الصومال: المطالبة بفدية للافراج عن صحافيين مختطفين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
مقديشو: طلب خاطفو الصحافيين الثلاثة، استرالي وكندية وصومالي، الذين خطفوا في 23 اب/اغسطس بالقرب من مقديشو فدية بقيمة 2,5 مليون دولار من اجل اطلاق سراحهم، حسب ما اعلن وسيط الاحد.
وقال ضاهر فرح الذي يقوم بمسعى لاطلاق سراح الصحافيين، لوكالة فرانس برس ان "الخاطفين طلبوا 2,5 مليون دولار ونحن نحاول الافرج عنهم". كذلك اتصل رجل قدم نفسه بانه وسيط من قبل الخاطفين وتحدث عن فدية بقيمة 2,5 مليون دولار.
واعلن هذا الوسيط الذي قال ان اسمه عدن نور سياد "نحن بحاجة لفدية بقيمة 2,5 مليون دولار من اجل اطلاق سراح الرهائن" مؤكدا انه يجري اتصالات مع ممثلين عن الشرطة الاسترالية في نيروبي.
وقد سمح هذا الوسيط الذي كان يتحدث بالهاتف من مكان سري لصحافي في وكالة فرانس برس التحدث الى شخصين قدمهما على انهما الصحافية الكندية اماندا ليندوات والمصور الاسترالي نايجل جيوفري برينان. وقالت الصحافية الكندية "صحتنا جيدة في الوقت الراهن".
ومن ناحيته، قال المصور الاسترالي "حاليا، نحن بحالة جيدة عقليا وجسديا وامل ان ينتهي كل شيء سلميا" ولم يكن من الممكن تحديد الظروف التي تحدثا فيها. وخطفت الكندية اماندا لينداوت والمصور الاسترالي المستقل نايجل برينان وصحافي وسائق صوماليين في 23 اب/اغسطس من قبل مسلحين على الطريق المؤدية من مقديشو الى افغويي على بعد 25 كلم غربا حيث كانوا سيزورون مخيمات النازحين.
وبحسب مصادر اتصلت بها لجنة حماية الصحافيين، اقتيد الصحافيون الى جوهر على بعد حوالى 90 كلم شمال مقديشو. وبحسب منظمة "مراسلون بلا حدود" فان الصحافية الكندية التي تتخذ من بغداد مقرا، تعمل مع شبكتي "فرانس 24" و"غلوبال ناشونال نيوز". وكانت الصحافية الكندية وصلت مع زميلها الاسترالي الى الصومال في 20 آب/اغسطس.
وكثيرا ما تقع في الصومال، الذي يشهد حربا اهلية منذ 1991، حوادث خطف لصحافيين وعاملي اغاثة انسانية، معظمها يعقبه اتصال من الخاطفين يطلبون فيه فدية للافراج عن رهينتهم.
وتشهد مقديشو اعمال عنف دامية شبه يومية منذ الاطاحة بنظام المحاكم الاسلامية نهاية 2006 والتي كانت تسيطر على الجزء الاكبر من البلاد. ومذاك يشن المتمردون الذين يقودهم الاسلاميون اعتداءات دامية تستهدف خصوصا القوات الصومالية وحلفاءها الاثيوبيين. وفي 2007 كانت الصومال ثاني اخطر دولة بعد العراق بالنسبة الى الصحافيين.