أستراليا تحث الرئيس الباكستاني على تعزيز الأمن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
سيدني: رحب وزير الخارجية الأسترالي ستيفن سميث بانتخاب رئيس حزب الشعب الباكستاني علي عاصف زرداري رئيسا جديدا لبلاده داعيا الاخير الى التركيز على المشكلات الامنية لاسيما على حدود بلاده مع افغانستان.
وقالت اذاعة (سكاي نيوز) ان سميث اعرب عن أمله في "أن تبدأ الحكومة الباكستانية والنظام السياسي فيها بالتركيز على المواضيع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والاستراتيجية الخطيرة والمشكلات الأمنية" التي تواجهها البلاد لاسيما مراقبة الحدود الباكستانية - الأفغانية.
يذكر أن نحو 1000 جندي أسترالي يعملون في اطار قوات التحالف في أفغانستان.
وكان اجمالي عدد القتلى من الجنود الاستراليين منذ ارسالهم الى هناك بلغ نحو ستة جنود وجرح أكثر من 50 جنديا حتى الآن.
واصيب تسعة جنود بجروح في كمين نصبته لهم حركة طالبان الاسبوع الماضي.
صحف: زرداري بحاجة الى تحسين صورته في باكستان
من جهةثانيةقالت صحف باكستانية يوم الاحد انه يتحتم على الرئيس الباكستاني الجديد اصف علي زرداري أن يقضي على الاعتقاد بأنه سياسي مخادع كما عليه أن يتعامل سريعا مع الاقتصاد المتدهور وأعمال العنف المتزايدة التي يقوم بها متشددون.
فاز زرداري زوج رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة التي اغتيلت بينظير بوتو بانتخابات الرئاسة التي أجراها البرلمان الباكستاني بمجلسيه وأربعة مجالس اقليمية يوم السبت اذ حصل على 481 صوتا من أصوات المجتمع الانتخابي ومجموعها 702 صوت.
وأمضى زرداري 11 عاما في السجن بتهم الفساد والقتل رغم أنه لم تتم ادانته أبدا ونفى أن يكون ارتكب أي مخالفة. ويواجه زرداري شكوكا كبيرة حول ما اذا كان مناسبا لان يصبح رئيسا للبلاد.
ومما يضيف للشكوك الانقسام في الائتلاف الحاكم الشهر الماضي وسط اتهامات بأن زرداري خرق تعهداته بخصوص اعادة القضاة الذين كان الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف أقالهم.
وقالت صحيفة ذا نيوز في مقال افتتاحي "التحديات التي يواجهها هائلة."
وتابعت "انه يحتاج في بداية الامر لعملية تحسين سريعة لصورته من سياسي مخادع... لا يكترث بما اذا كان يخرق تعهداته والا سيخسر مصداقيته."
واتفقت صحيفة دون مع هذا الرأي وقالت في مقال افتتاحي "ما يحتاجه السيد زرداري هو القضاء على الانطباع بأنه سياسي وصولي ماهر في التوصل لاتفاقات خفية ولكنه عاجز عن الوفاء بمتطلبات رجل الدولة المتمكن من الحكم."
ويأمل المستثمرون وحلفاء باكستان الاجانب وعلى رأسهم الولايات المتحدة أن يسفر انتخاب زرداري عن استقرار ما في البلاد بعد شهور من الاضطراب السياسي وتزايد أعمال العنف التي يقوم بها المتشددون. وكان عدم التيقن السياسي أدى الى تراجع البورصة الباكستانية والروبية بشكل كبير.
والاختبار المبكر لزرداري يتمثل فيما اذا كان سيوفي بتعهده الذي كرره بعد فوزه يوم السبت بتجريد منصب الرئيس من سلطة اقالة البرلمان.
وقالت دون "اذا لم يلتزم السيد زرداري بكلمته ثانية فسيلحق الضرر بمصداقيته وأوراق اعتماده الديمقراطية."
ومع بلوغ التضخم نحو 25 بالمئة وتضاؤل الاحتياطي الاجنبي واتساع العجز في المعاملات الجارية وهبوط الروبية قالت صحف ان الحكومة عليها التركيز على الاقتصاد.
وذكرت صحيفة دون ان الائتلاف الحاكم بقيادة حزب الشعب الباكستاني الذي يتزعمه زرداري لم تبذل شيئا يذكر لوقف التراجع الاقتصادي منذ أن تشكلت بعد الانتخابات العامة التي أجريت في فبراير شباط.
وأكد زرداري وهو رجل أعمال سابق ومقرب من الولايات المتحدة التزام باكستان بالحملة التي لا تحظى بشعبية ضد التشدد. ورحبت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس بانتخاب زرداري وأشادت بما وصفته بتأكيده لمحاربة الارهاب.
ولكن زرداري يتولى الرئاسة في وقت ينظر فيه كثير من الباكستانيين للولايات المتحدة على أنها تهديد خاصة بعد التوغل الدموي لقوات برية أمريكية تطارد من يشتبه في أنهم من المتشددين في قرية على الحدود الافغانية يوم الاربعاء.
وقالت صحيفة ذا نيوز "سيادة هذه البلاد في خطر."
وذكرت دون ان العلاقات بين الولايات المتحدة وباكستان وصلت لادنى مستوياتها منذ هجمات 11 سبتمبر أيلول.
وتابعت "السيد زرداري يجب أن يستخدم منصبه الجديد لنزع فتيل الازمة... ببساطة فان تحطيم الامريكيين الباب المؤدي لباكستان أمر خطير للغاية."
ولكن زرداري قد يشعر بتمزق اذ يحاول طمأنة الولايات المتحدة بأنه سيتخذ موقفا صارما مع محاولة في نفس الوقت تهدئة غضب الكثير من الباكستانيين المعارضين للحملة بقيادة الولايات المتحدة.
وقالت صحيفة الامة انه يتحتم على زرداري الاستماع للمواطنين عند تعامله مع التشدد.