضي، كبيرة بالفوز. وكان زرداري (53 عاماً) قد خلف بوتو في رئاسة الحزب إثر مقتلها. وبموجب الدستور الباكستاني فإن الرئيس ينتخب بأكثرية الأصوات.

وقبل بدء عملية التصويت أبدى حزب الشعب ثقته بفوز مرشحه بالرئاسة بفضل مناصريه داخل البرلمان. وقالت وزيرة الإعلام، شيري رحمن "نحن سعداء جداً مع أعضائنا، لدينا نسبة أعلى من الأكثرية المطلوبة التي نحتاجها." وأضافت الوزيرة أن لدى زرداري دعم ثلاثة أو أربعة مجالس برلمانية إقليمية والتي ستكون مصيرية في مساعدة الرئيس المقبل على تشكيل التحالفات التي يحتاجها لمواجهة مشاكل باكستان.

يُشار إلى أن انتخابات السبت، تأتي بعد يوم من قيام المحكمة العليا في البلاد بإعادة ثلاثة من أصل قرابة 60 قاضياً -كان مشرف قد عزلهم في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بعد فرضه حالة الطوارئ في البلاد- إلى عملهم.

رايس: باكستان لديها "طريق ممهد للمضي قدما" بعد انتخاب الرئيس
رحبت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس بانتخاب آصف علي زارداري رئيسا لباكستان يوم السبت واشادت بما قالت انه تاكيده على مكافحة الارهاب.

وقالت للصحفين الذين يرافقونها خلال جولتها في شمال افريقيا انها تتطلع للعمل مع زارداري مضيفة انها تحدثت معه هاتفيا لكنها لم تلتق به بعد.

وقالت "الآن في ظل وجود رئيس .. اعتقد ان لدينا طريقا ممهدا للمضي قدما."

واضافت "لدى انطباع جيد نتيجة بعض الاشياء التي قالها عن التحديات التي تواجه باكستان وعن محورية مكافحة الارهاب وعن حقيقة ان مكافحة الارهاب هي حرب باكستان وايضا كلماته القوية عن الصداقة والتحالف مع الولايات المتحدة."


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف