وصول الرئيس الفرنسي إلى موسكو

لاهاي، وكالات: وصل الرئيس الفرنسي الرئيس نيكولا ساركوزي الذي يتولى الرئاسة الدورية للإتحاد الاوروبي الإثنين إلى موسكو في زيارة خاطفة تهدف إلى حث موسكو على القيام بإنسحاب سريع من جورجيا، وفق ما علم من الرئاسة الفرنسية. ووصل ساركوزي قبيل الساعة 13,45 بالتوقيت المحلي (09,45 ت غ) الى موسكو حيث سيلتقي الرئيس الروسي دميتري مدفيديف، برفقة رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروسو والممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافير سولانا.

وسيزور المسؤولون الاوروبيون الثلاثة مساء العاصمة الجورجية تبيليسي. وهم قدموا في مهمة محددة من القمة الاستثنائية للاتحاد الاوروبي في الاول من ايلول/سبتمبر، تتمثل في الحصول على تطبيق كامل وباسرع ما يمكن لخطة السلام في جورجيا التي جرى التفاوض بشأنها في 12 آب/اغسطس وخصوصا عودة القوات الروسية الى مواقعها السابقة قبل اندلاع النزاع مع جورجيا في 7 آب/اغسطس.

روسيا ستنشر طائرات مضادة للغواصات في فنزويلا

في سياق متصل اعلن المتحدث باسم الخارجية الروسية الاثنين ان روسيا ستنشر ، بشكل مؤقت، في فنزويلا طائرات مزودة بقدرات تتيح لها اصابة غواصات. وقال المتحدث اندري نيسترينكو ان روسيا تخطط "لنشر طائرات مضادة للغواصات تابعة للبحرية الروسية بشكل موقت في مطار في فنزويلا" مؤكدا ايضا ان سفينة مجهزة باسلحة نووية ستزور هذه الدولة في جنوب اميركا بحلول نهاية السنة.

بدء جلسة محكمة العدل

وكانت بدأت صباح اليوم في لاهاي جلسة محكمة العدل الدولية المخصصة لطلب جورجيا أن يلزم القضاة روسيا ب"وقف التطهير الاتني" في أوسيتيا وأبخازيا. وقالت رئيسة المحكمة روزالين هيغينس "لقد افتتحت الجلسة".

وستستمع المحكمة حتى الاربعاء الى حجج كل من تبيليسي وموسكو بشأن الاجراءات التي تطالب بها جورجيا. وتريد جورجيا ان يامر القضاة روسيا "بوقف التطهير الاتني" والسماح للجورجيين النازحين بالعودة الى هاتين الجمهوريتين الانفصاليتين.

وهي اجراءات عاجلة تطالب بها جورجيا في انتظار الحكم في جوهر الشكوى التي قدمتها في 12 اب/اغسطس ضد روسيا متهمة اياها بانتهاك "المعاهدة الدولية حول القضاء على كل اشكال التمييز العرقي" الموقعة عام 1965 في هاتين المنطقتين. ويمكن للمحكمة ان تصدر قرارها بخصوص الاجراءات العاجلة بحلول بضعة اسابيع لكن الحكم حول جوهر القضية قد يستغرق عدة اشهر او سنوات.

ومحكمة العدل الدولية هي اعلى هيئة قضائية تابعة للامم المتحدة وتعترف بها حكما جميع الدول اعضاء المنظمة الدولية. وهي تتولى النظر في الخلافات بين الدول وقراراتها ملزمة ولا يمكن اسئنافها.

تركيا تساير روسيا في القوقاز

وجرى خلال زيارة الرئيس التركي عبد الله غل لأرمينيا في يوم السبت، وهي أول زيارة قام بها رئيس تركي إلى هذا البلد، بحث إعادة العلاقات الأرمنية التركية إلى طبيعتها وإنشاء منظمة جديدة تعنى بالأمن والاستقرار في القوقاز. وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان هو الذي دعا إلى إنشاء منظمة إقليمية للسلام والاستقرار بالقوقاز حين زار العاصمة الروسية في 12 أغسطس.

ووصف الرئيس الأرمني سيرج سارغسيان المبادرة التركية بالخطوة الهادفة إلى ترطيب المناخ في القوقاز. وشهد يوم الأحد الماضي محادثات بين وزيري خارجية روسيا وأذربيجان تناولت مشاركة أذربيجان في المنظمة المزمع إنشاؤها التي يُفترض أن تضم إلى جانب تركيا وروسيا، أذربيجان وأرمينيا وجورجيا والتي سيعني إنشاؤها توطيد مواقع روسيا وتركيا في القوقاز وتقليل النفوذ الأميركي في المنطقة.

ولم تعلن جورجيا وحدها عن موافقتها المبدئية على الانضمام إلى التكتل الإقليمي المزمع تشكيله حتى الآن. وقالت وزيرة الخارجية الجورجية لنظيرها التركي إن هذا لن يكون ممكنا إلا بعد أن تغادر جميع القوات الروسية الأراضي الجورجية. وقد يكون اللقاء بين الرئيسين الروسي والأذربيجاني مرحلة تالية من المباحثات المتعلقة بإنشاء المنظمة الإقليمية الجديدة في القوقاز. كما يمكن أن يتناول هذا اللقاء إطلاق محادثات بين أرمينيا وأذربيجان حول تسوية نزاع قره باغ (كرباخ) برعاية روسية.