أخبار

جو بايدن يسير على حبل مشدود في مواجهته مع سارة بالين

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
فرجينيا: يواجه جو بايدن مشكلة، انها سارة بالين، سواء أثناء الحملة الانتخابية او في مناظرتهما في الثاني من اكتوبر تشرين الاول يتعين على المرشح الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس ان يسير على حبل مشدود بين مهاجمة بالين منافسته الجمهورية والسعي لكسب اصوات النساء. وقال احد معاونيه "ينبغي ان يكون جو بايدن حريصا وهو يعلم ذلك."انه تحد خاص لبايدن المحاور المتمرس الخبير في مجال السياسة الخارحية والذي عرف على الساحة السياسية الاميركية باسلوبه الذي يجمع بين السحر والعدوانية. واثار بايدن المرشح لمنصب نائب الرئيس على بطاقة المرشح الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الاميركية باراك اوباما ضحكات وتهليل الحاضرين في جولاته الانتخابية بانتقاداته لمرشح الحزب الجمهوري جون مكين سناتور اريزونا الذي يخوض الانتخابات مع سارة بالين . ويبدأ بايدن (65 عاما) سناتور ديلاوير منذ 35 عاما ملاحظته بعبارة "صديقي العزيز جون".ويتحدث برفق عن بالين (44 عاما) لادراكه احتمال انه قد يثير رد فعل غاضب من النساء اذا لم يخفف من حدة هجومه عند التعامل مع بالين التي تشغل منصب حاكمة لاول مرة وهي أول امراة يدرج اسمها على بطاقة الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة على المستوى الوطني. وفي تجمع انتخابي في فرجينيا بيتش بفرجينيا حضره مئات يوم الخميس الماضي سألت امراة بايدن ما اذا كان سيتحاور مع بالين كما يفعل مع اي مرشح ذكر. فاجاب بايدن "لا اشن هجوما شخصيا. ساناقش اراءها." ويقول اكاديميون انه توجه حكيم. ويذكر بول لايت من مركز دراسات الكونجرس بجامعة نيويورك "لا يمكنه مهاجمتها. ينبغي ان يهاجم مكين ويجعل بالين تدافع عنه." وقالت شيرلي ان وورشو الباحثة في شؤون الرئاسة بجامعة جتيسبرج "ينبغي ان يوضح بايدن انه أكثر استعدادا لتولي منصب نائب الرئيس دون ان يبدو كمن يستهين بسنها او نوعها." وبالين لاعبة كرة سلة سابقة في المدرسة الثانوية وملكة جمال ومذيعة رياضية ورئيسة بلدية سابقة في بلدة صغيرة. وهاجمت في خطابها امام المؤتمر العام للحزب الجمهوري يوم الاربعاء الماضي بايدن واوباما ووسائل الإعلام. وقالت بالين أمام جمهوريين متحمسين "تعلمت سريعا في الايام القليلة الماضية انك ما لم تكن تحتل مكانة طيبة وسط الصفوة في واشنطن فستعتبرك بعض وسائل الاعلام مرشحا غير مؤهل." وفي فرجينيا بيتش قال بايدن ان بالين "القت خطابا رائعا." واضاف "ولكن اكثر ما لفت نظري - بعيدا عن الخطاب وكفاءتها- ما لم تقله." وتابع انها فشلت بصفة خاصة في توضيح ما ستفعله هي ومكين بشأن قضايا اساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم وازمة الطبقة الوسطى. وعادة ما يضطلع المرشحون لمنصب نواب الرئيس بمهمة مهاجمة المنافس تاركين المرشحين لمنصب الرئيس خارج غمار المعركة. وقد يصبح الأمر صعبا بصفة خاصة في المناظرات. وتقام ثلاث مناظرات بين المرشحين لمنصب الرئيس بينما تقام مناظرة واحدة بين المرشحين لمنصب نائب الرئيس. وفي مناظرة في عام 1988 هزم المرشح الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس لويد بنتسن منافسه دان كويل هزيمة منكرة. فبعد أن بدا كويل وكأنه يشبه نفسه بالرئيس السابق جون كنيدي قال بنتسن "سناتور.. جون كنيدي كان صديقا لي ... انت لست جون كنيدي." وفي عام 1984 اجريت مناظرة بين الرئيس السابق جورج بوش الاب وعضوة مجلس النواب الديمقراطية جيرالدين فيرارو وهي أول سيدة ترشح لمنصب نائب الرئيس على بطاقة حزب كبير. واثناء المناظرة بدا بوش الاب الذي كان نائبا للرئيس آنذاك اجابته قائلا "دعيني سيدة فيرارو اساعدك في التفرقة بين ايران والسفارة في لبنان." اضطربت فيرارو ثم اجابت "دعني أولا اقول لنائب الرئيس بوش انني استهجن بشدة موقفك المتعالي واعتقادك ان عليك ان تعلمني شؤون السياسة الخارجية." وقاطعهما الجمهور بتصفيق مدو. ورغم الاداء الرائع لم يفز بنتسن او فيرارو بمنصب نائب الرئيس. ونادرا ما يحدد المرشحون لمنصب نائب الرئيس نتيجة انتخابات الرئاسة لان الاميركيين يركزون عادة على المرشح لمنصب الرئيس. غير ان ثمة حساسية خاصة بين الناخبات هذا العام عقب فشل السناتور هيلاري كلينتون في مسعاها للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي امام اوباما. وكانت كلينتون ستصبح في حالة انتخابها اول امرأة تتولى رئاسة الولايات المتحدة. واعتبر اختيار مكين المفاجيء لبالين محاولة لجذب مؤيدي كلينتون الغاضبين من اوباما وقراره تجاهل كلينتون لخوض الانتخابات معه كنائبة رئيس. ويقول بايدن للحاضرين ان بالين جديرة بالاحترام وانه ينبغي على الناخبين ان يتعرفوا عليها اكثر ليزنوا مؤهلاتها. ويوم الاربعاء الماضي قال في ساراسوتا بفلوريدا "الشيء الوحيد الذي ينبغي ان اعرفه وان تعرفوه هو أراؤها." وتقول حملة بايدن ان بالين ستكون منافسة قوية رغم كل المهارات الحوارية التي يتمتع بها بايدن. وقال ديفيد ويد المتحدث باسم بايدن "قصة حياتها تثير الاعجاب وهي تلقي خطبا رائعة. وقدرتها على التواصل اكسبتها الشعبية في الاسكا." ويتوقع ان يتحلي بايدن بضبط النفس نسبيا حين يعتلي المنصه مع بالين الشهر المقبل. ويقول جيمس ثاربر من مركز دراسات الكونجرس والرئاسة بالجامعة الاميركية " ينبغي ان يتدرب بايدن جيدا لاي مناظرة مع بالين .. من السهل عليه ان يسخر من اختيار بالين. ولكن سيكون رد الفعل سلبيا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف