أخبار

نصرالله ينتقد "جهات تكفيرية" تتحدث عن إتفاقه مع إسرئيل ويستعد للقاء الحريري

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بيروت، وكالات: قال الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، إن من يطالب بنزع سلاح حزبه يخدم "هدفاً إسرائيلياً معلناً،" وشدد على أن خلافه مع تيار المستقبل، بزعامة النائب سعد الحريري، الذي يعتبر أكبر الأحزاب اللبنانية السنيّة، "سياسي وليس مذهبي" متهماً البعض بتناول هذا الخلاف من زاوية إعادته إلى "العقود الأولى من عصر الإسلام."

وقال نصر الله إن هزيمة حزبه في معارك يوليو/تموز 2006 مع إسرائيل لو وقعت، كانت ستؤدي إلى "تواصل الحرب باتجاه دمشق وتهديد سوريا،" وسخر مما تورده بعض التقارير الصحفية عن اتفاق بين إسرائيل والحزب "لرفع مكانة الشيعة في العالم العربي،" مبدياً استعداده للقاء الحريري في مكان تتوفر فيه الشروط الأمنية المناسبة.

مواقف نصر الله جاءت في كلمة نقلتها شاشات التلفزة لمناسبة إفطار أقيم مدينة بعلبك شمال شرقي لبنان الأحد، قال فيها إن خصوم الحزب"عندما كانوا يعجزون عن المقاومة كانوا يسعون دائماً إلى تشويهها واتهامها، وحاولوا كثيرا أن يقولوا هذه المقاومة سورية ، هذه المقاومة إيرانية، لكن من جملة استهداف المقاومة هو محاولة تكريس الطابع المذهبي والطائفي لها."

واتهم نصر الله وسائل إعلام عربية قال إنها "تخدم السياسات الأميركية في المنطقة،" بأنها كانت، عندما تتحدث عن عمليات المقاومة في لبنان قبل عام 2000، تستخدم مصطلح "حزب الله الشيعي الموالي لإيران" معتبراً أن الهدف من ذلك كان "وضع حاجزين بيننا وبين العالم العربي، الحاجز الأول حاجز مذهبي، والثانيً أن هؤلاء أصدقاء الفرس."

وتطرق نصر الله إلى مطالب نزع سلاح حزبه فقال: "أنا لا اتهم ولا أخوِّن، المسألة واضحة، الإسرائيلي يقول انه يريد نزع سلاح المقاومة وهنا في البلد يوجد من يطالب بنزع هذا السلاح، أنا أقول، من حيث يعلمون أو لا يعلمون، (فإن هذا الأمر) يخدم الهدف الإسرائيلي المعلن."

وقال نصر الله إن التوتر مع تيار المستقبل لم يظهر إلا بعد معارك يوليو/تموز 2006، ولم يكن على خلفية الصراع المذهبي إنما على الموقف من المعارك، مبدياً أسفه من تصوير الصراع بطابع مذهبي عبر القول: "للأسف أرى بعض المشايخ على بعض التلفزيونات عندما يتكلمون عن الخلاف بين التيار وحزب الله يرجعونا إلى زمن النبي والعقود الأولى من عصر الإسلام، ما علاقة هذا بذاك ؟"

ونفى الأمين العام لحزب الله بشدة أن تكون مواجهته مع إسرائيل لخدمة المشروع النووي الإيراني أو سوريا فقال: "افترض أنه عملنا حرب وانتصرنا فيها، ماذا يقدم هذا أو يؤخر (ذلك) في الملف النووي الإيراني ؟ يعني تعف أميركا عن إيران ؟ إذا جاءت إيران اليوم للأمريكيين وقالت لهم: هذا حزب الله كله خذوه واذبحوه وافرموه وهذه حماس وهذا الجهاد الإسلامي وهذه المقاومة الفلسطينية وهذه المقاومة العراقية وهذه القدس وهذه كربلاء وهذه النجف كله لكم أيها الأمريكيون وفكّوا عنّا في الملف النووي (فلن يفعل الأمريكيون ذلك.)"

وبشأن دمشق، ذكر نصر الله أن المواجهات في صيف 2006 "كانت ستهدد النظام في سوريا، لو فشلنا أو هزمنا في تلك الحرب لتواصلت الحرب باتجاه دمشق وهددت سوريا،" وفقاً لوكالة الأنباء اللبنانية.

واعتبر الأمين العام لحزب الله الذي لم يظهر إلا نادراً منذ 2006 أن بعض المواقع الإلكترونية التي تديرها "اتجاهات تكفيرية" تشير إلى أن حرب يوليو/تموز "حصلت لأنّ هناك اتفاق إسرائيلي ـ حزب الله على إعلاء شأن الشيعة في العالم العربي بعد الذي حصل في العراق، ومن أجل رفع مكانتهم في العالم العربي جرى الاتفاق بين إسرائيل وحزب الله، وهذا الكلام (سخيف) ولكن للأسف هذا يقال ويكتب وينظّر له." يذكر أن أحد بعد مواقع الانترنت التي تستخدمها تنظيمات مسلحة لنشر بياناتها كانت قد نشرت كتاباً أعده أحد قادة تنظيم القاعدة، وهو عطية الله، قدّم خلاله تحليلاً مشابهاً.

وسخر نصر الله من تهديدات وزير الدفاع الإسرائيلي، أيهود باراك، حول التهديدات العسكرية لحزبه وللبنان، فقال إن بعد التدريبات التي أشارت تل أبيب إلى أنها لجأن إليها لتقوية جيشها تحدث أحد جنرالات المنطقة الشمالية، قائلاً إن تلك الخطوات غير كافية، وأن الجبهة الإسرائيلية الداخلية غير جاهزة.
كما تحدث نصر الله عن مواجهات السابع من مايو/أيار الماضي في بيروت، والتي فرض خلالها عناصر حزبه سيطرتهم على أجزاء كبيرة من بيروت، وخاصة الأحياء السنيّة، فقال إن ذلك جاء "بعد حقن كبير وضغط كبير لوضع الحكومة بمواجهة المقاومة" واعتبر أن الذي جرى "وأد الفتنة الشيعية ـ السنية وقطع الطريق على الحرب الأهلية.. وقضي الأمر وانتهى."

وشدد نصر الله على "التمسك" بالمقاومة، مضيفاً أنه لا يريد شيئاً من العرب إلا أن "يفكوا عنه" (أي يتركونه،) واعتبر أنه "أكثر فريق متضرر من أي صراع في الداخل" مؤكداً استعداده للقاء النائب الحريري على أن يصار إلى تأمين مكان تتوفر فيه الشروط الأمنية لأن "المسألة بيننا وبين الإسرائيلي جدية وليست مزحة."

وتابع: "نحن حاضرون لطي كل صفحات الماضي، نحن مستعدون لمعالجة كل الجراح ونحن منفتحون على كل حوار وأجدد الدعوة إلى كل حوار. نحن لا نخاف من الحوار.. وخطابي للناس الطيبين، لعامة الناس من الشيعة والسنة والدروز والمسلمين والمسيحيين ، أيها الناس لا تكونوا وقود أي خلاف وأي صراع."

مصالحة طرابلس

وكان اجرى الحريري محادثات مع زعيم الطائفة العلوية في مدينة طرابلس المضطربة بشمال البلاد ليل السبت مما يمهد الطريق أمام التوصل لاتفاق لانهاء أربعة أشهر من التوترات الطائفية. والتقى الحريري زعيم الائتلاف المناهض لسوريا في البلاد بعلي عيد الموالي لسوريا في منزل مفتي شمال لبنان الشيخ مالك الشعار لتمهيد الطريق لاجتماع مصالحة بين مختلف الزعماء في طرابلس.

ولقي 22 شخصا على الاقل حتفهم في طرابلس منذ يونيو حزيران في قتال طائفي مرتبط بالاضطرابات السياسية في لبنان الاوسع نطاقا. كما وقع انفجار منفصل في أغسطس اب في المدينة أسفر عن سقوط 15 قتيلا بينهم عشرة جنود. والاشتباكات في مدينة طرابلس التي تقطنها أغلبية سنية اندلعت بين فصائل علوية ومسلحين من السنة. وترتبط الجماعة التي يتزعمها عيد بصلات وثيقة بسوريا التي يرأسها الرئيس العلوي بشار الاسد.

ويمثل أنصار الحريري القوة السياسية السنية الرئيسية في طرابلس. وأشعل العنف مخاوف سواء في الداخل أو الخارج من احتمال أن تستغل جماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة هذه التوترات في تعزيز وجودها في المنطقة أو احتمال أن تستغلها سوريا كمبرر لارسال قوات مجددا الى لبنان. وأنهت سوريا ثلاثة عقود من الزمان من الوجود العسكري في لبنان تحت ضغوط دولية عام 2005 بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري والد سعد الحريري.

وصرح المفتي الشعار للصحفيين بعد الاجتماع الذي عقد بعد الفجر بأن الحريري وعيد اتفقا على انهاء كل أشكال الوجود العسكري الظاهر في طرابلس وتسليم الوضع الامني للجيش اللبناني. وصرح الشعار قائلا "اللقاء أزال كل الاوهام وتجلت الاجواء بتفاهم وتوافق تام" مضيفا أنه يأمل عقد اجتماع أوسع للمصالحة في المدينة قبل نهاية شهر رمضان. وأردف قائلا "أنا مستعد بكل ما أمثل من وزن سياسي أن أضع نفسي بتصرف أي مصالحة أو جهد أو أي دعم مادي أو معنوي أو سياسي لنصل الى بر الامان في البلد وتثبيت السلم الاهلي."

والحريري المقيم في بيروت موجود في طرابلس منذ يوم الجمعة فيما قال مساعدوه انها مساع لانهاء العنف وتقديم المساعدات للمناطق الفقيرة في المدينة. والحريري هو رجل أعمال وملياردير لديه العديد من المنظمات الخيرية.

وحذر الرئيس السوري الاسد يوم الخميس من أن لبنان ما زال في موقف هش وأعرب عن قلقه من "قوى متطرفة" مدعومة من الخارج تذكي عدم الاستقرار في طرابلس. وأثارت تصريحاته انتقادات حادة من الحريري وحلفائه. وحذر وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر مؤخرا من التدخل الاجنبي في طرابلس والذي يشعل التوترات هناك.

وألقت التوترات في طرابلس بظلالها على عودة لبنان الى الاستقرار السياسي بعد أن توسطت قطر في مايو ايار لانهاء صراع على السلطة استمر 18 شهرا بين الائتلاف المناهض لسوريا بقيادة الحريري والتحالف الموالي لسوريا بزعامة حزب الله.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ماذا سيقول
maz -

ماذا سيقول الآن الحاقدون و ماذا سيعلق المستعربين, كلامه واضح و لا غبار عليه ام ستحكمون كعادتكم على النيات...

i love him
Masreya -

مهما قلتم مهما عدتم هو حبيبى اللى باحبه..السيد حسن نصر الله..حماه الله ونصره على اليهود والأمريكان

.............
طوط -

كلام في الهوا وهذه عادتنا يالعرب لاننفي ولاننكر الا ماهو صحيح