أخبار

وصول رايس الى الرباط

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

رايس تجوب المغرب العربي وتصل الى الجزائر قادمة من تونس

الجزائر-الرباط: وصلت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس مساء السبت الى الرباط، محطتها الاخيرة في جولتها على المغرب العربي التي بدأتها الجمعة بزيارة تاريخية الى ليبيا.

ووصلت رايس الى الرباط قادمة من الجزائر عند الساعة 21,50 تغ بتأخير اكثر من ساعتين عن موعد وصولها المقرر، وذلك بسبب مشاركتها في افطار دعاها اليه الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة. وكان في استقبال الوزيرة الاميركية في المطار نظيرها المغربي الطيب الفاسي الفهري.

ومن المقرر ان تلتقي رايس مساء رئيس الوزراء المغربي عباس الفاسي ووزير الخارجية الطيب الفاسي الفهري على مأدبة عشاء في مقر اقامة رئيس الحكومة. وقال مصدر حكومي مغربي لوكالة فرانس برس ان "كل المسائل الدولية والاقليمية سيتم بحثها" مع رايس.

وبالاضافة الى موضوع العلاقات الثنائية الاميركية المغربية التي تصفها الرباط بالممتازة، ستتناول المحادثات "مكافحة الارهاب ومسألة الصحراء الغربية وعملية التكامل بين دول اتحاد المغرب العربي"، كما اوضح المصدر.

رايس في تونس تحث على الاصلاحات السياسية وتبحث في ملف الارهاب

هذا و التقت كوندوليزا رايس الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في وقت سابق حيث بحثت معه بشكل خاص مسألتي الارهاب والصحراء الغربية.

وكانت الاذاعة الرسمية الجزائرية اعلنت قبل ذلك ان اللقاء بين الرئيس الجزائري والوزيرة الاميركية سيركز ايضا على الامور الاقتصادية حيث تبلغ قيمة المبادلات التجارية بين البلدين نحو 20 مليار دولار.

وتاتي زيارة رايس الى الجزائر في اطار جولة لها على دول المغرب العربي شملت حتى الان ليبيا وتونس والجزائر على ان تنتهي في المغرب.

وحثت رايس في تونس الحكومة على تسريع وتيرة الاصلاحات السياسية كما تطرقت الى التهديد الارهابي في هذه المنطقة.

وقالت رايس للصحافيين في ختام لقائها مع الرئيس التونسي "نحن اصدقاء جيدون وبامكاننا بهذه الصفة اجراء محادثات جيدة ومكثفة حول امور تتعلق بالسياستين الداخلية والخارجية".

وقالت ايضا في وقت لاحق خلال رحلتها في الطائرة من تونس الى الجزائر في تصريح لعدد من الصحافيين "لقد حصلت في تونس اصلاحات سياسية".

واضافت "قلنا بشكل واضح اننا نرغب بان تقوم تونس بالمزيد" مضيفة انها اجرت مع الرئيس التونسي "مناقشة جيدة جدا ومكثفة" حول حرية الصحافة وحرية الانترنت وتمكين المعارضة من الظهور على التلفزيون.

وغالبا ما تحث الادارة الاميركية تونس على اقرار المزيد من الاصلاحات الديموقراطية مشيدة بالانجازات الاجتماعية-السياسية التي تحققت في هذا البلد وب"الدور الاساسي" الذي تقوم به تونس في مجال مكافحة التطرف الاسلامي والتهديد الارهابي.

ولم تشذ رايس عن هذه القاعدة عندما رحبت بالتقدم الاجتماعي في تونس. وقالت "اود الاشارة الى اني تحدثت عن الدور الاستثنائي الذي لعبته النساء في تونس. لقد حققت النساء تقدما كبيرا هنا"، في اشارة الى قوانين الاحوال الشخصية في تونس بشكل خاص التي تعود الى العام 1957 والتي تعطي المرأة حقوقا واسعة مقارنة مع بقية الدول العربية والاسلامية.

وجاء لقاء رايس مع الرئيس التونسي زين العابدين بن علي بعد ترشيحه لولاية خامسة في الانتخابات الرئاسية المقررة العام 2009. ويطالب قسم من المعارضة في تونس باصلاحات سياسية وبتداول السلطة في البلاد.

واشارت الوزيرة الاميركية ايضا الى انها اطلعت بن علي على مضمون المحادثات التي اجرتها مساء الجمعة مع الزعيم الليبي معمر القذافي اثناء زيارة تاريخية لها الى ليبيا.

وتعتبر الولايات المتحدة ان تونس لعبت دورا ايجابيا لدى الزعيم الليبي لدفعه الى انتهاج سياسة معتدلة مع الغرب.

وغادرت رايس تونس عصر السبت ووصلت الى الجزائر التي ستنتقل منها في وقت لاحق الى المغرب.

وقالت رايس ايضا "لقد بحثنا بالطبع الظروف السائدة في المنطقة لجهة الامن ومكافحة الارهاب".

وتم التطرق ايضا مع بن علي الى الوضع في موريتانيا بعد الانقلاب العسكري الذي حصل في اب/اغسطس في هذا البلد.

وكان متطرف اسلامي اطلق عبر الانترنت نداء لاغتيال رايس اثناء جولتها المغاربية.

وقال المتطرف الاسلامي في دعوته التي نشرت على الانترنت الاربعاء ان هذه الجولة تشكل "فرصة فريدة لقتلها (رايس)" قبل ان تترك منصبها كوزيرة للخارجية.

وذكر موقع "سايت انتيليجنس غروب" ان هذه الدعوة وجهها اسلامي غير معروف على موقع "الاخلاص" الاكثر استخداما من جانب الجماعات الاسلامية الاصولية وبينها تنظيم القاعدة.

وبحسب مقربين من رايس، فانها تطرقت ايضا في تونس الى مسألة احترام حقوق الانسان وملف المعتقلين التونسيين في غوانتانامو واولئك الذين سلمتهم الولايات المتحدة للسلطات التونسية.

يشار الى ان معتقلين تونسيين اثنين سابقين في غوانتانامو، هما عبد الله الحاجي ولطفي لاغه، تم تسليمهما العام الماضي لتونس حيث تمت محاكمتهما، ولا يزال هناك عشرة تونسيين في معتقل غوانتانامو الاميركي في كوبا.

وكانت منظمتا "هيومن رايتس ووتش" الاميركية و"ريبريف" البريطانية عبرتا عن مخاوف من تعرض هؤلاء المعتقلين لسوء معاملة من قبل السلطات التونسية، غير ان تونس ترفض باستمرار "هذه المزاعم التي لا اساس لها".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف