تشيني يتهم روسيا بتاجيج النزاع الداخلي في جورجيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تشيرنوبيو: اتهم نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني السبت روسيا "بتأجيج" النزاع الداخلي في جورجيا وذلك خلال منتدى اقتصادي وسياسي يعقد في شمال ايطاليا.
وقال تشيني ان "القوات الروسية اجتازت حدودا معترفا بها دوليا للدخول الى دولة ذات سيادة. لقد اججت واذكت نزاعا داخليا وقادت اعمالا حربية من دون اي اعتبار للحياة الانسانية وذلك عبر قتل مدنيين واحداث هجرة جماعية لعشرات آلاف الاشخاص".
واضاف "كل هذا جرى ضد امة انتخبت حكومتها ديموقراطيا واتخذت توجها نحو الغرب".
بدورهم، دعا وزراء الخارجية الاوروبيون السبت الى فتح تحقيق دولي حول اندلاع النزاع في جورجيا في مطلع اب/اغسطس واكدوا عزمهم على نشر بعثة مراقبة في البلاد، على ما اعلنت الرئاسة الفرنسية للاتحاد الاوروبي.
وصرح وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير قبل يومين على بدء مفاوضات مفصلية بين القادة الاوروبيين والروس في موسكو، وفي خضم الخلاف بين جورجيا وروسيا حول اسباب اندلاع النزاع، ان الوزراء الاوروبيين "شددوا جميعا على ضرورة فتح تحقيق دولي بشان النزاع في جورجيا".
واوضح "ينبغي البدء سريعا في هذا التحقيق" مشيرا الى ضرورة ان تجريه "هيئة دولية كالامم المتحدة او منظمة الامن والتعاون في اوروبا".
وصرح وزير لوكسمبورغ جان اسيلبورن من جهته "نريد تحليلا من هيئة دولية، او مجموعة دولية لتحديد المسؤولية في اندلاع النزاع".
واضاف انه "حدث اجماع" على تلك الفكرة التي اقترحها وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر ستاينماير في اليوم السابق، مضيفا ان المجموعة التي ستكلف اجراء التحقيق لم يتم اختيارها بعد. وما زال ينبغي تحديد اتساع التحقيق.
وفيما تحدث كوشنير عن التحقيق في "سير" النزاع واسيلبورن في "اندلاعه"، اعتبر الوزير البريطاني ديفيد ميليباند انه "من الضروري التحقق من اي ادعاء، سواء كان انتهاك حقوق الانسان، او استخدام القنابل العنقودية، بشكل معمق ومستقل".
وذكر بان "اتهامات خطيرة اطلقت من الطرفين" الروسي والجورجي.
وقال كوشنير ان الوزراء اعلنوا بعد 24 ساعة من النقاشات في افينيون "تاييدهم لنشر بعثة مستقلة للهيئة السياسة الاوروبية للامن المشترك".
واكد المفوض الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي ان التحضيرات لهذه البعثة انتهت، علما انه يفترض ان يصادق عليها الاتحاد الاوروبي رسميا في 15 ايلول/سبتمبر.
لكنه اقر ضرورة "انتظار اجتماع الاثنين في موسكو لتحديد كيفية نشر" البعثة التي قد تضم 150 الى 200 عنصر بحسب مسؤولين اوروبيين.
ويبدو ان نطاق عمل المراقبين الاوروبيين، واكثرهم من الشرطة، رهن الى حد كبير بتعاون موسكو التي قد تعرقل وصولهم الى المناطق "الامنية" التي انشاتها حول جمهوريتي ابخازيا واوسيتيا الجنوبية الانفصاليتين الجورجيتين.
وشكك الوزير البولندي رادوسلاف سيكورسكي في لقاء صحافي منفصل في ارسال بعثة خاصة للاتحاد الاوروبي.
وقال "يبدو اننا نغدق على جورجيا بالبعثات، ولدينا مشكلة تنسيق بين مختلف البعثات".
وتسعى منظمة الامن والتعاون في اوروبا ايضا الى ارسال بعثة مراقبة الى جورجيا، فيما سبق ان ارسلت الامم المتحدة بعثة لحفظ السلام، التي شكلت القوات الروسية اساسها حتى اندلاع النزاع في مطلع اب/اغسطس.