واشنطن تخفض عديد جيشها عراقيا وتزيده أفغانيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: يأتي الاقتراح بخفض عديد القوات الأميركية في العراق نتيجة لتسوية بين كبار المسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" وفقاً لما أكده مسؤول عسكري أميركي رفيع. ويقوم الرئيس الأميركي، جورج بوش، حالياً بدراسة التوصيات، التي تدعو إلى سحب ما يزيد على 7500 جندي أميركي" بما في ذلك قوات مقاتلة وقوات دعم.
وقال المسؤول الأميركي إن أعلى مسؤول عسكري أميركي في العراق، الجنرال ديفيد بيتريوس، ووزير الدفاع الأميركي، روبرت غيتس، ورئيس هيئة الأركان، هم من قدم التوصيات بخفض عدد القوات الأميركية في العراق.
وكشف المسؤول أن بيتريوس ينوي الاحتفاظ بخمس عشرة فرقة مقاتلة في العراق حتى يونيو/حزيران المقبل، غير رئيس هيئة الأركان يرغب بإجراء "خفض جوهري أكبر"، فيما تمت دراسة العديد من الخيارات الأخرى، وفق مصدر آخر.
وأوضح مصدر وثيق الصلة أن بيتريوس حاول بشدة الاحتفاظ بخمس عشرة فرقة في العراق بحسب التوصيات الأولية، غير أن التوصيات النهائية قررت خفضاً بحدود 8000 جندي بحلول يناير/كانون الثاني المقبل.
ويعكس الجدل بين بيتريوس ورئيس هيئة الأركان اهتمام الأول بما يجري في العراق، بينما يهتم الثاني بنشر مزيد من الجنود الأميركيين في أفغانستان، ذلك أن عدداً كبيراً من قادة القوات الأميركية يوصون بإعادة نشر الجنود الذين يتم سحبهم من العراق في أفغانستان.
وكانت حركة طالبان قد صعدت من عملياتها بصورة كبيرة في أفغانستان في الشهور الأخيرة، بحيث أصبحت تشكل تحدياً كبيراً للقوات الأميركية هناك، والبالغ عددها 33 ألف عنصر.
من جهته، يوصي البنتاغون بإجراء خفض تدريجي بطيء في القوات الأميركية في العراق خلال الشهور القليلة المقبلة، وذلك بإعادتهم على شكل جماعات صغيرة إلى الولايات المتحدة بعد أن يكملوا مهامهم.
وبحسب المقترحات، فإنه ستتم إعادة 1100 عنصر من مشاة البحرية "المارينز" ووحدة ملاحة بحرية أخرى، بعد تسليم المسؤوليات الأمنية في محافظة الأنبار إلى القوات العراقية.
أما أكبر عملية خفض للقوات الأميركية فسوف تكون في منتصف يناير/كانون الأول، عندما يتم سحب كتيبة مقاتلة تابعة للجيش الأميركي، مؤلفة من 3500 جندي، ولن يتم استبدالها أو إحلال عناصر أميركية أخرى بدلاً منها، وبذلك فإن ذلك بعني خفض عدد الفرق الأميركية العاملة في العراق سيكون بفارق فرقة واحدة، أي من 15 فرقة إلى 14 فرقة.
وتقول المصادر إن الكتيبة المشار إليها، والمؤلفة من 3500 عنصر، تتبع الفرقة العاشرة الجبلية، والتي توجد في العراق منذ يناير/كانون الثاني الماضي، وأنه على الأرجح سيتم نقلها إلى أفغانستان.